| كتب عزيز العنزي |
بحثا عن العطر المسروق كادت رائحة رجل الامن ان «تخيس» بعدما واصل الليل بالنهار وعلى مدى ثلاثة ايام وهو يتعقب خطى السارق حتى اهتدى اليه وأنزله من فوق مقعده في الطائرة قبل مغادرته الى بلده.
دائما هناك جندي مجهول والجندي في هذه القضية التي كُلف بها من قبل رئيسه مدير مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل هو (الجندي) المقدم حسين دشتي الذي لم يطبق له جفن ولم تذق عيناه النوم منذ ان كُلف بالمهمة ووعد باصطياد من اقتحم مخزنا للعطور تابعا لشركة عالمية بعدما تمكن من كسر النافذة والباب الرئيسي وسرق 176 كرتونا من العطور الغالية تقدر قيمتها بعشرات الألوف من الدنانير.
ثلاثة ايام واصل خلالها الصقر المباحثي (دشتي) الليل بالنهار بعيدا عن بيته وأولاده متنقلا من شارع الى شارع ومن منطقة الى اخرى بحثا عن خيوط تقوده وفريقه المباحثي الى السارق وفي اللحظة التي سابق فيها الزمن لاقتلاعه من مقعده قبل اقلاع الطائرة بدقائق كان دشتي يتوق الى منزله ليأخذ حماما دافئا بعد اكثر من 72 ساعة متواصلة برداء واحد انتهت بالقبض على سارق العطور.
وأوضح لـ «الراي» مصدر أمني «ان المقدم دشتي الذي عُهد اليه بالوقوف على هوية الجاني وملابسات الواقعة قاد فريقه المباحثي في عملية تحريات واسعة تميزت بالسرية والدقة خشية وصول (رائحتها) الى الجاني الذي كان يحصي الوقت بالثواني ليتمكن من مغادرة البلاد مفلتا بجريمته وكشفت التحريات ان الطباخ السارق سبق ان كان يعمل في محل حلويات وأقدم على سرقة مخزن شركته التي يعمل بها وطرده الكفيل بعدما سجل قضية بحقه قبل ان يتمكن من تحويل اقامته على مواطن وعاد للعمل طباخا في احد المحلات المتخصصة في تصنيع الحلويات».
وأردف المصدر «ان الطباخ - وفقا للتحريات - اتفق مع صديقه الذي يعمل في محل للعطور على ان ينفذا عملية السرقة معا وأن يترك بحوزته البضاعة ليقوم بتصريفها مستعينا بالخبرة التي يملكها في تجارة العطور وتعامله مع موزعين متجولين يستطيعون تسويق البضاعة بنصف السعر وخلال وقت قياسي قبل ان تتبدد أحلام اللصين بين فكي كماشة دشتي الفولاذية الذي سارع بتسليمهما الى رجال التحقيق وذهب مسرعا الى بيته ليخلد الى النوم ساعتين بعد حمام دافئ يزيل (رائحة) التعب التي تواصلت ثلاثة ايام كاملة!
بحثا عن العطر المسروق كادت رائحة رجل الامن ان «تخيس» بعدما واصل الليل بالنهار وعلى مدى ثلاثة ايام وهو يتعقب خطى السارق حتى اهتدى اليه وأنزله من فوق مقعده في الطائرة قبل مغادرته الى بلده.
دائما هناك جندي مجهول والجندي في هذه القضية التي كُلف بها من قبل رئيسه مدير مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل هو (الجندي) المقدم حسين دشتي الذي لم يطبق له جفن ولم تذق عيناه النوم منذ ان كُلف بالمهمة ووعد باصطياد من اقتحم مخزنا للعطور تابعا لشركة عالمية بعدما تمكن من كسر النافذة والباب الرئيسي وسرق 176 كرتونا من العطور الغالية تقدر قيمتها بعشرات الألوف من الدنانير.
ثلاثة ايام واصل خلالها الصقر المباحثي (دشتي) الليل بالنهار بعيدا عن بيته وأولاده متنقلا من شارع الى شارع ومن منطقة الى اخرى بحثا عن خيوط تقوده وفريقه المباحثي الى السارق وفي اللحظة التي سابق فيها الزمن لاقتلاعه من مقعده قبل اقلاع الطائرة بدقائق كان دشتي يتوق الى منزله ليأخذ حماما دافئا بعد اكثر من 72 ساعة متواصلة برداء واحد انتهت بالقبض على سارق العطور.
وأوضح لـ «الراي» مصدر أمني «ان المقدم دشتي الذي عُهد اليه بالوقوف على هوية الجاني وملابسات الواقعة قاد فريقه المباحثي في عملية تحريات واسعة تميزت بالسرية والدقة خشية وصول (رائحتها) الى الجاني الذي كان يحصي الوقت بالثواني ليتمكن من مغادرة البلاد مفلتا بجريمته وكشفت التحريات ان الطباخ السارق سبق ان كان يعمل في محل حلويات وأقدم على سرقة مخزن شركته التي يعمل بها وطرده الكفيل بعدما سجل قضية بحقه قبل ان يتمكن من تحويل اقامته على مواطن وعاد للعمل طباخا في احد المحلات المتخصصة في تصنيع الحلويات».
وأردف المصدر «ان الطباخ - وفقا للتحريات - اتفق مع صديقه الذي يعمل في محل للعطور على ان ينفذا عملية السرقة معا وأن يترك بحوزته البضاعة ليقوم بتصريفها مستعينا بالخبرة التي يملكها في تجارة العطور وتعامله مع موزعين متجولين يستطيعون تسويق البضاعة بنصف السعر وخلال وقت قياسي قبل ان تتبدد أحلام اللصين بين فكي كماشة دشتي الفولاذية الذي سارع بتسليمهما الى رجال التحقيق وذهب مسرعا الى بيته ليخلد الى النوم ساعتين بعد حمام دافئ يزيل (رائحة) التعب التي تواصلت ثلاثة ايام كاملة!