حذر وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا من تداعيات الخلاف بين النواب الجمهوريين والبيت الابيض حول ايجاد حل للضائقة المالية، مشيراً الى ان "الفشل في الوصول الى اتفاق يعد أكبر التهديدات التي تواجه الجيش الاميركي اليوم"، ولافتاً الى ان "ذاك الخلاف سيضعف الولايات المتحدة في اذهان حلفائها وخصومها المحتملين، وذلك من شأنه ايضا تقويض العمل والجهود والتضحيات التي تبذلها قواتها".
وقال بانيتا في تصريح صحافي بعد ايام من وصوله من جولته في افغانستان: "ان وزارة الدفاع الاميركية في مواجهة الخسائر اكثر من اي منشأة حكومية اخرى في حال عدم توصل النواب الى اتفاق وتفعيل قانون قطع الانفاق اكثر من حوالي 10 بالمئة".
وحول زيارته الى افغانستان، اشار بانيتا الى ان "الفرصة اتيحت لي هناك لإجراء مباحثات مع قادتنا العسكريين في المنطقة وجميع انحاء افغانستان، كما انني قمت بزيارة قندهار لعقد اجتماعات مع القادة العسكريين هناك والقادة الافغان ايضا".
وتوقع "استمرار حركة طالبان بمزاولة اعمالها واعتداءاتها لتسليط الضوء عليها في الوقت الذي تسحب الدول الحلفاء قواتها بحلول عام 2014".
من جهة ثانية، أعلن بانيتا إنه "سيتم تقليص عديد القوات الأميركية"، موضحا أن "التهديدات لأمن بلاده ومصالحها لم تتراجع، ما يتطلب بقاء القوات الأميركية متيقظة وقوية".
وقال بانيتا في كلمة أمام النادي الوطني للصحافة في واشنطن أمس: "إن الولايات المتحدة هي في نقطة حرجة مع تراجع الصراعات في العراق وأفغانستان"، مضيفاً: "ان حقبة الشيك على بياض للدفاع قد ولت، وسيجري تقليص القوات".
وأوضح أن "هذا سيحصل في ظل مواجهة الولايات المتحدة لتهديدات غير مماثلة في العالم"، لافتاً إلى أن "التهديدات لأمن الولايات المتحدة ومصالحها العالمية لم تتراجع"، متابعا: "هذا يعني أن على الجيش أن يبقى يقظاً، وعليه أن يبقى قوياً، ويبقى جاهزاً للتحرك بطريقة تختلف بشكل ملحوظ عن السابق".

(كونا) و(يو بي أي)