| طهران من أحمد أمين |
أكد القائد الاعلى في ايران آية الله السيد علي خامنئي، «أن الأعداء يخشون مصطلح الصحوة الاسلامية، لأنهم يخافون من الاسلام الذي يمتد عملياً في الاوساط الشعبية»، واصفاً تغيير «الانظمة الفاسدة» في بعض الدول العربية بانه «جزء من الصحوة الاسلامية وليس كلها».
واضاف لدى استقباله نحو 500 استاذ جامعي من المشاركين في مؤتمر «الاساتذة المسلمون والصحوة الاسلامية»، ان «من المسائل التي يجب ان تحظى بالاهمية في الثورات التي حصلت في المنطقة، هو المحافظة على الدعم الجماهيري، ان القدرة الحقيقية هي في أيدي الشعوب، واذا ما كان افراد الشعب الواحد متآخون ومتحدون وداعمون لقادتهم ومسؤولييهم، فانه لا اميركا ولا الاعظم منها قادرة على ارتكاب اي حماقة».
ونوّه الى ان «تكريس مفهوم الصحوة الاسلامية باعتباره واقعاً لدى الشعوب الاسلامية، صعّب الأمر للمستكبرين في مسيرتهم السلطوية».
من ناحيته، أكد ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني، مجتبى ذو النور، إن «ايران سترد على أي عدوان أميركي اذا حدث، بإطلاق الصواريخ على تل أبيب»، مشيرا الى أن «طهران تستطيع كذلك مهاجمة مصالح أميركا في دول عدة في العالم.
على صعيد آخر، بعث الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، رسالة طمأنة الى الدول المجاورة التي تخشى من مستوى الامان في محطة بوشهر الكهروذرية، وقال في معرض الرد عن سؤال يتعلق بما اثير من وجود اعطاب في قلب مفاعل بوشهر من الممكن ان تسفر عن انفجاره «ان التقارير الدعائية التي تتناقلها بعض وسائل الاعلام الاجنبية والعربية في المنطقة في شأن هذه المحطة، ومصدرها يرتبط بمواقف الدول الغربية والكيان الصهيوني، ترمي الى اثارة القلق لدى شعوب المنطقة ازاء الانشطة النووية الايرانية»، واردف «ان هذه التقارير عارية تماما عن الصحة، وان محطة بوشهر تمتاز باعلى مستويات الامان، واذا كانت المنشآت النووية تثير كل هذا القلق فعلى الدول العربية في المنطقة التخلي عن متابعة تنفيذ الانشطة النووية»، كما حذر في الوقت نفسه دول المنطقة من «الزج بنفسها في الحملة الدعائية التي تتابعها اميركا واسرائيل».
الى ذلك، تحدث مهمانبرست عن التعاون الشامل بين بلاده وكوريا الشمالية، وحصول تعاون عسكري بين الطرفين بعد حرب العراق على ايران (1980-1988)، نافيا ان يكون لايران في المرحلة الراهنة تعاون نووي وصاروخي مع هذا البلد، وقال «ان التعاون الحالي بين الجانبين هو في القضايا السياسية والانسانية فقط، وكل التقارير التي تتحدث عن وجود تعاون نووي وصاروخي بين البلدين عارية عن الصحة تماما».
على صعيد آخر، افتتح الرئيس محمود احمدي نجاد، وحدة بخارية في محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في منطقة باكدشت شرق طهران، قال المسؤولون «انها الاكبر في الشرق الاوسط».
وتولد المحطة 3 آلاف ميغاواط من الطاقة، أي ما يعادل 5 في المئة من مجموع الطاقة الكهربائية التي تحتاجها جميع مدن البلاد. وبلغت كلفة إنشاء المحطة نحو ملياري يورو، وأن جميع مراحلها نفذت على ايدي الخبراء الايرانيين وبمعدات وإمكانات وطنية.