| باسمة العنزي |
/>أن تنتظر... يعني أن تجلس ساعات وراء تكهناتك، تلقي بحصاة صغيرة في بحيرة اللامعقول أمامك. أن تطارد أيامك بحثا عن بصيص أمل خبأه الزمن بين أكوام الاعتيادية و الرتابة.
/>أن ترسم لنفسك إطارا و تجلس في منتصف اللوحة، حائرا بين حالتين، خائفا من الآتي أن يخذلك و فيالوقت نفسه راغبا بشدة- في مد خطوتك للمربع المقبل!
/>تصيبنا الهشاشة ونحن نضع لحظتنا الراهنة- بتعمد- في قالب جليدي، نصلب حاضرنا من أجل ما هو آت، نعذب أرواحنا بلهفة طفل قالوا له أن هدية ملونة قد تصل إليه هذا المساء.
/>ننتظر وعقارب كل الساعات لا تشعر بمأزقنا، تظل تدور وتدور معها احتمالاتنا المتصاعدة، بحماقة نكررها، نعيد نفس الصور في مخيلتنا رغم يقيننا أن نصفها وهم!
/>أن ننتظر... يعني أن نطبطب على كتوف التوقعات المتناسلة ونحن نردد «لا عليك». أن نواصل هدر يومنا و نحن نوسع دائرة تأملاتنا. أن نمزج الملح بالسكر ونتخيل النتيجة لصالح من فيهما؟!
/>في حالة الانتظار تفتح بوابات القلق و يتسكع صمتنا في طرقات مخضرة، آملين أن يرن جرس النهاية معلنا وصولنا للضفة الأخرى.
/>لا يوجد انتظار مُجدٍ! كل انتظار هو نسف لثبات الحاضر وإدراكنا المحدود له، نتوق لما نجهل، ونمسك بلافتة مضيئة في درب معتم عليها كتب:» كل الأشياء صامتة».
/>الانتظار أن تستنزف وجودك بترقب ما قد- يأتي، دون أن تملك زمام الأمر، أن تبتعد عن محيطك منزويا نحو ذاتك وشيء يشغل تفكيرك، أن تلاحق أفكارا خرجت من بوابة المألوف. أن تمد يدك في الفراغ لتصطاد غيمة، وأن تفتش عن سرابك الخاص بإخلاص شديد لتتبعه.
/>أن تنتظر شيئا ما... حدثا... خبرا... شخصا... نتيجة... وعدا... يعني أن تحدق في لوحة مغطاة أمامك من دون أن يحين الوقت المناسب لرؤية التفاصيل كاملة. ألا تتخفف من نشوة الحماسة ولا تلقي برداء الأمل على الأرض الباردة، أن تضطرب أحلامك ويوقظك صوت بعيد بما تتمنى و ليس ما سيحدث!
/>أن تنتظر... يعني أن تبحث عن ملهيات تبعدك عن ما يشغل رأسك فلا يحدث سوى أن تنغمس أكثر في فكرتك. أن تعد النجوم في سماء بعيدة من دون أن تكون واثقا أن دقيقتك الأولى حملت عددا صحيحا.
/>أن تبني قلاع الرمل وأنت لا تعرف مواعيد المد والجزر، أن تكذب على نفسك مرات وتمنيها، وأحيانا تعاقبها بسماكة عدسة التشاؤم!
/>انني أنتظر... عالقة في عنق زجاجة الوقت، لا أتجاوز مساحتي الضيقة منذ أيام. محشورة في صندوق الأمنيات الملون، مذعورة من فكرة أنني لا أنتظر سوى... العدم!
/>
/>أن تنتظر... يعني أن تجلس ساعات وراء تكهناتك، تلقي بحصاة صغيرة في بحيرة اللامعقول أمامك. أن تطارد أيامك بحثا عن بصيص أمل خبأه الزمن بين أكوام الاعتيادية و الرتابة.
/>أن ترسم لنفسك إطارا و تجلس في منتصف اللوحة، حائرا بين حالتين، خائفا من الآتي أن يخذلك و فيالوقت نفسه راغبا بشدة- في مد خطوتك للمربع المقبل!
/>تصيبنا الهشاشة ونحن نضع لحظتنا الراهنة- بتعمد- في قالب جليدي، نصلب حاضرنا من أجل ما هو آت، نعذب أرواحنا بلهفة طفل قالوا له أن هدية ملونة قد تصل إليه هذا المساء.
/>ننتظر وعقارب كل الساعات لا تشعر بمأزقنا، تظل تدور وتدور معها احتمالاتنا المتصاعدة، بحماقة نكررها، نعيد نفس الصور في مخيلتنا رغم يقيننا أن نصفها وهم!
/>أن ننتظر... يعني أن نطبطب على كتوف التوقعات المتناسلة ونحن نردد «لا عليك». أن نواصل هدر يومنا و نحن نوسع دائرة تأملاتنا. أن نمزج الملح بالسكر ونتخيل النتيجة لصالح من فيهما؟!
/>في حالة الانتظار تفتح بوابات القلق و يتسكع صمتنا في طرقات مخضرة، آملين أن يرن جرس النهاية معلنا وصولنا للضفة الأخرى.
/>لا يوجد انتظار مُجدٍ! كل انتظار هو نسف لثبات الحاضر وإدراكنا المحدود له، نتوق لما نجهل، ونمسك بلافتة مضيئة في درب معتم عليها كتب:» كل الأشياء صامتة».
/>الانتظار أن تستنزف وجودك بترقب ما قد- يأتي، دون أن تملك زمام الأمر، أن تبتعد عن محيطك منزويا نحو ذاتك وشيء يشغل تفكيرك، أن تلاحق أفكارا خرجت من بوابة المألوف. أن تمد يدك في الفراغ لتصطاد غيمة، وأن تفتش عن سرابك الخاص بإخلاص شديد لتتبعه.
/>أن تنتظر شيئا ما... حدثا... خبرا... شخصا... نتيجة... وعدا... يعني أن تحدق في لوحة مغطاة أمامك من دون أن يحين الوقت المناسب لرؤية التفاصيل كاملة. ألا تتخفف من نشوة الحماسة ولا تلقي برداء الأمل على الأرض الباردة، أن تضطرب أحلامك ويوقظك صوت بعيد بما تتمنى و ليس ما سيحدث!
/>أن تنتظر... يعني أن تبحث عن ملهيات تبعدك عن ما يشغل رأسك فلا يحدث سوى أن تنغمس أكثر في فكرتك. أن تعد النجوم في سماء بعيدة من دون أن تكون واثقا أن دقيقتك الأولى حملت عددا صحيحا.
/>أن تبني قلاع الرمل وأنت لا تعرف مواعيد المد والجزر، أن تكذب على نفسك مرات وتمنيها، وأحيانا تعاقبها بسماكة عدسة التشاؤم!
/>انني أنتظر... عالقة في عنق زجاجة الوقت، لا أتجاوز مساحتي الضيقة منذ أيام. محشورة في صندوق الأمنيات الملون، مذعورة من فكرة أنني لا أنتظر سوى... العدم!
/>