واشنطن، موسكو - وكالات - كشف مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني مع الدول الاجنبية الكسندر فومين ان بلاده تواجه «حربا» لعرقلة تنفيذ صفقات الاسلحة مع سورية.
/>وقال فومين في حديث لاذاعة «صدى موسكو» ان روسيا تواجه حربا حقيقية للحيلولة دون تنفيذ صفقات الاسلحة المعقودة مع دمشق، كاشفا النقاب عن تفتيش واحتجاز وسائل النقل الجوية والبحرية الروسية التي تقوم بشحن الاسلحة الى سورية، بالاضافة الى الغاء بوالص التامين الخاصة بهذه الحمولات، قائلا ان «الحديث يدور حول حصار كامل».
/>واقر فومين ان هذه الاجراءات ادت الى اجهاض جزء كبير من الصادرات الروسية العسكرية الى سورية مقيما الخسائر التي تتكبدها موسكو بمئات الملايين من الدولارات، مشيرا الى ان البنوك الاميركية تعرقل كذلك التحويلات المالية الخاصة بهذه الصفقات.
/>واوضح ان بلاده تكبدت كذلك خسائر كبيرة جراء الغاء صفقة تزويد ايران بمنظومات صاروخية من نوع «اس 300»، مشيرا الى استحالة بيع هذه المنظومات الى دول اخرى لانها صنعت خصيصا وفقا للمعايير الايرانية.
/>من ناحية ثانية، اعرب وزير الدفاع الاميركي الجديد تشاك هيغل عن اعتقاده بان سياسة الولايات المتحدة بعدم اعطاء المعارضة السورية سوى «دعم غير فتاك» سياسة سليمة. وجاءت تصريحات هيغل خلال اول بيان صحافي له منذ توليه وزارة الدفاع الاربعاء، غداة اعلان الولايات المتحدة انها ستقدم لاول مرة مساعدات غير فتاكة لمقاتلي المعارضة السورية وستزيد مساعدتها الى المعارضة المدنية السورية لاكثر من المثلين.
/>وقال هيغل للصحافيين: «من الواضح ماهي.. سياسة الادارة بشأن سورية مساعدات غير فتاكة. اعتقد ان السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة سياسة سليمة».
/>كما يأتي تصريح هاغل، متزامنا مع اعلان الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين اتفاقهما خلال اتصال هاتفي بشأن «ضرورة تعزيز عملية تحول سياسي» لانهاء العنف في سورية باسرع ما يمكن.
/>وشدد الزعيمان ايضا على اهمية ان يواصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «ارتباطهما» بشأن سورية.
/>ولم يدل بيان البيت الابيض بتفاصيل اخرى بشأن المناقشة التي جرت بين اوباما وبوتين بشأن الازمة السورية.
/>الى ذلك، قال ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بريطانيا وليد سفور إن من المتوقع أن تبدأ بعض الدول الأوروبية في الأشهر المقبلة بإمداد المعارضة السورية بالسلاح بما يتعارض مع السياسة الأميركية المعلنة في هذا الشأن.
/>واوضح سفور لصحيفة «الغارديان» البريطانية في تقرير بعنوان «المعارضة المسلحة السورية تقول إنها تتوقع اسلحة من أوروبا قريباً» نشر امس إنه يتوقع أنه «بحلول الاجتماع المقبل لمجموعة أصدقاء سوريا الغربيين والعرب في تركيا، المتوقع في أواخر الربيع أو أوائل الصيف المقبل أن يحصل تطور مهم ينهي القيود التي تفرضها الدول الأوروبية». وأوضح: «سيكون هذا التطور مرتبطاً بالذخيرة والأسلحة النوعية التي نحتاجها لردع النظام السوري عن استخدام الطائرات وصواريخ سكود لقصف القرى والمخابز». ونقلت الصحيفة عن معارض آخر مطّلع على موضوع إمداد المعارضة السورية بالسلاح إنه حصل في الأيام الأخيرة تخفيف ملحوظ للقيود التي فرضتها الولايات المتحدة وتركيا على تدفّق السلاح عبر الحدود السورية.
/>