فيينا - رويترز، د ب أ، أ ف ب، كونا - قررت منظمة «أوبك» التمديد أمس لأمينها العام الليبي عبدالله البدري لمدة عام، بعد أن بلغ التنافس أشده بين ثلاثة مرشحين دفعت بهم السعودية والعراق وإيران، قبل أن تسحب إيران مرشحها لصالح المرشح العراقي.
/>ولم تكن تلك المواجهة إلا جزءاً من الصراع الذي ظهر على السطح بين أكبر المنتجين في المنظمة في الاجتماع الوزاري للمنظمة أمس، على الرغم من الاتفاق على إبقاء سقف إنتاجها عند 30 مليون برميل يوميا.
/>فقد ثار الخلاف حول الطرف الذي ينبغي أن يتحمل مسؤولية خفض انتاج النفط اذا بدأت الاسعار الهبوط من مستواها الحالي عند 108 دولارات للبرميل والذي يوصف بأنه مستوى مريح.
/>وقال مندوب العراق الدائم لدى «أوبك» فلاح العامري «العراق لن يخفض انتاجه أبدا. ينبغي على بعض الدول التي رفعت انتاجها في العامين الماضيين ان تفعل ذلك. انها مسألة سيادية ولا تتعلق بأوبك».
/>وكانت تلك اشارة واضحة للسعودية التي رفعت انتاجها خلال أشهر الصيف لاعلى مستوى في 30 عاما ليتجاوز عشرة ملايين برميل يوميا للحيلولة دون ارتفاع حاد للاسعار بعدما أدت العقوبات الغربية لتقليص انتاج ايران الى النصف.
/>وقال مندوبون في الاجتماع ان السعودية ترى أن العراق ينبغي أن يشارك في الموجة المقبلة من تخفيضات الانتاج في أوبك. وحذر مسؤول عراقي من «ايام مظلمة» اذا ضغطت السعودية في هذا الاتجاه مضيفا ان العراق لن يفكر في الحد من الانتاج حتى عام 2014. ويعقد الاجتماع المقبل للمنظمة في 31 مايو لكن العديد من مراقبي السوق يعتقدون انه ربما تكون هناك حاجة لتقليص المعروض عاجلا وليس اجلا اذا اراد المنتجون منع تهاوي الاسعار نتيجة تباطؤ النمو العالمي.
/>وقال رعد الخضيري من «بي.اف.سي انرجي للاستشارات» في واشنطن «كل برميل اضافي ينتجه العراق يعزز ثقته وتوقعاته بامكانية تحقيق انتاج أعلى- وسيتفاوض من هذا المنطلق. تتعامل أوبك الان مع عراق اكثر ثقة بالنفس... تتابع بغداد الاوضاع السياسية في المنطقة وهي اقل استعدادا للتنازل».
/>وقال نيل اتكينسون مدير أبحاث الطاقة في داتا مونيتور «لا يقبل العراق النقاش. يقول انه خضع لعقوبات لفترات طويلة تعطيه الحق في المضي نحو بناء اقتصاده دونما عراقيل». ويتوقع العراق وهو أسرع مصدر للخام نموا في العالم زيادة أكبر للانتاج العام المقبل مع رفع شركات اجنبية الانتاج لاعلى المستويات على الاطلاق حسبما صرح به وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي للصحافيين الاحد الماضي.
/>وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي للصحافيين عقب اجتماع الوزراء «تم إبقاء كل شيء على حاله»، أي عند 30 مليون برميل يومياً.
/>لكن الانتاج الفعلي للدول الاعضاء يتجاوز سقف الانتاج هذا الذي اقر في ديسمبر 2011 ومدد في يونيو من دون توزيع الحصص حسب البلدان، لان الدول الـ12 الاعضاء انتجت في نوفمبر 31.22 مليون برميل يوميا، كما تفيد ارقام وكالة الطاقة الدولية.
/>وقالت رئيسة وفد دولة الكويت الى اعمال المؤتمر الوزاري السنوي لمنظمة «أوبك» سهام الرزوقي ان هناك انطباعا بان الوضع في السوق النفطية العالمية مستقر وان مستويات الاسعار الحالية في وضع جيد.
/>وأكدت الرزوقي أنه نظرا لوجود امدادات كافية من النفط في السوق فانه لا توجد حاجة لاجراء تعديلات على مستويات الانتاج الحالية.
/>وأكدت أن المنظمة ستواصل مراقبة اوضاع السوق النفطية العالمية وحركة الاسعار عن كثب اضافة الى العوامل الاساسية للسوق البترولية واتخاذ اي قرار مناسب اذا دعت الحاجة الى ذلك في المستقبل.
/>