إعداد - حسين خليل
في ثاني عروض «مهرجان الكويت المسرحي» بدورته الثالثة عشرة، قدمت فرقة المسرح الجامعي مسرحية «ريتويت» على خشبة الدسمة وسط حضور شبابي مميز.
المسرحية من تأليف سامي بلال، إخراج نصار النصار، بطولة زينب خان، سماء العجمي، عثمان الصفي، مبارك الرندي، محمد عبد العزيز، خالد الثويني، عبد العزيز العنزي، حسين باشا، ميثم الحسيني، سعود الغريب، عبد الله الصفي، سعد العجمي، فاضل النصار، عبد الرحمن الصايغ، مخرج مساعد تغريد الداود.
«ريتويت» تناولت برؤية فنية ما آلت اليه أحوال الديرة من قضايا محلية ساخنة من إعتصامات وإنتخابات ومظاهرات وتطرقت كذلك للتجنيد وحول الاضرابات التي تحصل نتيجة عدم حصول على الكادر، ونهب المال العام والفساد والرشوة المنتشرة في بعض القطاعات، والإستغلال المادي عند البعض في البنيان وأسعارها الخيالية فتنوعت اللهجة واللغة فمن العامية أو اللهجة الدارجة البدوية والحضرية الى اللغة العربية والانكليزية في محاولة لتأكيد هذا المعنى.
واتسمت المسرحية بأنها كانت أقرب الى العروض الجماهيرية منها الى العروض المهرجانية التي تتسم بالنوعية والعمق في الطرح، فقدم بالفعل عرضا جميلاً ممتعاً متدفقاً فلم يهبط الإيقاع وظل محتفظاً بحيويته رغم المباشرة في الطرح وإن لجأ إلى توظيف زينب خان في دور الراوي أو المفسر للأحداث بشكل بعيد عن الراوي التقليدي البعيد عن الفعل الدرامي مستغلاً وسائل التواصل الاجتماعي ومنها «تويتر» فظلت تغرد طوال العرض بمقولات مفسرة للحدث أو منتقدة للأوضاع والسلوكيات غير السوية كالمشاحنات التي تحدث فى مجلس الأمة فقدم رؤية ساخرة لعمليات التأزيم. ونجح النصار في ملأ الفراغ المسرحي وأحال خشبة المسرح الى كتلة نابضة بالحياة وحرك ممثليه بحرفية.
واستطاعت زينب خان أن تخطف الأنظار فقد تعايشت مع الشخصية وضبطت انفعالاتها وإن كان صوتها يحتاج الى مزيد من التدريب لكي تكون فى كامل أدائها، أما سماء العجمي فقدمت دورها بشكل جيد واجتهدت فيه.
وكان الديكور لمحمد الرباح رمزياً جسّد من خلاله الكويت كالعمارة التى يقطنها أبناء «الديرة» وهم شرائح المجتمع الكويتي وجاء البنيان ضعيفاً يكاد يتهاوى بفعل اختلاف القاطنين في العمارة الذين تركوا الشرخ يزيد ويستفحل خطره وبالفعل يبدأ في التساقط عندما يهجم المتظاهرون لإخراج «الكبت» والذي رفضت أم مفتاح رميه، لأنه يرمز الى المفردات التراثية فهو الأصالة التي لو هوجمت سينهار البناء فيدرك المتظاهرون ذلك فيسارعوا بالتوقف مع بداية الانهيار فقد كان ديكوراً معبراً وموظفاً بشكل جيد.
أما عن الإضاءة التي قدمها فيصل العبيد فلم تكن البقع الضوئية منضبطة، وكثير من الحوارات قيلت في الظلام خاصة زينب خان التي كانت معلقة وتتحدث في ظلام كامل، كما لم تصحب الإضاءة فريق المتظاهرين، أما الموسيقى فكانت أقرب الى «الطقطقة» والوناسة.
في ثاني عروض «مهرجان الكويت المسرحي» بدورته الثالثة عشرة، قدمت فرقة المسرح الجامعي مسرحية «ريتويت» على خشبة الدسمة وسط حضور شبابي مميز.
المسرحية من تأليف سامي بلال، إخراج نصار النصار، بطولة زينب خان، سماء العجمي، عثمان الصفي، مبارك الرندي، محمد عبد العزيز، خالد الثويني، عبد العزيز العنزي، حسين باشا، ميثم الحسيني، سعود الغريب، عبد الله الصفي، سعد العجمي، فاضل النصار، عبد الرحمن الصايغ، مخرج مساعد تغريد الداود.
«ريتويت» تناولت برؤية فنية ما آلت اليه أحوال الديرة من قضايا محلية ساخنة من إعتصامات وإنتخابات ومظاهرات وتطرقت كذلك للتجنيد وحول الاضرابات التي تحصل نتيجة عدم حصول على الكادر، ونهب المال العام والفساد والرشوة المنتشرة في بعض القطاعات، والإستغلال المادي عند البعض في البنيان وأسعارها الخيالية فتنوعت اللهجة واللغة فمن العامية أو اللهجة الدارجة البدوية والحضرية الى اللغة العربية والانكليزية في محاولة لتأكيد هذا المعنى.
واتسمت المسرحية بأنها كانت أقرب الى العروض الجماهيرية منها الى العروض المهرجانية التي تتسم بالنوعية والعمق في الطرح، فقدم بالفعل عرضا جميلاً ممتعاً متدفقاً فلم يهبط الإيقاع وظل محتفظاً بحيويته رغم المباشرة في الطرح وإن لجأ إلى توظيف زينب خان في دور الراوي أو المفسر للأحداث بشكل بعيد عن الراوي التقليدي البعيد عن الفعل الدرامي مستغلاً وسائل التواصل الاجتماعي ومنها «تويتر» فظلت تغرد طوال العرض بمقولات مفسرة للحدث أو منتقدة للأوضاع والسلوكيات غير السوية كالمشاحنات التي تحدث فى مجلس الأمة فقدم رؤية ساخرة لعمليات التأزيم. ونجح النصار في ملأ الفراغ المسرحي وأحال خشبة المسرح الى كتلة نابضة بالحياة وحرك ممثليه بحرفية.
واستطاعت زينب خان أن تخطف الأنظار فقد تعايشت مع الشخصية وضبطت انفعالاتها وإن كان صوتها يحتاج الى مزيد من التدريب لكي تكون فى كامل أدائها، أما سماء العجمي فقدمت دورها بشكل جيد واجتهدت فيه.
وكان الديكور لمحمد الرباح رمزياً جسّد من خلاله الكويت كالعمارة التى يقطنها أبناء «الديرة» وهم شرائح المجتمع الكويتي وجاء البنيان ضعيفاً يكاد يتهاوى بفعل اختلاف القاطنين في العمارة الذين تركوا الشرخ يزيد ويستفحل خطره وبالفعل يبدأ في التساقط عندما يهجم المتظاهرون لإخراج «الكبت» والذي رفضت أم مفتاح رميه، لأنه يرمز الى المفردات التراثية فهو الأصالة التي لو هوجمت سينهار البناء فيدرك المتظاهرون ذلك فيسارعوا بالتوقف مع بداية الانهيار فقد كان ديكوراً معبراً وموظفاً بشكل جيد.
أما عن الإضاءة التي قدمها فيصل العبيد فلم تكن البقع الضوئية منضبطة، وكثير من الحوارات قيلت في الظلام خاصة زينب خان التي كانت معلقة وتتحدث في ظلام كامل، كما لم تصحب الإضاءة فريق المتظاهرين، أما الموسيقى فكانت أقرب الى «الطقطقة» والوناسة.