استبعد محللون "زيادة صادرات النفط الفنزويلي وبالتالي انخفاض الأسعار العالمية بعد رحيل الرئيس هوجو تشافيز" الذي أعلنت وفاته مساء أمس، لأنه "من غير المتوقع ان تقوم البلاد بتحرير قطاع النفط وفتحه أمام المستثمرين الغربيين في وقت قريب".
وتعد فنزويلا واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، وتبلغ صادراتها حوالي 3 بالمئة من إجمالي إمدادات السوق العالمية.
وكان تشافيز قد أمم حقول النفط المملوكة لشركات غربية مثل شركة إكسون الأميركية أثناء فترة رئاسته وطرد الشركات الأجنبية، مما أدى إلى تراجع الاستثمارات في صناعة النفط الفنزويلية وبالتالي تراجع إنتاج الحقول.
وقال محلل في مصرف كوميرتس بنك الألماني بمدينة فرانكفورت: إن "توافر مناخ مناسب للاستثمار في فنزويلا سيؤدي إلى تحسن كبير في إمدادات النفط بالسوق العالمية. وعلى المدى الطويل يمكن أن يؤدي ذلك إلى كبح جماح الأسعار".
ولكن المحلليين أشاروا إلى أن احتمالات حدوث ذلك في وقت قريب "ضعيفة" رغم أن الدولة الأميركية اللاتينية تمتلك أكبر احتياطي مؤكد من النفط في العالم.
ولفت خبراء في مؤسسة (جيه.بي.سي إنيرجي) للاستشارات النفطية في فيينا: "لا نتوقع تغييرات واسعة في سياسات فنزويلا النفطية، ويمكن أن نرى فرصة ضئيلة أمام حدوث انفتاح أكبر أمام المستثمرين الأجانب".
بدوره، قال إحسان الحق الخبير في مؤسسة (كيه.بي.سي) البريطانية لاستشارات الطاقة: "اعتقد أن معرفة بسيطة بالتكنولوجيا الغربية (في استخراج النفط) يمكن أن تساعد كثيرا".
وأضاف: "انه من المشكلات التي تواجه قطاع النفط الفنزويلي أيضا أن شركة (بيتروليوس دي فنزويلا) تحول الجزء الأكبر من إيراداتها لتمويل المشروعات الاجتماعية للحكومة، بدلا من استثمارها".
وتمثل عائدات النفط أكثر من نصف إيرادات الميزانية الاتحادية لفنزويلا، بحسب تقديرات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم فنزويلا كعضو مؤسس لها.
(د ب أ)