| أنوار مرزوق الجويسري |
الشباب لفظ يُثير أشجان البعض وحماسة الآخر، عبارة متقدة ليست كأي عبارة، تُعمل الشعور ليكون دافعاً لعطاء العقل والعكس نادر، الشباب أمنية وحلم أو ذكرى ورجاء عودة، لا نبالغ إن قلنا الشباب حياة وإنما المبالغة أن نخالف ذلك، خاب من ظن أن الشباب جاهل وخسر من لم يستثمر عقول الشباب وأرواحهم.
ذكر ابن خلدون أن للحضارة روحاً وجسداً، و فصّل قائلاً إن روح الحضارة هي الثقافة والفكر وجسدها المدنية والعمران، و كان التساؤل المهم والأهم في حال تطلعنا للحضارة، كيف نُهيئ روحها؟، وما وسيلتنا لنشر الثقافة الصحيحة لتتمثّل روح الحضارة سويّة وقيّمة؟، فقيام الجسد متمثل بقانون وبحجارة، أما القانون فيُيسر الحياة المدنية ويُنظمها وأما الحجارة تبني لنا جسوراً و مباني وعمراناً، وذلك مما لا يتطلب الجهد الجبار مقارنة ببناء روح الحضارة وتهيئة أركانها.
الشباب لفظٌ يُعيد روح الإنجاز للسامع، ويُفجّر حسّ التغيير في المجتمع، وينشر ما يشاء كيفما شاء ومتى شاء، الشباب روح الحضارة الكامنة وسواعدها المخبأة وطاقاتها المكتنزة ولأثبت لك ذلك فقط أعطِني فِكرة ما واعرضها على مجموعة من الشباب بحيث تُثير إعجابهم وتلامس حاجاتهم المجتمعية لأضمن لك انتشار فكرتك تطبيقاً وتنظيراً، وإن شئت قانوناً مدنياً ثابتاً لا يتزعزع.
إن الثقافة التي تُعد روحاً للحضارة لا تعني شيئاً إن لم تكن للشباب ملجأ وأماناً ونهراً لا ينضب في سد حاجاتهم التي لا تنفك عن سد حاجات المجتمع ككل والأطراف كافة، كما أن الثقافة التي تلبي مطالب الشباب ثم يُبخس حقها بأسلوب عرضها لهم تموت وروح الحضارة وطاقات الشباب معاً.
دعونا نُفرّق بين الاستغلال والاستثمار، فاستغلال الشباب يؤدي بكارثة واستثمارهم يؤدي لإنتاجية ضخمة وتطور فكري ومهاري هائل، فمن يستغل الشباب كمن يشغّل محركات كهربائية عالية الجودة ليُنير بيته فقط أو يحركها بقوة كبيرة ليسلب الضوء من جاره و يقطع كهرباء المدينة، لأن الاستغلال يصب في مصلحة فردية للمُستغِّل من دون نشر المصلحة لتكون جماعية نفعها أشمل وأعم.
anwaraljuwaisri@hotmail.com
الشباب لفظ يُثير أشجان البعض وحماسة الآخر، عبارة متقدة ليست كأي عبارة، تُعمل الشعور ليكون دافعاً لعطاء العقل والعكس نادر، الشباب أمنية وحلم أو ذكرى ورجاء عودة، لا نبالغ إن قلنا الشباب حياة وإنما المبالغة أن نخالف ذلك، خاب من ظن أن الشباب جاهل وخسر من لم يستثمر عقول الشباب وأرواحهم.
ذكر ابن خلدون أن للحضارة روحاً وجسداً، و فصّل قائلاً إن روح الحضارة هي الثقافة والفكر وجسدها المدنية والعمران، و كان التساؤل المهم والأهم في حال تطلعنا للحضارة، كيف نُهيئ روحها؟، وما وسيلتنا لنشر الثقافة الصحيحة لتتمثّل روح الحضارة سويّة وقيّمة؟، فقيام الجسد متمثل بقانون وبحجارة، أما القانون فيُيسر الحياة المدنية ويُنظمها وأما الحجارة تبني لنا جسوراً و مباني وعمراناً، وذلك مما لا يتطلب الجهد الجبار مقارنة ببناء روح الحضارة وتهيئة أركانها.
الشباب لفظٌ يُعيد روح الإنجاز للسامع، ويُفجّر حسّ التغيير في المجتمع، وينشر ما يشاء كيفما شاء ومتى شاء، الشباب روح الحضارة الكامنة وسواعدها المخبأة وطاقاتها المكتنزة ولأثبت لك ذلك فقط أعطِني فِكرة ما واعرضها على مجموعة من الشباب بحيث تُثير إعجابهم وتلامس حاجاتهم المجتمعية لأضمن لك انتشار فكرتك تطبيقاً وتنظيراً، وإن شئت قانوناً مدنياً ثابتاً لا يتزعزع.
إن الثقافة التي تُعد روحاً للحضارة لا تعني شيئاً إن لم تكن للشباب ملجأ وأماناً ونهراً لا ينضب في سد حاجاتهم التي لا تنفك عن سد حاجات المجتمع ككل والأطراف كافة، كما أن الثقافة التي تلبي مطالب الشباب ثم يُبخس حقها بأسلوب عرضها لهم تموت وروح الحضارة وطاقات الشباب معاً.
دعونا نُفرّق بين الاستغلال والاستثمار، فاستغلال الشباب يؤدي بكارثة واستثمارهم يؤدي لإنتاجية ضخمة وتطور فكري ومهاري هائل، فمن يستغل الشباب كمن يشغّل محركات كهربائية عالية الجودة ليُنير بيته فقط أو يحركها بقوة كبيرة ليسلب الضوء من جاره و يقطع كهرباء المدينة، لأن الاستغلال يصب في مصلحة فردية للمُستغِّل من دون نشر المصلحة لتكون جماعية نفعها أشمل وأعم.
anwaraljuwaisri@hotmail.com