|اعداد د. أحمد سامح|
أشهر معاناة فصل الشتاء السعال الذي يعاني منه الكثيرون هذه الأيام بسبب طبيعة الطقس وكثرة الاصابة بأمراض الجهاز التنفسي وجفاف المطر على الصدر** والانتقال من الجو الدافئ إلى البارد.
والسعال في الأصل عملية وقائية فسيولوجية للتخلص من الافرازات والأجسام الغريبة التي تعلق بالحلق والقصبات والشعب الهوائية، وقد يكون السعال جافاً أو مصحوباً ببلغم «إفرازات الجهاز التنفسي».
وكل إنسان يسعل بين الحين والآخر وقد يكون سعاله غير ذي أهمية بينما في بعض الحالات يكون عرضا لمرض خطير.
ولمعرفة أسباب السعال قد يلجأ الطبيب بعد الفحص الطبي إلى إجراء بعض الفحوصات كأشعة الصدر أو تحليل البصاق واختبارات وظائف التنفس وقد يضطر إلى عمل منظار للقصبات الهوائية والرئة.
وتحدد هذه الدراسة أسباب السعال في مراحل العمر المختلفة وتوضح أيضاً تأثير ادمان التدخين على الاصابة بهذه المعاناة وما هي التأثيرات المرضية التي يصاب بها الجهاز التنفسي للمدخن.
كما تبحث هذه الدراسة في بعض الأدوية التي يتناولها الإنسان وتكون سببا في الاصابة بالسعال المزمن وهو ما قد لا يلتفت اليه المريض المصاب بالسعال خصوصا أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم التي من الآثار الجانبية لبعض الأنواع الاصابة بالسعال والشرقة.
وعلاج المصاب بالسعال يتطلب من الطبيب معرفة أسباب السعال وعلاج هذه الأسباب أولاً وأحياناً يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية المنفثة وبعض الأدوية المسكنة للسعال.
وتعدد هذه الدراسة مضاعفات السعال المستمر والسعال الشديد كما تشرح بالتفصيل ما يعرف بالاصابة بإغماء الكحة «Cough Syncape».
وتتناول هذه الدراسة نتائج بحث طب أميركي حديث يؤكد أن العسل أفضل علاج لسعال الأطفال.
وهو ما يصفه الطب البديل بالإضافة إلى أوراق الجوافة التي يصنع منها الآن دواء للسعال.
السعال ليس مرضاً في حد ذاته ولكنه عرض لمرض يجعل المريض يلجأ للطبيب.
وقد يكون أحد الأعراض البسيطة المصاحبة لنزلات البرد وربما يكون مؤشرا لأمراض خطيرة تصيب الجهاز التنفسي أو الأجهزة الأخرى، وهي أكثر الأعراض المرضية في فصل الشتاء وكل إنسان يسعل بين الحين والآخر.
ولكن قد يكون السعال غير ذي أهمية بينما يكون في بعض الحالات خطيراً.
فسيولوجيا السعال
الكحة عملية وقائية ومنعكس دفاعي طبيعي للتخلص من الأجسام الغريبة التي تعلق بالحلق والقصبات والشعب الهوائية.
وفي هذه الحالة يحدث انقباض شديد لعضلات التنفس مع احكام غلق الحلق حيث يؤدي إلى ارتفاع كبير في ضغط الهواء داخل الصدر.
وعند إعادة فتح الحلق يخرج الهواء بسرعة شديدة وقوة دافعا أمامه هذه الأجسام الغريبة والافرازات.
أسباب السعال
تتأثر الأجزاء العلوية والقصبات والشعب الهوائية أساساً بإفرازات الجهاز التنفسي والأجسام الغريبة العالقة مثل ذرات الغبار «الطوز».
أما الأجزاء السنالة للجهاز التنفسي وهي «الحويصلات الهوائية» فإنها غالبا ما تتأثر بالمؤثرات الكيماوية والأبخرة والتلوث.
وفي هذه الحالة يكون السعال شديداً ومصحوباً بشهيق عميق ونستطيع أن نقول ان حساسية الجهاز التنفسي للسعال تقل مع تقدم العمر.
السعال في الرضع
الأمراض التي تسبب السعال تختلف في طبيعتها باختلاف الأعمار وعلى ذلك فإن أهم الأسباب في الأطفال حديثي الولادة هو ارتجاع الحليب في مجرى التنفس والشعب الهوائية وذلك أثناء أو بعد الرضاعة.
أما عن الأسباب في الأطفال الرضع أي بعد مرور شهر من ولادتهم فتكون غالبا بسبب اصابتهم بأحد أمراض القلب الناتجة عن تشوهات خلقية.
السعال في مرحلة الطفولة
في مرحلة الطفولة يكون أهم أسباب السعال في هذه السن هو الاصابة بالحساسية وتشمل حساسية البلعوم وحساسية الجيوب الأنفية وحساسية الصدر.
وكذلك استنشاق أجسام غريبة تدخل إلى القصبة الهوائية سبب مهم في هذا العمر.
ويجب ألا ننسى التهابات الصدر عامة الفيروسية منها والبكتيرية التي تنتشر في فصل الشتاء مثل التهاب الحنجرة والتهاب القصبة الهوائية «التهابات الجهاز العلوي التنفسي».
ويجب ألا نغفل دور الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال بسبب المشاكل التي تواجه الطفل في المدرسة مع الزملاء واقرانه أو المدرس أو المشاكل التي تنشأ بين الوالدين وتنفجر أمام الأطفال وتسيئ حالتهم النفسية.
السعال والتدخين
أثبتت البحوث العلمية في السنوات الأخيرة العلاقة الوثيقة بين التدخين وأمراض الجهاز التنفسي بمختلف أنواعها.
فالتدخين يؤدي إلى تغييرات متداخلة وجوهرية في الرئة مثل زيادة افرازات مخاطية تؤدي إلى السعال المتكرر وبصاق مستمر في الصباح.
وكذلك التدخين يحدث زيادة في سمك جدار الشعب الهوائية وتخضما في الغشاء المخاطي المبطن لها ما يؤدي إلى ضيق في قطر الشعب الهوائية واعتراض هواء الزفير من الخروج من الشعب الهوائية بطريقة طبيعية ويحدث السعال نتيجة ذلك والاصابة بمرض الامنيزيما «الانتفاخ الرئوي».
كذلك الاستثارة المستمرة للشعب الهوائية تؤدي إلى تغيير سطح الغشاء المخاطي الذي يحمل عددا من الأهداب المتحركة التي تساعد على طرد المواد الغريبة من الشعب الهوائية مع هواء الزفير فتصاب بالانكماش والضمور نتيجة التدخين المستمر عند التعرض للأتربة والغبار.
السعال في غير المدخنين
أما الباقون غير المدخنين فتأتي حساسية الصدر والاصابة بالتهابات الجهاز التنفسي في المرتبة الأولى. ويجب عدم اغفال الاصابة بالدرن الرئوي «السل» بحيث يستمر السعال في هذه الحالة لمدة تزيد على اسبوعين ويصاحبه بصاق مدمم.
أما كبار السن فإن الاصابة بالربو الشعبي واستنشاق أجسام غريبة وذرات التراب «الطوز» تعتبر أهم الأسباب التي تسبب السعال لهم.
ويأتي في المرتبة الثانية السعال الذي ينتج من الاصابة بأمراض القلب والشرايين وكذلك الأورام التي تنشأ في الجهاز التنفسي.
وكذلك مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين يعالجون ببعض الأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم يعانون السعال كتأثير جانبي لعقار علاج ارتفاع ضغط الدم المعروف طبياً «ACE inhilrtarr».
والسعال بسبب مثبطات «ACE» وأكثر الفئات تعرضا لهذا الأثر الجانبي من «ACEZ» هم النساء وغير المدخنين من الرجال.
مضاعفات السعال
تعتمد مضاعفات السعال على أسبابه واهمال علاجه لمدة طويلة حتى يصبح سعالا مزمنا وهنا تنشأ المضاعفات المزمنة ومنها ما يلي:
> نزيف بالعين تحت طبقة الملتحمة وتمزق في الأوردة والشعيرات الدموية الدقيقة.
> فتق في جدار البطن «فتق سري» وفتق أربي أو فتق في مكان العمليات الجراحية الموجودة في البطن.
> فشل وهبوط في وظائف الرئة والقلب وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم الوريدي.
> نزيف بالمجاري التنفسية أو القناة الهضمية نتيجة لتمزق في الجدران والأغشية المخاطية.
> اضطراب في الجهاز العصبي وحدوث اغماءات وصداع شديد.
> تمزق في عضلات البطن أو حدوث كسور في الضلوع.
> تفلت البول الذي يسبب متاعب نفسية خصوصا في الشتاء.
علاج السعال
كما تبين فإنه بالتأكيد يكون علاج السعال يعتمد على علاج أسباب السعال.
وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب المعالج لطلب بعض الفحوصات للوصول إلى التشخيص لمعرفة أسباب السعال مثل أشعة «اكس - X» على الصور وعمل وظائف التنفس وتحليل البصاق أو حتى اجراء الفحص بالمنظار الرئوي.
وعند الاصابة بالسعال ينصح الطبيب المريض بتناول بعض المشروبات ويكثر من تناول السوائل، فهذا يخلص المريض من البلغم الذي يلتصق بجدار الشعب الهوائية ويزيد السعال وقد يُنصح باستنشاق البخار مع استعمال الأدوية المنفثة أو الأدوية المسكنة للسعال وهذا غالبا ما يساعد على سرعة شفاء المريض من السعال.
إغماء الكحة «Cough Syncope»
نوبات السعال قد تؤدي الى الشعور بالدوخة وفقدان الوعي والاغماء «Cough Syncope»، والاغماء بسبب الكحة احيانا يخطئ الطبيب في تشخيصه لانه يحدث ويظهر على المريض في حالات متغيرة.
ونوبات السعال التي تؤدي الى فقدان الوعي ليست طويلة وعادة لايتذكرها المريض بعد الافاقة من الاغماء واستعادة الوعي على الرغم من انها تكون واضحة للناظرين للشخص المصاب بالاغماء بسبب نوبة السعال. والسبب في هذه الاغماءات هو نقص الاكسجين الذي يصل الى المخ «الدماغ».
ويعلل البعض هذه الاغماءات الى أن المريض يكون مصابا ايضا بالانعكاس الصرعي المعروف بـ«Reblexepisipsy».
اما حدوث التشنج بسبب نوبات السعال فهو نادر ولكن في بعض الحالات التي يحدث فيها نقص في دخول ووصول الاكسجين للمخ يمكن ان يحدث هذا التشنج.
ومرضى الاغماء بسبب نوبات الكحة «Cough Syncope» عادة يعانون من التهاب القصبات الهوائية وانتفاخ الرئة والعلاج يكون بالامتناع عن التدخين وانقاص الوزن ومنع الاصابة بعدوى حديثة وهذه الاهداف نادرا ما تتحقق.
أفضل علاج لسعال الأطفال العسل
أكدت دراسة طبية حديثة ان العلاج التقليدي باعطاء الاطفال المصابين بالسعال ملعقة من عسل النحل يترك بالفعل الاثر المطلوب منه ويساعد على النمو دون مصاعب وذلك بمعدلات تفوق الادوية المركبة الحديثة.
واثبتت التجارب ان عسل النحل ترك نتائج افضل بكثير من سائر العلاجات وذلك بفعل قدرته على خلق طبقة واقية ومهدئة فوق حناجر الاطفال الحساسة جراء الالتهابات ما يخفف من سعالهم.
وعلق الدكتور ايان بول وهو الطبيب الذي ترأس فريق البحث والدراسة في جامعة بنسلفانيا على خلاصة البحث ممازحا «ستعتمد كثير من العائلات على نتائج هذه الدراسة وسيقرون بأن الجدات كانت على حق».
وتأتي هذه الدراسة في وقت تحذر فيه الاوساط الطبية من الاثار الجانبية لعقاقير نزلات البرد وسعال الاطفال على من هم دون سن السادسة.
وقد بادرت في هذا السياق بعض دوائر الصحة الاميركية والغربية الى سحب تلك الادوية من الاسواق.
ويحذر الاطباء من اعطاء العسل للاطفال الذين لم يبلغوا عامهم الاول لسبب امكانية تسببه بالتسمم في حالات نادرة.
وللعسل تأثير مهدئ وفعال ويساعد الاطفال على النوم دون متاعب وذلك بمعدلات تفوق بصورة واضحة الادوية المركبة الحديثة.
أشهر معاناة فصل الشتاء السعال الذي يعاني منه الكثيرون هذه الأيام بسبب طبيعة الطقس وكثرة الاصابة بأمراض الجهاز التنفسي وجفاف المطر على الصدر** والانتقال من الجو الدافئ إلى البارد.
والسعال في الأصل عملية وقائية فسيولوجية للتخلص من الافرازات والأجسام الغريبة التي تعلق بالحلق والقصبات والشعب الهوائية، وقد يكون السعال جافاً أو مصحوباً ببلغم «إفرازات الجهاز التنفسي».
وكل إنسان يسعل بين الحين والآخر وقد يكون سعاله غير ذي أهمية بينما في بعض الحالات يكون عرضا لمرض خطير.
ولمعرفة أسباب السعال قد يلجأ الطبيب بعد الفحص الطبي إلى إجراء بعض الفحوصات كأشعة الصدر أو تحليل البصاق واختبارات وظائف التنفس وقد يضطر إلى عمل منظار للقصبات الهوائية والرئة.
وتحدد هذه الدراسة أسباب السعال في مراحل العمر المختلفة وتوضح أيضاً تأثير ادمان التدخين على الاصابة بهذه المعاناة وما هي التأثيرات المرضية التي يصاب بها الجهاز التنفسي للمدخن.
كما تبحث هذه الدراسة في بعض الأدوية التي يتناولها الإنسان وتكون سببا في الاصابة بالسعال المزمن وهو ما قد لا يلتفت اليه المريض المصاب بالسعال خصوصا أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم التي من الآثار الجانبية لبعض الأنواع الاصابة بالسعال والشرقة.
وعلاج المصاب بالسعال يتطلب من الطبيب معرفة أسباب السعال وعلاج هذه الأسباب أولاً وأحياناً يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية المنفثة وبعض الأدوية المسكنة للسعال.
وتعدد هذه الدراسة مضاعفات السعال المستمر والسعال الشديد كما تشرح بالتفصيل ما يعرف بالاصابة بإغماء الكحة «Cough Syncape».
وتتناول هذه الدراسة نتائج بحث طب أميركي حديث يؤكد أن العسل أفضل علاج لسعال الأطفال.
وهو ما يصفه الطب البديل بالإضافة إلى أوراق الجوافة التي يصنع منها الآن دواء للسعال.
السعال ليس مرضاً في حد ذاته ولكنه عرض لمرض يجعل المريض يلجأ للطبيب.
وقد يكون أحد الأعراض البسيطة المصاحبة لنزلات البرد وربما يكون مؤشرا لأمراض خطيرة تصيب الجهاز التنفسي أو الأجهزة الأخرى، وهي أكثر الأعراض المرضية في فصل الشتاء وكل إنسان يسعل بين الحين والآخر.
ولكن قد يكون السعال غير ذي أهمية بينما يكون في بعض الحالات خطيراً.
فسيولوجيا السعال
الكحة عملية وقائية ومنعكس دفاعي طبيعي للتخلص من الأجسام الغريبة التي تعلق بالحلق والقصبات والشعب الهوائية.
وفي هذه الحالة يحدث انقباض شديد لعضلات التنفس مع احكام غلق الحلق حيث يؤدي إلى ارتفاع كبير في ضغط الهواء داخل الصدر.
وعند إعادة فتح الحلق يخرج الهواء بسرعة شديدة وقوة دافعا أمامه هذه الأجسام الغريبة والافرازات.
أسباب السعال
تتأثر الأجزاء العلوية والقصبات والشعب الهوائية أساساً بإفرازات الجهاز التنفسي والأجسام الغريبة العالقة مثل ذرات الغبار «الطوز».
أما الأجزاء السنالة للجهاز التنفسي وهي «الحويصلات الهوائية» فإنها غالبا ما تتأثر بالمؤثرات الكيماوية والأبخرة والتلوث.
وفي هذه الحالة يكون السعال شديداً ومصحوباً بشهيق عميق ونستطيع أن نقول ان حساسية الجهاز التنفسي للسعال تقل مع تقدم العمر.
السعال في الرضع
الأمراض التي تسبب السعال تختلف في طبيعتها باختلاف الأعمار وعلى ذلك فإن أهم الأسباب في الأطفال حديثي الولادة هو ارتجاع الحليب في مجرى التنفس والشعب الهوائية وذلك أثناء أو بعد الرضاعة.
أما عن الأسباب في الأطفال الرضع أي بعد مرور شهر من ولادتهم فتكون غالبا بسبب اصابتهم بأحد أمراض القلب الناتجة عن تشوهات خلقية.
السعال في مرحلة الطفولة
في مرحلة الطفولة يكون أهم أسباب السعال في هذه السن هو الاصابة بالحساسية وتشمل حساسية البلعوم وحساسية الجيوب الأنفية وحساسية الصدر.
وكذلك استنشاق أجسام غريبة تدخل إلى القصبة الهوائية سبب مهم في هذا العمر.
ويجب ألا ننسى التهابات الصدر عامة الفيروسية منها والبكتيرية التي تنتشر في فصل الشتاء مثل التهاب الحنجرة والتهاب القصبة الهوائية «التهابات الجهاز العلوي التنفسي».
ويجب ألا نغفل دور الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال بسبب المشاكل التي تواجه الطفل في المدرسة مع الزملاء واقرانه أو المدرس أو المشاكل التي تنشأ بين الوالدين وتنفجر أمام الأطفال وتسيئ حالتهم النفسية.
السعال والتدخين
أثبتت البحوث العلمية في السنوات الأخيرة العلاقة الوثيقة بين التدخين وأمراض الجهاز التنفسي بمختلف أنواعها.
فالتدخين يؤدي إلى تغييرات متداخلة وجوهرية في الرئة مثل زيادة افرازات مخاطية تؤدي إلى السعال المتكرر وبصاق مستمر في الصباح.
وكذلك التدخين يحدث زيادة في سمك جدار الشعب الهوائية وتخضما في الغشاء المخاطي المبطن لها ما يؤدي إلى ضيق في قطر الشعب الهوائية واعتراض هواء الزفير من الخروج من الشعب الهوائية بطريقة طبيعية ويحدث السعال نتيجة ذلك والاصابة بمرض الامنيزيما «الانتفاخ الرئوي».
كذلك الاستثارة المستمرة للشعب الهوائية تؤدي إلى تغيير سطح الغشاء المخاطي الذي يحمل عددا من الأهداب المتحركة التي تساعد على طرد المواد الغريبة من الشعب الهوائية مع هواء الزفير فتصاب بالانكماش والضمور نتيجة التدخين المستمر عند التعرض للأتربة والغبار.
السعال في غير المدخنين
أما الباقون غير المدخنين فتأتي حساسية الصدر والاصابة بالتهابات الجهاز التنفسي في المرتبة الأولى. ويجب عدم اغفال الاصابة بالدرن الرئوي «السل» بحيث يستمر السعال في هذه الحالة لمدة تزيد على اسبوعين ويصاحبه بصاق مدمم.
أما كبار السن فإن الاصابة بالربو الشعبي واستنشاق أجسام غريبة وذرات التراب «الطوز» تعتبر أهم الأسباب التي تسبب السعال لهم.
ويأتي في المرتبة الثانية السعال الذي ينتج من الاصابة بأمراض القلب والشرايين وكذلك الأورام التي تنشأ في الجهاز التنفسي.
وكذلك مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين يعالجون ببعض الأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم يعانون السعال كتأثير جانبي لعقار علاج ارتفاع ضغط الدم المعروف طبياً «ACE inhilrtarr».
والسعال بسبب مثبطات «ACE» وأكثر الفئات تعرضا لهذا الأثر الجانبي من «ACEZ» هم النساء وغير المدخنين من الرجال.
مضاعفات السعال
تعتمد مضاعفات السعال على أسبابه واهمال علاجه لمدة طويلة حتى يصبح سعالا مزمنا وهنا تنشأ المضاعفات المزمنة ومنها ما يلي:
> نزيف بالعين تحت طبقة الملتحمة وتمزق في الأوردة والشعيرات الدموية الدقيقة.
> فتق في جدار البطن «فتق سري» وفتق أربي أو فتق في مكان العمليات الجراحية الموجودة في البطن.
> فشل وهبوط في وظائف الرئة والقلب وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم الوريدي.
> نزيف بالمجاري التنفسية أو القناة الهضمية نتيجة لتمزق في الجدران والأغشية المخاطية.
> اضطراب في الجهاز العصبي وحدوث اغماءات وصداع شديد.
> تمزق في عضلات البطن أو حدوث كسور في الضلوع.
> تفلت البول الذي يسبب متاعب نفسية خصوصا في الشتاء.
علاج السعال
كما تبين فإنه بالتأكيد يكون علاج السعال يعتمد على علاج أسباب السعال.
وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب المعالج لطلب بعض الفحوصات للوصول إلى التشخيص لمعرفة أسباب السعال مثل أشعة «اكس - X» على الصور وعمل وظائف التنفس وتحليل البصاق أو حتى اجراء الفحص بالمنظار الرئوي.
وعند الاصابة بالسعال ينصح الطبيب المريض بتناول بعض المشروبات ويكثر من تناول السوائل، فهذا يخلص المريض من البلغم الذي يلتصق بجدار الشعب الهوائية ويزيد السعال وقد يُنصح باستنشاق البخار مع استعمال الأدوية المنفثة أو الأدوية المسكنة للسعال وهذا غالبا ما يساعد على سرعة شفاء المريض من السعال.
إغماء الكحة «Cough Syncope»
نوبات السعال قد تؤدي الى الشعور بالدوخة وفقدان الوعي والاغماء «Cough Syncope»، والاغماء بسبب الكحة احيانا يخطئ الطبيب في تشخيصه لانه يحدث ويظهر على المريض في حالات متغيرة.
ونوبات السعال التي تؤدي الى فقدان الوعي ليست طويلة وعادة لايتذكرها المريض بعد الافاقة من الاغماء واستعادة الوعي على الرغم من انها تكون واضحة للناظرين للشخص المصاب بالاغماء بسبب نوبة السعال. والسبب في هذه الاغماءات هو نقص الاكسجين الذي يصل الى المخ «الدماغ».
ويعلل البعض هذه الاغماءات الى أن المريض يكون مصابا ايضا بالانعكاس الصرعي المعروف بـ«Reblexepisipsy».
اما حدوث التشنج بسبب نوبات السعال فهو نادر ولكن في بعض الحالات التي يحدث فيها نقص في دخول ووصول الاكسجين للمخ يمكن ان يحدث هذا التشنج.
ومرضى الاغماء بسبب نوبات الكحة «Cough Syncope» عادة يعانون من التهاب القصبات الهوائية وانتفاخ الرئة والعلاج يكون بالامتناع عن التدخين وانقاص الوزن ومنع الاصابة بعدوى حديثة وهذه الاهداف نادرا ما تتحقق.
أفضل علاج لسعال الأطفال العسل
أكدت دراسة طبية حديثة ان العلاج التقليدي باعطاء الاطفال المصابين بالسعال ملعقة من عسل النحل يترك بالفعل الاثر المطلوب منه ويساعد على النمو دون مصاعب وذلك بمعدلات تفوق الادوية المركبة الحديثة.
واثبتت التجارب ان عسل النحل ترك نتائج افضل بكثير من سائر العلاجات وذلك بفعل قدرته على خلق طبقة واقية ومهدئة فوق حناجر الاطفال الحساسة جراء الالتهابات ما يخفف من سعالهم.
وعلق الدكتور ايان بول وهو الطبيب الذي ترأس فريق البحث والدراسة في جامعة بنسلفانيا على خلاصة البحث ممازحا «ستعتمد كثير من العائلات على نتائج هذه الدراسة وسيقرون بأن الجدات كانت على حق».
وتأتي هذه الدراسة في وقت تحذر فيه الاوساط الطبية من الاثار الجانبية لعقاقير نزلات البرد وسعال الاطفال على من هم دون سن السادسة.
وقد بادرت في هذا السياق بعض دوائر الصحة الاميركية والغربية الى سحب تلك الادوية من الاسواق.
ويحذر الاطباء من اعطاء العسل للاطفال الذين لم يبلغوا عامهم الاول لسبب امكانية تسببه بالتسمم في حالات نادرة.
وللعسل تأثير مهدئ وفعال ويساعد الاطفال على النوم دون متاعب وذلك بمعدلات تفوق بصورة واضحة الادوية المركبة الحديثة.