يصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم إلى الجزائر في زيارة تستمر يومين يسعى خلالها الى تقوية العلاقات الثنائية واستئناف التبادل الاقتصادي بين البلدين، وايجاد حل لمشكلة مالي.
وسيجتمع هولاند مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الذي اعرب عن استعداده لتقوية العلاقات مع باريس.
وشهدت العلاقات بين باريس والجزائر توترا منذ حرب الاستقلال الجزائرية التي أنهت أكثر من 130 عاما من الحكم الاستعماري الفرنسي في عام 1962. وقال دبلوماسيون ان "الاعتذار الكامل للجزائر على حرب الاستعمار الفرنسي من غير المرجح، إلا انه قد يكون هناك اعتراف بالمعاناة التي سببتها الحرب". ووصف هولاند في وقت سابق هذه الحادثة بـ"المأساة"، وقال: "ان الجمهورية الفرنسية تعترف بالمجزرة الا انها ترفض الاعتذار الرسمي".
ونسب إلى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي عشية زيارة الرئيس الفرنسي، قوله: "ان بلاده لا تطالب فرنسا بالاعتذار عن حقبة الاستعمار التي امتدت من 1830 لغاية 1962".
وكانت الجزائر قد رفضت في وقت سابق من هذا العام فكرة الاحتفال المشترك مع فرنسا بمناسبة الذكرى الـ50 لنهاية حرب الاستقلال، ورأت ان يحتفل كل جانب على حدة.

(كونا)