ارتفاع ضغط الدم يصيب أكثر من عشرين في المئة من سكان المعمورة، ولذلك يعتبر من أشهر أمراض العصر الشائعة وأطلق عليه سارق الأعمار، كما أطلق عليه القاتل الصامت.
ومضاعفات ارتفاع ضغط الدم كثيرة وتشمل جميع أجهزة جسم الإنسان الحيوية، المخ والقلب والكلى والعين والأعصاب وشرايين الأطراف.
فيؤدي إلى السكتة الدماغية وأمراض القلب وتلف الكلى والفشل الكلوي والتهابات الأعصاب والاصابة بالذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب وفشلها في أداء وظيفتها.

يسبب الإصابة بالعته والخرف
أكد الباحث مايكل فالنيزويولا أن المصابين بارتفاع ضغط الدم معرضون لخطورة الاصابة بمرض العته في مرحلة لاحقة من العمر.
وأشار الباحث إلى أن هناك صلة أساسية بين الزهايمر «العته - الخرف» والمرض الخاص بارتفاع الضغط في الأوعية الدموية.
مؤكداً إلى ان هذا الارتفاع يقلل من تدفق الدم إلى الجزء الخاص بالذاكرة في المخ، وأي شكل من أشكال انخفاض تدفق الدم سيكون له تأثير سلبي على خلايا المخ ولن تتلقى هذه الخلايا مواد مغذية كافية أو قدرة على التخلص من النفايات.
وأكد أن قلة تدفق الدم يمكن أن تؤدي إلى تقطع وتلف الأوعية الدموية الدقيقة في قرن أمون في المخ وهو الجزء المسؤول في المخ عن الذاكرة ما يؤدي إلى نزف دقيق ربما تبدأ معه عملية العته أو الخرف «الزهايمر».
وقد تضمنت إحدى الدراسات تجربة على أكثر من 4500 شخص فوق سن الستين كانوا يعانون من ارتفاع في الضغط وقد انخفض معدل حدوث الزهايمر في فترة لاحقة في الحياة بين أولئك الذين تناولوا أدوية لعلاج الضغط المرتفع.

يضعف القدرة الجنسية
أكدت دراسة أميركية حديثة أن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يسبب مشاكل جنسية عديدة.
فالضغط المرتفع يتسبب في تغييرات في الدورة الدموية، كما أنه يسبب ضرراً كبيراً للبطانة الداخلية للشرايين ما يؤدي إلى قلة تدفق الدم للأعضاء التناسلية في الجنسين ما يؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية.
وأشارت العديد من الدراسات أن السبب هو العقاقير المخفضة لارتفاع ضغط الدم الشرياني تعملان معاً على هبوط القدرة الجنسية عند الرجال الذين ليس عددهم بالقليل حيث تصل نسبة الإصابة إلى عشرين في المئة بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني.