| وليد إبراهيم الأحمد |
لديّ إحساس غريب بحل قريب لمجلس ربع الأمة خلال الأشهر الستة المقبلة وهذا الحل سيكون هدفه الظاهر التأزيم والتصادم الذي سيحدثه نواب المجلس خصوصا من النواب الشيعة الـ(17) مع حكومة الشيخ جابر المبارك... والباطن استمرار الحراك الشبابي ووصول حال البلد الى نفق مظلم يصعب معه إنارة (لمبة) او إشعال شمعة!
عودة المبارك للحكومة من جديد بالنسبة للنواب الشيعة مؤشر تأزيم بدليل كثرة الاستجوابات التي تعرضت لها حكومته في الأشهر الثلاثة الأولى من تشكيلها لمجلس فبراير 2012 الذي سيطر عليه نواب الغالبية!
وسيكون ذلك منفذا شرعيا لحل المجلس الحالي واعادة الانتخابات من جديد بطريقة سلمية يشارك فيها الجميع بخمس دوائر واربعة اصوات!
لانستطيع ان نتفاءل في ظل الاوضاع المقلوبة الحالية واستمرار هجوم النواب الحاليين على المعارضة والعكس صحيح لكن الظاهر ان نواب المجلس سيسعون قدر الإمكان لتخفيف المواجهات النيابية الحكومية والبعد عن الاستجوابات خوفا على حياة المجلس من الرحيل المفاجئ!، وقد اتضح ذلك خلال تصريحاتهم المهدئة والراغبة في اثبات قدرتهم على السير بالسفينة نحو بر الامان وتحقيق الانجازات التي عجز عن تحقيقها نواب المجالس السابقة!
بصراحة حال البلد اليوم لا يسر عدوا ولاصديقا ومن يدعي الفرحة لفوزه في انتخابات ربع الامة او من شارك فيها فهو واهم بل ويكذب على نفسه!
ومن يزعم بانتصار المظاهرات وفرحته من الوضع الذي نحوم حوله وفوضى الشوارع يتجاهل حقيقة الامر فيكذب على نفسه ليعيش اوهام الانتصارات على الـ(فشوش)!
على الطاير
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوفدنا الاعلامي الزائر لبغداد ان العراق لايريد تنازل الكويتيين عن دينار واحد من حقوقهم المتعلقة بالتعويضات وهو كلام اجمل من الجميل!
لكن اذا كان ذلك صحيحا لماذا اتجه المالكي وحكومته للولايات المتحدة سنين طويلة للضغط علينا ليل نهار من اجل اسقاطها بالقوة الضاغطة؟!
عموما شكرا للمالكي مجاملته اللطيفة «بس عطونا الـ(13) مليار دولار المتبقية ونكون لكم من الشاكرين!»
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!

waleed_yawatan@yahoo.com