ذكر التقرير الأسبوعي للمجموعة الدولية للوساطة المالية، أن الأسهم الأميركية أغلقت على صعود طفيف يوم الجمعة في أعقاب بيانات تظهر أن معدل التوظيف في الولايات المتحدة سجل نموا في نوفمبر، مخالفا توقعات المحللين بهبوط حاد يرجع إلى آثار الإعصار ساندي، غير أن أسهم قطاع التكنولوجيا تراجعت بعد موجة بيع واسعة لأسهم «ابل» ألقت بظلالها على تقرير الوظائف.
وبين التقرير أن الأسهم الأوروبية أغلقت على صعود طفيف ايضاً، بعدما لاقت دعما من صعود اسهم الرعاية الصحية ومجموعة الاتصالات «نوكيا»، مع أن بعض المتعاملين قالوا انهم يتطلعون لبيع الأسهم بسبب الضبابية التي تحيط بالأوضاع الاقتصادية.
وكانت معنويات المستثمرين قد تدعمت اوائل التعامل بدلائل على أن البيت الأبيض والجمهوريين استأنفوا محادثات في شأن تأجيل «الهاوية المالية» المرتقبة في يناير المقبل، وهي زيادات مقررة للضرائب وتخفيضات للانفاق قد تعطل نمو أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى صعيد اخر، تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي نهاية الأسبوع الماضي تحت ضغط من المشكلات الاقتصادية لأوروبا والضبابية التي تحيط بخلافات الميزانية في الولايات المتحدة.
وكانت العقود الآجلة للنفط الاميركي شهدت صعودا لفترة وجيزة في وقت سابق من يوم الجمعة، بعد أن أظهر تقرير حكومي ارتفاع أعداد الوظائف غير الزراعية الأميركية بمقدار 146 ألف وظيفة في نوفمبر أي أكثر كثيرا من 93 الف وظيفة.
وحول المعدن النفيس، ارتفع الذهب يوم الجمعة متعافيا من مستوياته المنخفضة اوائل التعامل، إذ أن بيانات مشجعة عن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لم تغير التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيستمر في استخدام إجراءات التحفيز الاقتصادي لتعزيز النمو.