| بيروت ـ من محمد حسن حجازي |
/>المخرجة لينا خوري التي واجهناها بقوة عندما قدمت أولى مسرحياتها في بيروت «حكي نسوان»، راحت تجرّب وتجرّب حتى اهتدت إلى الفانتازيا في «مذهب»، فقدمت مسرحية الكاتب توم ستوبارد معتمدة الإسقاطات العربية عليها من خلال المرأة ودورها في المجتمع، فإذا هي سجينة أفكار وعادات ومفاهيم لا يمكن تحمل تبعاتها في ظل التقدم الحضاري الذي يعرفه العالم هذه الأيام. هي في السجن ورغم ذلك فإن الضغط عليها لا يتوقف أبداً، لا بل إن محاسبتها وهي على هذه الحال غير منطقية وهي تدفع أثماناً باهظة لأخطاء سواها. ومن هنا تجري خوري مرافعة ميدانية عن المرأة بقلب قوي وعلى إيقاع موسيقات عالمية متآلفة مع الأجواء التي تصب في خانة معنى الأنوثة وقيمتها في مجتمع ما زال ينظر إلى مفاتنها أكثر من التعامل مع عقلها وطاقاتها الإبداعية، من دون تناسي خصوصيتها الأنثوية وتوابعها.
/>