ماذا بعد؟ سؤال بسيط نسأله لجماعة المقاطعة، واعتقد ان عليهم البحث عن اجابة محددة، ورسم خارطة طريق واضحة، بعد دخولهم باقصى سرعة في «طوفة» المقاطعة!
المسيرات، والتجمعات، والهتافات، في كيفان واليرموك وصباح الناصر... كلها لا تفيد ولن تحرك شعرة من المجلس والحكومة، فلا يوجد نائب يهتم بعدد من خرج، حتى لو كانوا ربع مليون كما يقولون، لانه يعلم ان من انتخبه لاعلاقة له بكل هؤلاء، ولهذا سيعمل جاهدا من أجل إرضاء ناخبيه لا إرضاء المقاطعين!
أما انتظار ان ينزل الفرج من تصرفات الحكومة، وخاصة بعد انتخابات مكتب المجلس، والتطبيل له، والنفخ فيه، من قبل بعض صحفهم، مبشرين باستجوابات للرئيس والحكومة وبعدها حل لمجلس الامة... جزء من الاوهام والامنيات، لان القوى السياسية التي دخلت المجلس، حتى وان لم تحصل على موقع في مكتب المجلس، الا انها تعرف ان وجودها سيكون مؤثرا، ولن يتحرك قانون إلا بموافقتها، ولن تتحرك مزهرية في مجلس الامة إلا عبرها..! وستكون احرص من غيرها على استمرار هذا المجلس، وحتى لو دخلت في دوامة الاستجوابات للوزراء والرئيس، فهذه القوى سنقدمها وفقا لشروط اللعبة دون تجاوز للخطوط الحمراء، وعندها قد ترحل الحكومة، ويبقى المجلس مستمرا لأربع سنوات حليفا مخلصا للنظام وللصوت الواحد!
اقول هذا ونحن نتابع تحركات وتصريحات المقاطعين، بعد ان رفعوا السقف، وكان السقف الذي يظلهم وهو القانون، القوى المقاطعة الآن في مواجهة مباشرة، لا مع الحكومة ولا مع المجلس بل مع السلطة القضائية، وعند هذا الحد لا مجال للمناورات ورفع الشعارات!
البرتقالي «حاشه بوصفار» ويعاني من عشرات الامراض، أولها عدم وجود رؤية واضحة وقيادة مركزية تعمل وفقا لخطة، وثانيا انهيار الثقة بين تياراتها المختلفة، بعد وصول أنباء عن ترتيبات لبعضها للعودة الى حظيرة النظام، وثالثا عدم ثقة الشباب بالنواب السابقين او الذين يحملون حاليا صفة «ناشط سياسي»، خاصة وان غالبيتهم تقلبت اراؤهم كثيرا اخيرا، وبعضهم اختفى فجأة بداعي المرض والسفر!
الصقر البرتقالي الذي كان محلقا قبل أشهر، اكتشفنا لاحقا انه ليس سوى «مِردم»!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com
المسيرات، والتجمعات، والهتافات، في كيفان واليرموك وصباح الناصر... كلها لا تفيد ولن تحرك شعرة من المجلس والحكومة، فلا يوجد نائب يهتم بعدد من خرج، حتى لو كانوا ربع مليون كما يقولون، لانه يعلم ان من انتخبه لاعلاقة له بكل هؤلاء، ولهذا سيعمل جاهدا من أجل إرضاء ناخبيه لا إرضاء المقاطعين!
أما انتظار ان ينزل الفرج من تصرفات الحكومة، وخاصة بعد انتخابات مكتب المجلس، والتطبيل له، والنفخ فيه، من قبل بعض صحفهم، مبشرين باستجوابات للرئيس والحكومة وبعدها حل لمجلس الامة... جزء من الاوهام والامنيات، لان القوى السياسية التي دخلت المجلس، حتى وان لم تحصل على موقع في مكتب المجلس، الا انها تعرف ان وجودها سيكون مؤثرا، ولن يتحرك قانون إلا بموافقتها، ولن تتحرك مزهرية في مجلس الامة إلا عبرها..! وستكون احرص من غيرها على استمرار هذا المجلس، وحتى لو دخلت في دوامة الاستجوابات للوزراء والرئيس، فهذه القوى سنقدمها وفقا لشروط اللعبة دون تجاوز للخطوط الحمراء، وعندها قد ترحل الحكومة، ويبقى المجلس مستمرا لأربع سنوات حليفا مخلصا للنظام وللصوت الواحد!
اقول هذا ونحن نتابع تحركات وتصريحات المقاطعين، بعد ان رفعوا السقف، وكان السقف الذي يظلهم وهو القانون، القوى المقاطعة الآن في مواجهة مباشرة، لا مع الحكومة ولا مع المجلس بل مع السلطة القضائية، وعند هذا الحد لا مجال للمناورات ورفع الشعارات!
البرتقالي «حاشه بوصفار» ويعاني من عشرات الامراض، أولها عدم وجود رؤية واضحة وقيادة مركزية تعمل وفقا لخطة، وثانيا انهيار الثقة بين تياراتها المختلفة، بعد وصول أنباء عن ترتيبات لبعضها للعودة الى حظيرة النظام، وثالثا عدم ثقة الشباب بالنواب السابقين او الذين يحملون حاليا صفة «ناشط سياسي»، خاصة وان غالبيتهم تقلبت اراؤهم كثيرا اخيرا، وبعضهم اختفى فجأة بداعي المرض والسفر!
الصقر البرتقالي الذي كان محلقا قبل أشهر، اكتشفنا لاحقا انه ليس سوى «مِردم»!
جعفر رجب
JJaaffar@hotmail.com