| كتبت غادة عبدالسلام |
توافدت حشود غفيرة مساء اول من امس على فندق الشيراتون لمشاركة سفير البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة الاحتفال بالعيد الوطني الواحد والاربعين للمملكة.
وتقدم الحضور رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي وسمو الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووكيل الوزارة خالد الجارالله ووزير الاعلام سلمان الحمود ووزير التربية نايف الحجرف وحشد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين لدى الكويت.
وفي حين، اعتبر سمو الشيخ ناصر المحمد ان أي عيد لأي دولة خليجية عيد لجميع شعوب الخليج، هنأ البحرين والكويت والخليج بالعيد الوطني لمملكة البحرين، مقدما التهنئة ايضا لشعوب سلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية، قائلا: «نبارك ونقول الله يحفظ جميع قادتنا ونتمنى للجميع الرخاء والسعادة ولشعب البحرين وللملك حمد ولسمو ولي عهده ولسمو رئيس مجلس الوزراء».
أما رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي فشدد على ان «عيد البحرين هو عيد الكويت»، لافتا الى ان «ما يربط البحرين والكويت علاقة اخوية، ونأمل ان نحتفل دائما بهذه المناسبات وبتواجد الاهل من الكويت بهذه المناسبة لنقول لهم «كل عام وانتم بخير.. ونتمنى للقيادة ولجلالة الملك وحكومته وسمو رئيس الوزراء والشعب البحريني الشقيق الصحة والعافية والاستقرار».
بدوره، قدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد التهنئة للبحرين بالعيد الوطني، مشيدا بالعلاقات التي تجمع المملكة والكويت والتي شهدت الايام في السراء والضراء على متانتها، ومبديا تطلعه إلى وجود آفاق الى مزيد من التلاحم بما يعكس حرص القيادتين والشعبين على هذه العلاقة.
وبالانتقال للحديث عن العلاقة بين الكويت والعراق خصوصا في ظل الطلب الكويتي لتوسيع مهمة اليونامي لتشمل الارشيف الكويتي وعما اذا كان الامر مساعدة للعراق للخروج من تحت بند الفصل السابع، أشار وزير الخارجية إلى أن التقرير الأخير للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون تطرق الى الرسالة التي وجهناها الى رئيس مجلس الامن والى الامين العام وبينت مرونة الكويت في ايجاد بديل لمنسق الاسرى والمفقودين جينادي تاراسوف بان تستكمل مهمته او ان يكلف الامين العام من يقوم بهذه المهمة او ان تنوط المهمة ليونامي شريطة ان يفي العراق بالتزاماته»، مجددا التاكيد على ان «الامر واضح، ونحن مرنون واسعد من يكون في مساعدة العراق للخروج من الفصل السابع»، موضحا انه «على العراق التزامات دولية استوفى كثير منها وبقى القليل والتقرير يعكس بوضوح ما هو مطلوب من العراق»، مؤكدا اننا «على اتم الاستعداد في موضوع رفات الكويتيين وفي موضوع الارشيف والممتلكات الكويتية ان نقدم كل مساعدة وكل معلومة لدينا لسرعة الانجاز على الارض»، مبينا انه «حتى الان لم نعرف مصير المئات من المفقودين، ونحن نشرك اخواننا العراقيين بكل معلومة ونوفر كل المعدات المطلوبة للبحث وسرعة الانجاز»، مجددا التأكيد على ان «تقرير بان كي مون يعكس صدق نوايا الكويت في حل كل القضايا العالقة على ان يقوم العراق بالتزاماته».
ورد على سؤال عن توقيت زيارة سمو رئيس الوزراء للعراق بالقول: «امامنا عمل كبير لتحضير عشر اتفاقيات بين الكويت وبغداد في كل المجالات والميادين، ومتى ما كانت جاهزة فإن سمو الرئيس يتطلع لرد الزيارة التى قام بها رئيس الوزراء المالكي في مارس الماضي، كما ان اللجنة المشتركة ستعقد في الربع الاول من 2013»، مضيفا «اننا ايضا نحضر لكل ما يتعلق بما تم الاتفاق عليه في شهر ابريل الماضي في الاجتماع الاول للجنة... فأمامنا الكثير من العمل».
وبالحديث عن افتتاح دور انعقاد البرلمان، لفت الخالد الى انه «كان يوما طويلا ولكنه ممتع، عندما يرى الروح الصادقة بين السلطتين والتي ان شاء الله تعوض ما فاتنا في ماضي الايام وهذه الرغبة لمسناها في جلسة اليوم»، مبينا ان «خطاب سمو الامير في جلسة الافتتاح شخص الامر وارسل رسائل بدأها بالحكومة، وسمو رئيس الوزراء في رده كان واضحا بان الحكومة ستكون مهيأه للقيام بالمطلوب بالتعاون مع المجلس وكلنا تفاؤل بان نحقق ما نصبو اليه لخدمة الكويت وشعبها».
وعن تصريحات مستشار المرشد الاعلى الايراني الامام علي خامنئي الذي انتقد حكام الخليج والدول الصغيرة لشرائها اسلحة من الولايات المتحدة الاميركية، شدد وزير الخارجية على ان «الوضع الرسمي مع ايران على احسن حال، اتصالنا وتواصلنا في جميع القضايا متفاهمين عليها وسوف يكون عندنا لجنة مشتركة مع بداية السنه»، مشيرا الى انه «امامنا عمل كبير ونأخذ التصريحات من المسؤولين الايرانيين التي تخدم التوجه واستقرار المنطقة وتعزيز وتنمية العلاقات مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي».
وبدوره، اعتبر وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود التواجد في «احتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني الواحد والاربعين هو لمشاركة الاهل والاخوة افراحهم لاننا نبارك لانفسنا وللبحرين عيدها المجيد ونتمنى لها استمرار الازدهار والتقدم والتطور تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك والحكومة والشعب البحريني الشقيق، داعيا المولى ان تعود هذه المناسبات المجيدة سنوات طويلة والبحرين تنعم بالأمن والاستقرار.
ووجه وزير الاعلام شكره وتقديره للسفير البحريني الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة على الدعم الذي يقدمه لتوطيد العلاقات الطيبة بين الكويت والمنامة»، معتبرا ان التجمع الغفير في احتفالات المملكة يعكس كل ما يحمله أهل الكويت من تقدير ومحبة لأشقائنا في البحرين».
وبالاشارة إلى النطق السامي في افتتاح الدور التشريعي الجديد اعتبر انه «تلمس مشاعر المواطنين واحتياجاتهم، ووضع خارطة طريق لتطور وتقدم الكويت»، مشددا على ان «الجميع متفائلون بما سمعوه بعد أن انطلق مجلس الأمة الجديد الذي نأمل أن يحقق بالتعاون مع الحكومة الهدف المنشود منه في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار للكويت»، مبديا التفاؤل بدور الجميع لتطوير العمل الوطني بما يحقق تقدم الكويت».
وحول ما يحمله من رؤى للشباب والرياضة، قال الحمود «اننا الآن في مرحلة دراسة وإعداد رؤية استراتيجية أهم شيء فيها ان تنفذ وتطبق على أرض الواقع، فالشباب الكويتي بحاجة إلى اهتمام، واليوم الخطاب الأميري والنطق السامي كان من أهم محاوره الاهتمام بالشباب والنشء وهذه مسؤولية جسيمة وثقيلة نأمل من الله أن يوفقنا بأن نحقق هذه الطموحات».
وشدد على أن «الإعلام الكويتي مؤسسة قديمة وعريقة وفيها الكثير من الخبرات التي تعمل في تطوير مسؤولياتها ورسالتها وخطابها الإعلامي، ولا يوجد شك في أن الدولة وفرت وأيضا ستوفر كل الإمكانات للتنمية الإعلامية التي هي منطلق أساسي في تنمية الإنسان وفي عمله ودعم الرسائل الإعلامية والأهداف الإعلامية لمؤسسة وزارة الإعلام»، لافتا الى ان «العمل سيكون بتضافر جهود الجميع في كل صورة في وزارة الإعلام أو من خلال وكالة الأنباء أو من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والذي ننظر له الآن في دور رئيسي أيضا في أن يهتم بالشباب وهوايتهم وفي تطلعهم وهذه من الأشياء التي نتطلع إلى أن نوفق فيها ونحقق نهضة إعلامية ونحتاج إلى عمل وإن شاء الله كلنا حماس أن نقدم شيئا للوطن».
اما وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف فقدم التهنئة للبحرين قائلا «نهنئ انفسنا والبحرين الشقيقة باعيادها الوطنية، وبالتأكيد فإن أفراح البحرين افراح للكويت كما هي افراح لجميع دول مجلس التعاون وافراح للخليج»، مشددا على ان «ما تحققه البحرين من رقي وتقدم ورفاه يحسب للكويت وننظر له بكل فخر واعتزاز، ونتمنى للبحرين وشعبها بقيادة جلالة الملك دوام الافراح التي تشاركها بها الكويت دائما».
واذ اعتبر الحجرف ان «سمو امير البلاد وبحديثه عن التعليم والتربية في خطابه السامي حملنا مسؤولية كبيرة»، شدد على ان «التعليم هو قاطرة ومحور التنمية ولا تنمية دون التركيز على التعليم كهدف اساس واستثمار استراتيجي»، لافتا الى ان «الكويت التي تحتفل بـ100 عام على بداية التعليم النظامي الا ان طموحاتها كبيرة جدا كالتحديات»، وموضحا «اننا عازمون على بذل كل ما نستطيع لبلورة فكر متجدد ينهض بالعملية التعليمية والتربوية بجميع مراحلها من تعليم عام وتعليم عال لتحقيق ما نتطلع اليه لوجود تعليم معرفي مبني على المعلومة وان يلبي الاحتياجات وان نكون قادرين على صقل الطالب الكويتي بتعليم محلي بمعايير عالمية».
وعن الخلل الموجود في الحكومة وعما اذا كانت قادرة على مواجهته، أشار الى أن الحكومة قادرة على الاعتراف بالخلل، فنحن نعترف بأن هناك خللا وقصورا وهذا أمر طبيعي لانه في نهاية المطاف عمل انساني والانسان معرض للخطأ والصواب، إذا أصبنا بفضل الله وإن اخطأنا فهذا اجتهاد»، ومشددا على ان «تشخيص الخلل والاعتراف به خطوة أولى لمعرفة المعالجات، خصوصا اذا ارتبطت بأهداف واضحة نسعى الى تحقيقها».
وتطرق الى جامعة جابر الاحمد التكنولوجية الحديثة، مشيرا الى ان الامر بيد المكتب التنفيذي الآن وقد تم البدء فيها لافتا إلى أن القانون أعطى ثلاث سنوات لبدء الدراسة فيها مشددا على تعاون المكتب والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الى حين استكمال الخطة بالكامل.
من جهته، أشاد السفير البحريني لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة بالعلاقات التي تجمع المملكة والكويت، لافتا الى وجود حرص متبادل على استمرار التعاون، ومشيرا الى الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والتي تدعم مسيرة التعاون والتواصل الثنائي.
وفي كلمة نشرت بالمناسبة، نوه الشيخ خليفة بالعلاقات التاريخية المتجذرة التي تربط مملكة البحرين والكويت الشقيقة والتي تبلغ أزهى عصورها في عهد جلالة الملك حمد بن خليفة وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد والتي تجسد تاريخا طويلا من الأخوة في أسمى معانيها وأجمل صورها وتعتبر أنموذجا يحتذى به للعلاقات حيث وصلت إلى مرحلة أضحت كافة المفردات السياسية عاجزة عن وصفها، وبالتعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات والأصعدة»، ومشيدا بما تقدمه الكويت من دعم ومساندة، وما يحققه هذا الدعم في التنمية الاقتصادية لمملكة البحرين.
وقدم السفير البحريني الامنيات الخالصة للكويت الشقيقة وشعبها الكريم بالتقدم والازدهار والأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة لباني نهضتها المعاصرة وقائد مسيرتها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد ومساندة سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس وزرائه الشيخ جابر المبارك.
وعودة إلى الرئيس السابق لمجلس الامة جاسم الخرافي، وبينما شدد على ان خطاب سمو الامير في افتتاح دور الانعقاد الحالي اشتمل على ملاحظات وتوجيهات يجب الاستماع لها لما فيها من استقرار للكويت واهلها»،
اشاد الخرافي برئيس المجلس الجديد علي الراشد معتبرا اياه من خيرة الكفاءات المتواجدة في المجلس، ولا شك أن تسلمه رئاسة المجلس وقد اسعدني جدا ان ارى ردود علي العمير واحمد المليفي بتهنئته وهذه هي الديموقراطية الصحيحة التي نأمل ان تسود في مجلس الامة في دورته الـ14».
من جانبه، نفى السفير البريطاني فرانك بيكر الذي حضر المناسبة أن تكون الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين الكويت وبلاده خلال الزيارة الاخيرة لسمو الامير للمملكة المتحدة تضمنت أي نوع من أنواع الرقابة، كما أثير على شبكة الانترنت داخل الكويت، لافتا ان المواقع الارهابية العالمية هي التي من الممكن ان تراقب فقط وفق القوانين الدولية وذلك لحماية الكويت.
وأكد السفير أن الاتفاقية الامنية التي وقعت بين البلدين هي عبارة عن تقديم الدعم والمشورة من قبل الحكومة البريطانية الى الحكومة الكويتية في مجال مكافحة جميع أنواع الارهاب الخارجي بهدف حماية أمنها الداخلي من كل انواع التهديدات الخارجية.
ووصف زيارة سمو الأمير الى بريطانيا بالناجحة جدا بكل المقاييس، خصوصا أن سموه علاوة على الاستقبال الخاص والمميز الذي حظي به أقام في قصر الملكة إليزابيث وهو أمر غير اعتيادي وغير مألوف ويدل على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
وعن استمرار التهديدات الإيرانية على دول الخليج خصوصا التصريح الاخير لمستشار الرئيس نجاد، شدد بيكر علي ضرورة أن تلتزم إيران بتنفيذ كل التعهدات والمطالب التي يطالب بها المجتمع الدولي، خصوصا السماح لمفتشي الطاقة النووية بزيارة المحطات النووية الإيرانية، لافتا إلى أن الأمر بسيط ولا يحتاج كل هذا التعقيد، ومجلس الامن سيقوم بوضع حد في حالة استمرارها في تجاهل التزاماتها الدولية».
توافدت حشود غفيرة مساء اول من امس على فندق الشيراتون لمشاركة سفير البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة الاحتفال بالعيد الوطني الواحد والاربعين للمملكة.
وتقدم الحضور رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي وسمو الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووكيل الوزارة خالد الجارالله ووزير الاعلام سلمان الحمود ووزير التربية نايف الحجرف وحشد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين لدى الكويت.
وفي حين، اعتبر سمو الشيخ ناصر المحمد ان أي عيد لأي دولة خليجية عيد لجميع شعوب الخليج، هنأ البحرين والكويت والخليج بالعيد الوطني لمملكة البحرين، مقدما التهنئة ايضا لشعوب سلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية، قائلا: «نبارك ونقول الله يحفظ جميع قادتنا ونتمنى للجميع الرخاء والسعادة ولشعب البحرين وللملك حمد ولسمو ولي عهده ولسمو رئيس مجلس الوزراء».
أما رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي فشدد على ان «عيد البحرين هو عيد الكويت»، لافتا الى ان «ما يربط البحرين والكويت علاقة اخوية، ونأمل ان نحتفل دائما بهذه المناسبات وبتواجد الاهل من الكويت بهذه المناسبة لنقول لهم «كل عام وانتم بخير.. ونتمنى للقيادة ولجلالة الملك وحكومته وسمو رئيس الوزراء والشعب البحريني الشقيق الصحة والعافية والاستقرار».
بدوره، قدم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد التهنئة للبحرين بالعيد الوطني، مشيدا بالعلاقات التي تجمع المملكة والكويت والتي شهدت الايام في السراء والضراء على متانتها، ومبديا تطلعه إلى وجود آفاق الى مزيد من التلاحم بما يعكس حرص القيادتين والشعبين على هذه العلاقة.
وبالانتقال للحديث عن العلاقة بين الكويت والعراق خصوصا في ظل الطلب الكويتي لتوسيع مهمة اليونامي لتشمل الارشيف الكويتي وعما اذا كان الامر مساعدة للعراق للخروج من تحت بند الفصل السابع، أشار وزير الخارجية إلى أن التقرير الأخير للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون تطرق الى الرسالة التي وجهناها الى رئيس مجلس الامن والى الامين العام وبينت مرونة الكويت في ايجاد بديل لمنسق الاسرى والمفقودين جينادي تاراسوف بان تستكمل مهمته او ان يكلف الامين العام من يقوم بهذه المهمة او ان تنوط المهمة ليونامي شريطة ان يفي العراق بالتزاماته»، مجددا التاكيد على ان «الامر واضح، ونحن مرنون واسعد من يكون في مساعدة العراق للخروج من الفصل السابع»، موضحا انه «على العراق التزامات دولية استوفى كثير منها وبقى القليل والتقرير يعكس بوضوح ما هو مطلوب من العراق»، مؤكدا اننا «على اتم الاستعداد في موضوع رفات الكويتيين وفي موضوع الارشيف والممتلكات الكويتية ان نقدم كل مساعدة وكل معلومة لدينا لسرعة الانجاز على الارض»، مبينا انه «حتى الان لم نعرف مصير المئات من المفقودين، ونحن نشرك اخواننا العراقيين بكل معلومة ونوفر كل المعدات المطلوبة للبحث وسرعة الانجاز»، مجددا التأكيد على ان «تقرير بان كي مون يعكس صدق نوايا الكويت في حل كل القضايا العالقة على ان يقوم العراق بالتزاماته».
ورد على سؤال عن توقيت زيارة سمو رئيس الوزراء للعراق بالقول: «امامنا عمل كبير لتحضير عشر اتفاقيات بين الكويت وبغداد في كل المجالات والميادين، ومتى ما كانت جاهزة فإن سمو الرئيس يتطلع لرد الزيارة التى قام بها رئيس الوزراء المالكي في مارس الماضي، كما ان اللجنة المشتركة ستعقد في الربع الاول من 2013»، مضيفا «اننا ايضا نحضر لكل ما يتعلق بما تم الاتفاق عليه في شهر ابريل الماضي في الاجتماع الاول للجنة... فأمامنا الكثير من العمل».
وبالحديث عن افتتاح دور انعقاد البرلمان، لفت الخالد الى انه «كان يوما طويلا ولكنه ممتع، عندما يرى الروح الصادقة بين السلطتين والتي ان شاء الله تعوض ما فاتنا في ماضي الايام وهذه الرغبة لمسناها في جلسة اليوم»، مبينا ان «خطاب سمو الامير في جلسة الافتتاح شخص الامر وارسل رسائل بدأها بالحكومة، وسمو رئيس الوزراء في رده كان واضحا بان الحكومة ستكون مهيأه للقيام بالمطلوب بالتعاون مع المجلس وكلنا تفاؤل بان نحقق ما نصبو اليه لخدمة الكويت وشعبها».
وعن تصريحات مستشار المرشد الاعلى الايراني الامام علي خامنئي الذي انتقد حكام الخليج والدول الصغيرة لشرائها اسلحة من الولايات المتحدة الاميركية، شدد وزير الخارجية على ان «الوضع الرسمي مع ايران على احسن حال، اتصالنا وتواصلنا في جميع القضايا متفاهمين عليها وسوف يكون عندنا لجنة مشتركة مع بداية السنه»، مشيرا الى انه «امامنا عمل كبير ونأخذ التصريحات من المسؤولين الايرانيين التي تخدم التوجه واستقرار المنطقة وتعزيز وتنمية العلاقات مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي».
وبدوره، اعتبر وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود التواجد في «احتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني الواحد والاربعين هو لمشاركة الاهل والاخوة افراحهم لاننا نبارك لانفسنا وللبحرين عيدها المجيد ونتمنى لها استمرار الازدهار والتقدم والتطور تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك والحكومة والشعب البحريني الشقيق، داعيا المولى ان تعود هذه المناسبات المجيدة سنوات طويلة والبحرين تنعم بالأمن والاستقرار.
ووجه وزير الاعلام شكره وتقديره للسفير البحريني الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة على الدعم الذي يقدمه لتوطيد العلاقات الطيبة بين الكويت والمنامة»، معتبرا ان التجمع الغفير في احتفالات المملكة يعكس كل ما يحمله أهل الكويت من تقدير ومحبة لأشقائنا في البحرين».
وبالاشارة إلى النطق السامي في افتتاح الدور التشريعي الجديد اعتبر انه «تلمس مشاعر المواطنين واحتياجاتهم، ووضع خارطة طريق لتطور وتقدم الكويت»، مشددا على ان «الجميع متفائلون بما سمعوه بعد أن انطلق مجلس الأمة الجديد الذي نأمل أن يحقق بالتعاون مع الحكومة الهدف المنشود منه في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار للكويت»، مبديا التفاؤل بدور الجميع لتطوير العمل الوطني بما يحقق تقدم الكويت».
وحول ما يحمله من رؤى للشباب والرياضة، قال الحمود «اننا الآن في مرحلة دراسة وإعداد رؤية استراتيجية أهم شيء فيها ان تنفذ وتطبق على أرض الواقع، فالشباب الكويتي بحاجة إلى اهتمام، واليوم الخطاب الأميري والنطق السامي كان من أهم محاوره الاهتمام بالشباب والنشء وهذه مسؤولية جسيمة وثقيلة نأمل من الله أن يوفقنا بأن نحقق هذه الطموحات».
وشدد على أن «الإعلام الكويتي مؤسسة قديمة وعريقة وفيها الكثير من الخبرات التي تعمل في تطوير مسؤولياتها ورسالتها وخطابها الإعلامي، ولا يوجد شك في أن الدولة وفرت وأيضا ستوفر كل الإمكانات للتنمية الإعلامية التي هي منطلق أساسي في تنمية الإنسان وفي عمله ودعم الرسائل الإعلامية والأهداف الإعلامية لمؤسسة وزارة الإعلام»، لافتا الى ان «العمل سيكون بتضافر جهود الجميع في كل صورة في وزارة الإعلام أو من خلال وكالة الأنباء أو من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والذي ننظر له الآن في دور رئيسي أيضا في أن يهتم بالشباب وهوايتهم وفي تطلعهم وهذه من الأشياء التي نتطلع إلى أن نوفق فيها ونحقق نهضة إعلامية ونحتاج إلى عمل وإن شاء الله كلنا حماس أن نقدم شيئا للوطن».
اما وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف فقدم التهنئة للبحرين قائلا «نهنئ انفسنا والبحرين الشقيقة باعيادها الوطنية، وبالتأكيد فإن أفراح البحرين افراح للكويت كما هي افراح لجميع دول مجلس التعاون وافراح للخليج»، مشددا على ان «ما تحققه البحرين من رقي وتقدم ورفاه يحسب للكويت وننظر له بكل فخر واعتزاز، ونتمنى للبحرين وشعبها بقيادة جلالة الملك دوام الافراح التي تشاركها بها الكويت دائما».
واذ اعتبر الحجرف ان «سمو امير البلاد وبحديثه عن التعليم والتربية في خطابه السامي حملنا مسؤولية كبيرة»، شدد على ان «التعليم هو قاطرة ومحور التنمية ولا تنمية دون التركيز على التعليم كهدف اساس واستثمار استراتيجي»، لافتا الى ان «الكويت التي تحتفل بـ100 عام على بداية التعليم النظامي الا ان طموحاتها كبيرة جدا كالتحديات»، وموضحا «اننا عازمون على بذل كل ما نستطيع لبلورة فكر متجدد ينهض بالعملية التعليمية والتربوية بجميع مراحلها من تعليم عام وتعليم عال لتحقيق ما نتطلع اليه لوجود تعليم معرفي مبني على المعلومة وان يلبي الاحتياجات وان نكون قادرين على صقل الطالب الكويتي بتعليم محلي بمعايير عالمية».
وعن الخلل الموجود في الحكومة وعما اذا كانت قادرة على مواجهته، أشار الى أن الحكومة قادرة على الاعتراف بالخلل، فنحن نعترف بأن هناك خللا وقصورا وهذا أمر طبيعي لانه في نهاية المطاف عمل انساني والانسان معرض للخطأ والصواب، إذا أصبنا بفضل الله وإن اخطأنا فهذا اجتهاد»، ومشددا على ان «تشخيص الخلل والاعتراف به خطوة أولى لمعرفة المعالجات، خصوصا اذا ارتبطت بأهداف واضحة نسعى الى تحقيقها».
وتطرق الى جامعة جابر الاحمد التكنولوجية الحديثة، مشيرا الى ان الامر بيد المكتب التنفيذي الآن وقد تم البدء فيها لافتا إلى أن القانون أعطى ثلاث سنوات لبدء الدراسة فيها مشددا على تعاون المكتب والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الى حين استكمال الخطة بالكامل.
من جهته، أشاد السفير البحريني لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة بالعلاقات التي تجمع المملكة والكويت، لافتا الى وجود حرص متبادل على استمرار التعاون، ومشيرا الى الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والتي تدعم مسيرة التعاون والتواصل الثنائي.
وفي كلمة نشرت بالمناسبة، نوه الشيخ خليفة بالعلاقات التاريخية المتجذرة التي تربط مملكة البحرين والكويت الشقيقة والتي تبلغ أزهى عصورها في عهد جلالة الملك حمد بن خليفة وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد والتي تجسد تاريخا طويلا من الأخوة في أسمى معانيها وأجمل صورها وتعتبر أنموذجا يحتذى به للعلاقات حيث وصلت إلى مرحلة أضحت كافة المفردات السياسية عاجزة عن وصفها، وبالتعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات والأصعدة»، ومشيدا بما تقدمه الكويت من دعم ومساندة، وما يحققه هذا الدعم في التنمية الاقتصادية لمملكة البحرين.
وقدم السفير البحريني الامنيات الخالصة للكويت الشقيقة وشعبها الكريم بالتقدم والازدهار والأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة لباني نهضتها المعاصرة وقائد مسيرتها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد ومساندة سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس وزرائه الشيخ جابر المبارك.
وعودة إلى الرئيس السابق لمجلس الامة جاسم الخرافي، وبينما شدد على ان خطاب سمو الامير في افتتاح دور الانعقاد الحالي اشتمل على ملاحظات وتوجيهات يجب الاستماع لها لما فيها من استقرار للكويت واهلها»،
اشاد الخرافي برئيس المجلس الجديد علي الراشد معتبرا اياه من خيرة الكفاءات المتواجدة في المجلس، ولا شك أن تسلمه رئاسة المجلس وقد اسعدني جدا ان ارى ردود علي العمير واحمد المليفي بتهنئته وهذه هي الديموقراطية الصحيحة التي نأمل ان تسود في مجلس الامة في دورته الـ14».
من جانبه، نفى السفير البريطاني فرانك بيكر الذي حضر المناسبة أن تكون الاتفاقية الأمنية التي وقعت بين الكويت وبلاده خلال الزيارة الاخيرة لسمو الامير للمملكة المتحدة تضمنت أي نوع من أنواع الرقابة، كما أثير على شبكة الانترنت داخل الكويت، لافتا ان المواقع الارهابية العالمية هي التي من الممكن ان تراقب فقط وفق القوانين الدولية وذلك لحماية الكويت.
وأكد السفير أن الاتفاقية الامنية التي وقعت بين البلدين هي عبارة عن تقديم الدعم والمشورة من قبل الحكومة البريطانية الى الحكومة الكويتية في مجال مكافحة جميع أنواع الارهاب الخارجي بهدف حماية أمنها الداخلي من كل انواع التهديدات الخارجية.
ووصف زيارة سمو الأمير الى بريطانيا بالناجحة جدا بكل المقاييس، خصوصا أن سموه علاوة على الاستقبال الخاص والمميز الذي حظي به أقام في قصر الملكة إليزابيث وهو أمر غير اعتيادي وغير مألوف ويدل على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
وعن استمرار التهديدات الإيرانية على دول الخليج خصوصا التصريح الاخير لمستشار الرئيس نجاد، شدد بيكر علي ضرورة أن تلتزم إيران بتنفيذ كل التعهدات والمطالب التي يطالب بها المجتمع الدولي، خصوصا السماح لمفتشي الطاقة النووية بزيارة المحطات النووية الإيرانية، لافتا إلى أن الأمر بسيط ولا يحتاج كل هذا التعقيد، ومجلس الامن سيقوم بوضع حد في حالة استمرارها في تجاهل التزاماتها الدولية».