| القاهرة - من محمد عباس |
قال الفنان المصري الشاب أحمد عيد إنه على الرغم من قناعته بغالبية مواد الدستور الجديد في بلاده، فإنه لم يقرر ما إذا كان سيصوت بـ «نعم» أو «لا» في الاستفتاء يوم «السبت» المقبل.
مضيفا، في حوار مع «الراي»، إن الرئيس والنخبة السياسية، هم جميعا سبب هذا الانقسام في الشارع المصري، محذرا من أن الفتنة في مصر، قد تؤدي إلى أن نشاهد نتائج صعبة، مماثلة للأحداث في لبنان. وفي الآتي نص ما دار معه من حوار:

• ما رأيك في الدستور الذي طرحه الرئيس للاستفتاء على الشعب «السبت»؟
- اختلفت الآراء حول الدستور بين مؤيد ومعارض، وسالت دماء المصريين بسببه، فلم أحلم لمصر بهذا الكابوس، ولم أتوقع منذ ولادتي أن يقاتل المصريون بعضهم بسبب اختلاف في الرأي، وعن وجهة نظري أرى أن غالبية مواد الدستور مرضية للشعب المصري.
• إذن ستصوت بـ «نعم» في الاستفتاء على الدستور؟
- حتى الآن لم أستقر على القرار النهائي، ولا أعرف إذا كنت سأذهب للتصويت أم لا، فلابد من قراءة الدستور أكثر من مرة حتى يتم فهمه جيدا،وأتابع آراء الفقهاء الدستوريين لتحديد الموقف.
• لماذا لم نشاهدك في ميدان التحرير كما تعودنا أن تكون في صفوف الثوار؟
- لأنني غير مقتنع بما يتم في ميدان التحرير الآن، ومختلف مع من هناك، فليس معنى أن الرئيس أصدر بعض القرارات يرى جانب أنها غير قانونية وغير دستورية ويطالب بإسقاط النظام، فمن يرد الاعتراض يعترض بشكل لائق، ولكن ما يحدث حاليا أجد صعوبة في تفسيره.
• إذاً أنت مؤيد لتظاهرات الإسلاميين التي شهدها الشارع المصري في الفترة الماضية؟
- بالتأكيد لا فأنا أيضا لا أؤيد تظاهرات الإسلاميين، سواء التي نزلت لميدان النهضة تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسي أو التظاهرات التي شهدها قصر الاتحادية أو ما يحدث عند مدينة الإنتاج الإعلامي، فلا أعرف لماذا ذهب أنصار الإخوان المسلمين لمحيط قصر الاتحادية، ولا أعرف لماذا يتظاهر حاليا أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل عند مدينة الإنتاج الإعلامي بعد أن تمت استضافته في جميع الفضائيات وأخذ حقه في الحديث، فمن له حق يتوجه إلى القضاء وسيعيد له القضاء حقه.
• ما الذي تتوقعه في الساعات المقبلة ولم يتبق سوى ساعات على الاستفتاء؟
- لا أتوقع شيئا فأنا حزين على وضع مصر، وأرى أن مصر تسير في طريق لبنان، وسيتم تقسيمها إلى جانبين، فقد وصل المصريون لمرحلة من الفجور في الخصام أدت للاقتتال، لذا يجب أن يتدخل حكماء وعقلاء الوطن للخروج بمصر من هذه الأزمة.
• ومن المتسبب في هذا الانقسام الذي حدث للمصريين؟
- المتسبب هو الرئيس محمد مرسي، ورموز الوطن الذين انسحبوا من لجنة إعداد الدستور والمتحالفون في جبهة الإنقاذ، فكان يجب عليهم لحقن دماء المصريين أن تجمعهم مائدة حوار وكل منهم يطرح رأيه للعبور بمصر إلى بر الأمان.