| القاهرة - من عبدالجواد الفشني - العريش - من محمود عبدالعزيز |
في واحدة من حلقات تدهور العلاقة ما بين جماعة «الاخوان» و«السلفيين»، توالت الاستقالات من الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح، وسط اتهامات متبادلة وتراشقات بين الطرفين.
وقالت مصادر سلفية لـ «الراي» ان الهيئة الشرعية التي أنشأها نائب المرشد العام لجماعة «الاخوان» خيرت الشاطر عقب الثورة لتكون ظهيرا سياسيا للجماعة بصبغة دينية تشهد سلسلة من الاستقالات المتوالية، وصل عددها 8، وآخرها استقالة رئيس الدعوة السلفية في الاسكندرية الشيخ ياسر برهامي، وقبله الداعية السلفي الشهير الشيخ محمد حسان، الذي جاءت استقالته متزامنة مع اقالة المستشار البيئي للرئيس المصري خالد علم الدين، وتبعه عضو مجلس ادارة الدعوة السلفية ومسؤول الدعوة بالفيوم والصعيد وعضو مجلس الشيوخ في حزب النور الشيخ عادل نصر، والمتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى المهندس صلاح عبدالمعبود، وأمين عام حزب النور المهندس جلال مُرة، ومسؤول الدعوة السلفية في محافظة مطروح علي طه غلاب وعضو مجلس أمناء الدعوة السلفية الشيخ أحمد فريد والقيادي بالدعوة السلفية المهندس علاء عامر.
واكدت المصادر أن هذه الاستقالات، تعني رفض القوى السلفية محاولات السيطرة والهيمنة الاخوانية.
وقال برهامي ان سبب مغادرته الهيئة الشرعية تغيير نشاطها عن كونها هيئة تنسيقية بين الاتجاهات الاسلامية لى كيان مواز للاتجاهات الاسلامية الموجودة على الساحة، واصرارها على تبني موقف في القضايا السياسية، بالمخالفة لكونها مجرد هيئة تنسيقية لا تتخذ قرارات ولا مواقف سياسية، ولكن تحقق التواصل بين جميع الاتجاهات.
وبين أنه مما زاد اصراره على الاستقالة، التصريحات التي صدرت على لسان النائب الثاني لرئيس الهيئة وغيره، تتضمن مخالفات شرعية وتدخلا في حيز البهتان والغيبة والنميمة دون أي رد من الهيئة، مع أن هذا من واجباتها كواجب كل مسلم في انكار المنكر.
ووجه برهامي نصيحة الى الشاطر قائلا: «ارفع يدك عن الهيئة حتى تعود الى مسارها الأول».
وقال برهامي لـ «الراي» ان نائب رئيس الهيئة الشرعية محمد عبدالمقصود اتهمه بالدعوة للنفاق، رغم أنه ظلم وبهتان للدعوة السلفية التي لم توالِ اليهود والنصاري والمنافقين، وأنه اشتكى الى المسؤولين عن الهيئة فاعتبروا أن كلامه بمثابة رأي شخصي.
اضاف ان «كلام عبدالمقصود جاء بسبب مبادرة حزب النور للحوار الوطني ولقاء قادة النور بأعضاء جبهة الانقاذ»، معلنا أن «حزب النور دعا لحوار وطني سبق ان دعا اليه الرئيس، ولا يفهم من ذلك موالاة لليهود والمنافقين، فلم اعتبروا الفعل كفرا أما للرئيس فهو مشروع؟ فلو كان كذلك لكان كل ما فعله حسني مبارك والنظام السابق من الدوران في فلك الأعداء مشروعا».
على الجانب المقابل، أعلن عضو الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح محمد الصغير أن رئيس الهيئة علي السالوس دعا المستقيلين للاجتماع اليوم بمقر الهيئة في مدينة نصر في اطار جمع الكلمة ووحدة الصف.
ووجه السالوس، رسالة الى برهامي تضمنت معاتبته على ما أعلنه لوسائل الاعلام عقب انسحابه من عضوية الهيئة، قائلا: «تمنيت أن أتلقى النصائح منكم مباشرة وليس من وسائل الاعلام واذاعات الأخبار، ونفس الأمنية كنت أرجو تحققها بالنسبة لباقي الاخوة المنتمين الى حزب النور الذين آثروا أن يعلنوا أسباب استقالتهم عبر وسائل الاعلام ولم يقدموا لنا تلك الأسباب كنصائح نستفيد منها».


برهامي: تطبيع العلاقات مع إيران
سيسمح بإحياء «مظاهر الشرك بالله»

القاهرة من أحمد الهواري:
اتهم القيادي السلفي ونائب رئيس الدعوة السلفية في الإسكندرية ياسر برهامي، جماعة «الإخوان المسلمين» بمساعدة الشيعة المصريين على «مظاهر الشرك بالله».
وأضاف برهامي إن تطبيع العلاقات بين مصر وإيران، هو أحد أسباب الخلاف بين الدعوة السلفية والإخوان، مشيرا الى ان الخلاف تاريخي وبدايته كانت مع الثورة الإيرانية العام 1979، معتبرا ان «الإخوان» يهملون الخلاف المنهجي والاعتقادي بين السنة والشيعة، ولم يُخف تخوفه من مساعدتهم إيران على الغزو الثقافي الشيعي.
وأشار إلى أن الكلمات المطمئنة من حيث إن «الإخوان» يعرفون خطر الشيعة لم تعد مفيدة، معتبرا أن «معرفة هذا الخطر غير كافية في ظل أن اتجاه الإخوان، لتطبيع العلاقات مع إيران، وسيسمح بسفر الشباب المصري دون تأشيرة إلى طهران، وسوف يأتي الشيعة لإحياء مظاهر الشرك بالله داخل مراقد آل البيت في مصر، التي يعتبرونها عتبات مقدسة».