أثنت النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي محرزية العبيدي على "التجربة الديمقراطية العريقة التي اعتمدتها الكويت منذ اعلان استقلالها في ستينيات القرن الماضي"، واعتبرتها "رائدة في مجال الحريات والانفتاح السياسي في المنطقة"، مشيرة الى ان "استمرار نجاح التجربة الديمقراطية الكويتية الرائدة في العالم العربي من شأنه ان ينعكس ايجابا على التجارب الديمقراطية الاخرى الواعدة في دول الربيع العربي، وبينها تونس".
وأشادت العبيدي في تصريح صحافي "بالعلاقات القائمة بين بلادها ودولة الكويت"، التي وصفتها بأنها "متميزة، ولا تشوبها اية شائبة"، مثمنة في الوقت ذاته "العلاقات البرلمانية القائمة بين نواب البلدين". 
وإذ لفتت الى ان "الكويت كانت من بين اوائل الدول التي دعمت انطلاقة الثورة التونسية المباركة، وكانت ايضا من بين الدول الاوائل التي زارها رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر"، استعرضت العبيدي  "ما قدمته دولة الكويت من دعم للثورة التونسية ومن مساهمات مختلفة تهدف الى انجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس"، موضحة ان "الكويت حرصت على مشاركة الشعب التونسي العام الماضي في الاحتفال بالذكرى الاولى للثورة التونسية، وذلك بوفد سياسي رفيع المستوى الامر الذي ترك انطباعات جيدة لدى الشعب التونسي".
واضافت: "ان الحكومة والبرلمان التونسي يتابعان باهتمام بالغ مسار هذه العلاقات المتميزة بين الجانبين، ويعملان بكل عناية على البحث عن سبل تطويرها في المستقبل"، لافتة الى "الزيارات المتبادلة بين البرلمانيين في البلدين، ومن بينها الزيارات التي قام بها نواب من مجلس الأمة الكويتي الى تونس بغية التعرف عن كثب على سير عملية الإنتقال الديمقراطي في تونس ما بعد الثورة ومختلف مراحل كتابة الدستور الجديد للبلاد".
وفيما يتعلق بموعد الانتهاء من كتابة الدستور في تونس والذي كان مقررا في اكتوبر الماضي، حملت النائب في المجلس التأسيسي بعض النواب "مسؤولية هذا التأخير"، مبينة انه "لو التزم النواب بحضور جلسات المجلس وعدم تطويل جداول الأعمال بمناقشات عامة وخارج جداول الأعمال، لكنا انهينا الدستور في وقته المحدد".

(كونا)