| وليد إبراهيم الأحمد |
برغم تصفيقنا للمعارضة وتأييدنا للمظاهرات السلمية المرخصة كون المجلس الحالي لا يمثل سوى ربع الامة الا ان ما يحدث من مظاهرات فوضوية بين القطع السكنية وما اسفر عن احتراق احد منازل المواطنين في منطقة صباح الناصر يعد جنونا وفوضى لا يمكننا الموافقة عليها او السكوت عنها دون ان نطالب كبار رموز المعارضة بنصح شباب الحراك الشعبي عدم التظاهر في الشوارع الداخلية، حيث تسبب ذلك في خلق حالات من الذعر التي تصاعدت بين الاهالي لا سيما ممن لا ناقة لهم ولا جمل بما يدور حولهم من احـــداث سيــــاسية لا ســــيما الاطفال وكبار السن!
نقول ذلك بعد ان تعالت نداءات بعض القطع السكنية في الصباحية تطالبنا بمناشدة المتظاهرين تغيير مسارهم من المناطق السكنية الى ساحة الارادة صونا للدماء والاعراض، خصوصا بعد ان وصلت المواجهة مع القوات الخاصة حد الاعتقالات ومنهم احداث وشباب واستحواذ على الاسلحة والتفاعل مع الحجارة والنباطات و(التيل) لتدخل البلاد في حرب شوارع جديدة في مسارها تذكرنا بأطفال الحجارة الفلسطينيين في فترة الثمانينات من القرن الماضي!
اضافة الى المظاهرات السلمية المرخصة فإن اللجوء الى المحكمة الدستورية بالطعن بالصوت الواحد ومرسوم دعوة الناخبين وإلغاء الانتخابات المنصرمة صورة من صور التعاطي الدستوري الذي يجب ان يسود في وقت فقدنا فيه حكومة وشعبا البوصلة نحو العقل وحسن البصيرة!
فهل يتحرك الحكماء من اهل التقوى والورع وكبار رموز البلد السياسيين من اللونين البرتقالي والازرق في وقت اصبحنا فريقين لا ثالث لنا اما حكوميين وإما معارضين!
على الطاير
من المضحك الحديث عن الحكومة المقبلة وتعاون المجلس الحالي معها و(تفلسف) نواب ربع الامة بأنهم لن يقبلوا دخول المقاطعين للانتخابات ضمن مقاعدها الحكومية وكأنهم (ميتين)عليها!
هذا الهراء يتداوله النواب الجدد مقابل تجاهل ما يحدث في الساحة السياسية من اضطرابات واحتجاجات شبابية متنامية دون حل!
عن ماذا تتحدثون يا نواب ربع الامة؟ انتم وين والبلد يسير الى اين؟!
نسأل الله ان يحفظنا وشبابنا ووطننا من كل متربص يفرح بما تشهده البلاد من تطاحن وتآكل بين افراد الشعب الواحد.
ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!


twitter @Bumbark
waleed_yawatan@yahoo.com