| مبارك محمد الهاجري* |
أخذني الشوق والحنين في الويك اند الفائت، وبعد طول غياب، إلى ديوانية مليئة بالمحبين، ديوانية يغلفها اللون البرتقالي سياسيا، وغالبيتها من المنتمين إلى التكتل الشعبي، روحا وجسدا، بل إنهم من الغلاة والمتطرفين، ولولا الأخوة والروابط القديمة، لأخرجوا العبد الفقير من الملة، وبعد نقاش طويل ومحاولات مضنية لتغيير القناعة، إلا أنها باءت بالفشل الذريع، مما حداهم إلى توجيه الاتهامات المعلبة، أنت معاد للون البرتقالي، إذا أنت أزرق الهوى، هكذا يظنون!.. والطامة الكبرى دفاعهم المستميت عن صاحب الحساب الخفي، كرامة وطن، وتأييدهم إخفاء هويته، رغم يقيننا التام أن صاحبه، ينتمي ودون أي شك، إلى جماعة الإخوان، وإلا ما الذي يمنعه من إماطة اللثام عن هويته، ويغرد حاله كحال الآخرين، من المنادين إلى المسيرات؟!
* * * * *
الحكومة الجديدة أمام اختبار ومحك حقيقي،إما الإنجاز، وإما المغادرة، خياران لا ثالث لهما، فيكفي ضياع الأعوام الماضية على الوعود والمهاترات، دون أن يرى المواطن انجازا واحدا، وملموسا على الأرض، وعود تتبعها وعود، والنتيجة لاشيء، وهذه هي الحقيقة المرة، فما زالت سلبية الحكومات المتتالية، عالقة في أذهان الكثير من المواطنين، وربما سترسخها الحكومة الجديدة، أي وبعبارة أخرى، لسنا متفائلين بمقدم هذه الحكومة، لوجود من اعتاد التصريحات المستفزة للمواطنين، وقديما قيل لسانك حصانك، وبلاش استفزازات!
* * * * *
البدون، وما أدراك ما البدون، معاناة قاسية، تصعب على الكافر الفاجر، قضية أزمنت، وطال انتظارها، والمسؤول الأول والأخير الحكومات، والبرلمانات المتعاقبة،حلها بسيط جدا، جرة قلم، تنهي هذه القضية وتطوي ملفها إلى الأبد، بإعطاء كل ذي حق حقه، إذا، فلم المماطلة والتأخير؟ ولمصلحة من ضياع مستقبل أبناء البدون المستحقين؟!

twitter:@alhajri700