| خالد طعمة |
لقد مر يوم السبت الماضي الموافق الأول من ديسمبر بكل تفاصيله وأخرج لنا نواباً جدداً وبعضاً من النواب السابقين، اليوم لابد أن نجلس ونمسك بكل من الورقة ورفيقها القلم حتى نحلل نتائج وإفرازات الصوت الواحد، لقد كنت أطالب ومنذ فترة بعدم صلاحية نظام الدوائر الخمس ومازلت وطالبت عبر لقاءات متلفزة بضرورة القيام بتعديل نظام توزيع الدوائر الانتخابية إما بعشر دوائر وصوت واحد أو بالعودة إلى العشرة القديمة مع الصوتين
الخمس وعشرون دائرة عانينا فيها من تزايد الإدعاءات بظاهرة شراء الأصوات والخمس دوائر بأربعة أصوات التي عززت من الانتخابات الفرعية وبعض التجمعات الطائفية، صحيح أنني قلت عبر سلسلة مقالات في الصيف الماضي أن الصوت الواحد هو الأفضل ولكن بشكل مرحلي لكون انتخابات السبت الماضي مسحت من أذهاننا ظاهرة الانتخابات الفرعية إلا أنها لم تقض على بقية الظواهر السلبية التي تتسلل إلى العملية الانتخابية.
وإذا ماتحدثنا عن مخرجات الدوائر الانتخابية لوجدنا تشابهاً كبيراً في الدائرة الأولى ونسبياً في الرابعة عن الانتخابات السابقة، علاوةً على عدم وجود تمثيل لأطياف أخرى للمجتمع الكويتي والتي أصبحت مغيبة.
إن مهمة تعديل نظام توزيع الدوائر إلى عشر وصوت واحد هي الأفضل لأنها سوف تقضي على أي صورة من صور التكتلات القائمة على تبادل الأصوات لذلك فإن مثل هذه المسألة يجب وأن تتم حتى ننعم بآلية تكفل فعلياً مشاركة كافة أطياف الشعب الكويتي.
أحد الاخوة المواطنين قال لي فكرة صادقة ومخلصة وهي تقسيم الدوائر إلى خمسين دائرة وبصوت واحد لتخرج لنا خمسين عضواً إلا أنها واقعياً لايمكن القيام بها ولن تلاقي الترحيب من أي الأطراف على الرغم من أنها تعبر عن توسيع لقاعدة المشاركة الشعبية.
مع الأسف لم يلتزم البعض بأدب الاختلاف حتى امتهن مهنة غير شريفة بتخوين من يخالفه الرأي سواء من شارك أو من قاطع وهما الأمران اللذان لم يتم اتخاذهما إلا بعد غيرة نابعة عن حب وعشق للوطن ولذلك فإن قول الرأي ومناقشته لابأس به إلا أن الرغبة الجامحة في فرضه هي غير المرحب بها بل وتزيد من شحن الشارع الكويتي.
***
أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من تحمل عناء القدوم إلى حفل توقيع كتابي الرابع والعشرين «الحقيقة» في معرض الكتاب الأخير.
 

khaledtoma@hotmail.com
 @khaledtomaa