تعتبر القيادة الفلسطينية ان الاستيطان "مدمر لحل الدولتين" بين اسرائيل وفلسطين خاصة الاستيطان في التجمع الاستيطاني المعروف باسم ادوميم شرق القدس، حسب ما جاء في دراسة اعدتها دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ووصلت نسخة منها الى وكالة فرانس برس.
وتوضح هذه الدراسة المفصلة مخاطر الموجة الاستيطانية الاخيرة خصوصا في منطقة ادوميم حيث توجد خطة البناء في ما يسمى المنطقة اي 1.
وجاء في الدراسة ان "منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد انه لا يمكن الاستخفاف بحجم الآثار السلبية الناجمة عن كتلة أدوميم الاستيطانية والخطة اي 1 وانعكاساتها على إمكانية اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متواصلة جغرافيا ومستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وترى الدراسة "انه اذا نفذت الخطة اي-1 بكاملها سيؤدي الأمر إلى حرمان القدس الشرقية من اخر المناطق المتبقية التي تكفل لها النمو والتطور الاقتصادي في المستقبل" مضيفة "ان موقع المنطقة اي-1 وحجمها الهائل سوف يضمنان سيطرة إسرائيل على ملتقى الطرق الرئيسي الواصل بين شمال الضفة وجنوبها".
واعتبرت الدراسة انه "حتى لو لم تنفذ هذه الخطة فإن جدار ادوميم الذي يضم هذه المنطقة فعليا الى اسرائيل ويعزل القدس الشرقية بصورة دائمة عن بقية مناطق الضفة الغربية، يقسم الضفة الغربية الى قسمين (...) ويقضي على اية فرصة لتطبيق حل الدولتين على اساس قابل للحياة وإقامة عاصمة الدولة الفلسطينية في القدس الشرقية".
ويشير التقرير الى ان "المجتمع الدولي ينظر إلى هذا المشروع على انه المسمار الاخير في نعش حل الدولتين الذي ما يزال العالم ينظر إليه على انه الحل الوحيد الممكن للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وكانت لجنة تخطيط اسرائيلية وافقت مطلع الشهر الحالي على برنامج استيطاني جديد في منطقة اي 1 بين القدس ومعاليه ادوميم.
ووافقت هذه اللجنة على خطط بناء 3200 وحدة سكنية استيطانية في منطقة اي 1 والقدس الشرقية المحتلة.
وجاء هذا القرار الاسرائيلي بعيد حصول دولة فلسطين في الامم المتحدة على صفة مراقب ودولة غير عضو اثر تصويت في الجمعية العامة تم باكثرية كبيرة.

(ا ف ب)