| بيروت ـ من هيام بنوت |
في الوقت الذي تطل فيه الممثلة كارلا بطرس في مسلسل «كيندا» بشخصية «فتاة ليل» صديقة النواب والوزراء، تسعى إلى سلب** غريمتها (كارمن لبس) كل شيء. لا تزال تنتظر أيضاً عملاً سينمائياً من نوع «الأكشن» بعد أن ملت من أدوار الحب والغرام، إلى جانب حلمها الحالي الذي يتجه نحو المسرح.
بطرس تؤكد - في حوار مع «الراي» - أنها إنسانة واقعية لا تعيش عقدة «البطولة الأولى»، وتنظر إلى نفسها امرأة وإنسانة قبل أن تكون فنانة، معتبرة أن بعض ما يقدمه الفن في الوقت الحالي «فسق»، و«أصبح كل شيء مباحاً، قلة الأخلاق، قلة الاحترام والوقاحة»... وإليكم تفاصيل الحوار:
• ما جديدك؟
ـ هناك مجموعة من الأعمال كان قد تم التباحث فيها والاتفاق عليها ثم ما لبث أن توقف كل شيء أو تم تأجيله بسبب الظروف الراهنة. هناك اتجاه نحو التريث بسبب الخوف الناتج عن الوضع العام في لبنان، والكل يعرف أن الإنتاجات مكلفة جداً.
• هل ترين أن هناك منتجين يخوضون مجازفة كبيرة عندما يقدمون على تصوير أي عمل جديد؟
ـ حياتنا كلها مجازفة في لبنان، وحتى الخروج إلى شرفة المنزل هو مجازفة في ذاتها. الإنتاجات تكلف مبالغ مادية ضخمة، والوضع العام لا يساعد على المجازفة، ولا شك في أن هناك مخاوف تراود الكل وحتى بعض البرامج التلفزيونية توقفت، سبق أن وقّعت أربعة أعمال كان من المفترض أن تُصور ولكن تم تأجيلها.
• هل يسبب لكم هذا الوضع نوعاً من الإحباط؟
ـ في كل الأحوال نحن في لبنان معتادون على أوضاع مماثلة، ولكن هذا الأمر لا يسبب لي شخصياً أي إحباط، بل أنظر الى الجانب الإيجابي فيه لجهة السماح لي بأن ألتفت إلى أولادي أكثر وأن أكون معهم في كل اهتماماتهم.
• هل أنت راضية عن حضورك كأم وهل أنت راضية عن حضورك كممثلة؟
ـ لا يمكن لأي شخص أن يكون كاملاً في كل شيء، ولا بد أن تتم الأمور على حساب بعضها البعض، ولذلك لا يمكنني أن أكون حاضرة كل الوقت على «البلاتوه»، وفي الوقت نفسه لا يمكنني أن أتواجد دائماً في البيت من دون تقصير. أما بالنسبة إلى حضوري كممثلة، فأنا راضية عنه مقارنة مع الأشياء التي عُرضت عليّ وعلى ظروفي الحياتية. لماذا أحلم وأنتظر أشياء لا يمكن أن تحصل؟ أنا امرأة واقعية جداً، لا تحلم ولا تتأمّل كثيراً ولا أنتظر شيئاً من أحد وأقوم بما يُعرض عليّ بكل محبة واحترافية.
• ألا تحلمين بأن تكوني بطلة أولى تلفزيونياً؟
ـ لا أحب هذه العبارة، لأنها تحولت إلى عقدة عند كل الممثلات. أنا أفضل أن أجسد بكل محبة الأدوار التي تُعرض عليّ إذا أحببتها، سواء كانت بطولة أولى أو بطولة عاشرة. وأعتقد أن على الجميع أن يفكروا بمثل هذه الطريقة، وإذا تابعنا المسلسلات الأميركية نلاحظ أنها تقوم على البطولات المشتركة ولم تعد هناك ممثلة واحدة تحتكر بطولة المسلسل.
• ولكن شاشاتنا العربية تزدحم بـ «بطلات» وإن كان عددهن محدوداً نسبياً؟
ـ كل ممثلة لديها ظروف خاصة بها، والأمر يرتبط بمدى وكيفية استعدادها وإلى أين تريد الوصول.
• يبدو أن استعداداتك أقل من استعدادات الأخريات؟
ـ «أنا غير شي» وأنظر إلى نفسي على أنني امرأة وإنسانة قبل أن أكون فنانة، والأخريات لسن مثلي، وهذا الكلام أقوله من خلال ما ألمسه في المجتمع، بل حتى الفنانات الأمهات لا يكترثن كثيراً لأولادهن وكل ما يركزن عليه هو الفن فقط!، وبالنسبة إليّ هذا الوضع ليس جديداً عليّ ولم أتحول إليه بعدما فقدت زوجي، بل لطالما كنت كذلك.
• تقصدين أن بعض الفنانات تخلين عن أدوارهن كأمهات؟
ـ وكذلك بعض سيدات المجتمع. يحزنني أن أقول هذا الكلام ولكنه الواقع.
• ولكن الفن لا يدوم؟
ـ بل يدوم إذا بُنَي على أسس جيدة.
• وهل نسبة الفن المبني على أسس جيدة مرتفعة؟
ـ هي ليست كثيرة كما في المجالات الأخرى، السياسية والإعلامية والاجتماعية. في الأعوام الأربعة الأخيرة أصبح كل شيء مباحاً، قلة الأخلاق، قلة الاحترام والوقاحة، وكل شخص يعتبر نفسه ملكاً على الأرض التي يقف عليها.
• إنها الحرية؟
ـ بل هو الفسق.
• بالعودة إلى أدوارك التلفزيونية، هل تعتبرين أن دورك في مسلسل «روبي» هو الأهم في مسيرتك الفنية؟
ـ ليس الأهم بالنسبة إليّ أداء وحجماً بل الأهم إنتاجياً. هناك أدوار أخرى أهم منه ولكنها لم تنشر كما «روبي» بسبب الظروف الإنتاجية والمحطة التي عرض عليها المسلسل، ولكنه كان مختلفاً عن أدواري الأخرى وربما أحبت كلوديا أن تبعدني عن الأدوار المركبة والمشبوهة، بعدما كانت تختارني للأدوار النافرة. وقد تعاطف الناس في مختلف الدول العربية مع الدور كثيراً وتلقيت اتصالات عدة من أشخاص قالوا لي «أنت تمثليننا».
• وهل وفر لك الاستعطاف العربي مع الدور عروضاً فنية من الخارج؟
ـ أكثر مما تتصورين خصوصاً من إيران ولكنني أعتذر عنها بسبب ظروفي العائلية، والبعض منها أدوار أولى وتشبهني كثيراً مضموناً وشكلاً.
• هل ترين أن الأدوار النافرة ظلمتك؟
ـ على العكس لأنني أعطيت من خلالها أفضل ما عندي، بل وهي الأهم في مسيرتي الفنية، وأنا أحبها كثيراً عندما يعرض عليّ دور نافر يستفزني على الفور.
• من بين الأدوار التي تعرض عليك، هل ما ترفضينها أكثر من الذي تقبلينه؟
ـ بل الأدوار التي أقبلها أكثر من تلك التي أرفضها.
• ما الدور الذي تنتظرينه؟
ـ كثيرة وليست دوراً واحداً. حتى الآن لم أُبرز سوى أقل من 50 في المئة من قدراتي كممثلة، ولكن أحلامي الفنية تتجه في المرحلة الآنية نحو المسرح، وأدرس حالياً أكثر من عرض. أنا امرأة تحب التغيير كثيراً ومازالت انتظر العرض المغري الذي يشدني إليه بقوة.
تلفزيونياً، الكل يعرف حبي لداليدا والأدوار الاستعراضية وتقديم السير الذاتية وسينمائياً أتمنى المشاركة في أعمال «أكشن» لأن أدوار الحب والغرام لم تعد تستهويني بل حتى هي تشعرني بالملل.
• آخر عمل وقّعت عليه؟
ـ «كيندا» الذي يُعرض على «ال.بي.سي»، ومن خلاله سيشاهدني الناس بدور مختلف تماماً عن ذاك الذي قدمته في مسلسل «روبي». الدور مركّب وهو دور «فتاة ليل» صاحبة وزراء ونواب.
• دور فضائحي؟
ـ طبعاً! لسوء الحظ نموذج هذا الدور متوافر كثيراً في المجتمع وقد لفتني لأنه من بطولة كارمن لبس وأنا سأكون غريمتها، التي تحاول أن تسلبها كل شيء، مالها، بيتها زوجها ووالدها.
في الوقت الذي تطل فيه الممثلة كارلا بطرس في مسلسل «كيندا» بشخصية «فتاة ليل» صديقة النواب والوزراء، تسعى إلى سلب** غريمتها (كارمن لبس) كل شيء. لا تزال تنتظر أيضاً عملاً سينمائياً من نوع «الأكشن» بعد أن ملت من أدوار الحب والغرام، إلى جانب حلمها الحالي الذي يتجه نحو المسرح.
بطرس تؤكد - في حوار مع «الراي» - أنها إنسانة واقعية لا تعيش عقدة «البطولة الأولى»، وتنظر إلى نفسها امرأة وإنسانة قبل أن تكون فنانة، معتبرة أن بعض ما يقدمه الفن في الوقت الحالي «فسق»، و«أصبح كل شيء مباحاً، قلة الأخلاق، قلة الاحترام والوقاحة»... وإليكم تفاصيل الحوار:
• ما جديدك؟
ـ هناك مجموعة من الأعمال كان قد تم التباحث فيها والاتفاق عليها ثم ما لبث أن توقف كل شيء أو تم تأجيله بسبب الظروف الراهنة. هناك اتجاه نحو التريث بسبب الخوف الناتج عن الوضع العام في لبنان، والكل يعرف أن الإنتاجات مكلفة جداً.
• هل ترين أن هناك منتجين يخوضون مجازفة كبيرة عندما يقدمون على تصوير أي عمل جديد؟
ـ حياتنا كلها مجازفة في لبنان، وحتى الخروج إلى شرفة المنزل هو مجازفة في ذاتها. الإنتاجات تكلف مبالغ مادية ضخمة، والوضع العام لا يساعد على المجازفة، ولا شك في أن هناك مخاوف تراود الكل وحتى بعض البرامج التلفزيونية توقفت، سبق أن وقّعت أربعة أعمال كان من المفترض أن تُصور ولكن تم تأجيلها.
• هل يسبب لكم هذا الوضع نوعاً من الإحباط؟
ـ في كل الأحوال نحن في لبنان معتادون على أوضاع مماثلة، ولكن هذا الأمر لا يسبب لي شخصياً أي إحباط، بل أنظر الى الجانب الإيجابي فيه لجهة السماح لي بأن ألتفت إلى أولادي أكثر وأن أكون معهم في كل اهتماماتهم.
• هل أنت راضية عن حضورك كأم وهل أنت راضية عن حضورك كممثلة؟
ـ لا يمكن لأي شخص أن يكون كاملاً في كل شيء، ولا بد أن تتم الأمور على حساب بعضها البعض، ولذلك لا يمكنني أن أكون حاضرة كل الوقت على «البلاتوه»، وفي الوقت نفسه لا يمكنني أن أتواجد دائماً في البيت من دون تقصير. أما بالنسبة إلى حضوري كممثلة، فأنا راضية عنه مقارنة مع الأشياء التي عُرضت عليّ وعلى ظروفي الحياتية. لماذا أحلم وأنتظر أشياء لا يمكن أن تحصل؟ أنا امرأة واقعية جداً، لا تحلم ولا تتأمّل كثيراً ولا أنتظر شيئاً من أحد وأقوم بما يُعرض عليّ بكل محبة واحترافية.
• ألا تحلمين بأن تكوني بطلة أولى تلفزيونياً؟
ـ لا أحب هذه العبارة، لأنها تحولت إلى عقدة عند كل الممثلات. أنا أفضل أن أجسد بكل محبة الأدوار التي تُعرض عليّ إذا أحببتها، سواء كانت بطولة أولى أو بطولة عاشرة. وأعتقد أن على الجميع أن يفكروا بمثل هذه الطريقة، وإذا تابعنا المسلسلات الأميركية نلاحظ أنها تقوم على البطولات المشتركة ولم تعد هناك ممثلة واحدة تحتكر بطولة المسلسل.
• ولكن شاشاتنا العربية تزدحم بـ «بطلات» وإن كان عددهن محدوداً نسبياً؟
ـ كل ممثلة لديها ظروف خاصة بها، والأمر يرتبط بمدى وكيفية استعدادها وإلى أين تريد الوصول.
• يبدو أن استعداداتك أقل من استعدادات الأخريات؟
ـ «أنا غير شي» وأنظر إلى نفسي على أنني امرأة وإنسانة قبل أن أكون فنانة، والأخريات لسن مثلي، وهذا الكلام أقوله من خلال ما ألمسه في المجتمع، بل حتى الفنانات الأمهات لا يكترثن كثيراً لأولادهن وكل ما يركزن عليه هو الفن فقط!، وبالنسبة إليّ هذا الوضع ليس جديداً عليّ ولم أتحول إليه بعدما فقدت زوجي، بل لطالما كنت كذلك.
• تقصدين أن بعض الفنانات تخلين عن أدوارهن كأمهات؟
ـ وكذلك بعض سيدات المجتمع. يحزنني أن أقول هذا الكلام ولكنه الواقع.
• ولكن الفن لا يدوم؟
ـ بل يدوم إذا بُنَي على أسس جيدة.
• وهل نسبة الفن المبني على أسس جيدة مرتفعة؟
ـ هي ليست كثيرة كما في المجالات الأخرى، السياسية والإعلامية والاجتماعية. في الأعوام الأربعة الأخيرة أصبح كل شيء مباحاً، قلة الأخلاق، قلة الاحترام والوقاحة، وكل شخص يعتبر نفسه ملكاً على الأرض التي يقف عليها.
• إنها الحرية؟
ـ بل هو الفسق.
• بالعودة إلى أدوارك التلفزيونية، هل تعتبرين أن دورك في مسلسل «روبي» هو الأهم في مسيرتك الفنية؟
ـ ليس الأهم بالنسبة إليّ أداء وحجماً بل الأهم إنتاجياً. هناك أدوار أخرى أهم منه ولكنها لم تنشر كما «روبي» بسبب الظروف الإنتاجية والمحطة التي عرض عليها المسلسل، ولكنه كان مختلفاً عن أدواري الأخرى وربما أحبت كلوديا أن تبعدني عن الأدوار المركبة والمشبوهة، بعدما كانت تختارني للأدوار النافرة. وقد تعاطف الناس في مختلف الدول العربية مع الدور كثيراً وتلقيت اتصالات عدة من أشخاص قالوا لي «أنت تمثليننا».
• وهل وفر لك الاستعطاف العربي مع الدور عروضاً فنية من الخارج؟
ـ أكثر مما تتصورين خصوصاً من إيران ولكنني أعتذر عنها بسبب ظروفي العائلية، والبعض منها أدوار أولى وتشبهني كثيراً مضموناً وشكلاً.
• هل ترين أن الأدوار النافرة ظلمتك؟
ـ على العكس لأنني أعطيت من خلالها أفضل ما عندي، بل وهي الأهم في مسيرتي الفنية، وأنا أحبها كثيراً عندما يعرض عليّ دور نافر يستفزني على الفور.
• من بين الأدوار التي تعرض عليك، هل ما ترفضينها أكثر من الذي تقبلينه؟
ـ بل الأدوار التي أقبلها أكثر من تلك التي أرفضها.
• ما الدور الذي تنتظرينه؟
ـ كثيرة وليست دوراً واحداً. حتى الآن لم أُبرز سوى أقل من 50 في المئة من قدراتي كممثلة، ولكن أحلامي الفنية تتجه في المرحلة الآنية نحو المسرح، وأدرس حالياً أكثر من عرض. أنا امرأة تحب التغيير كثيراً ومازالت انتظر العرض المغري الذي يشدني إليه بقوة.
تلفزيونياً، الكل يعرف حبي لداليدا والأدوار الاستعراضية وتقديم السير الذاتية وسينمائياً أتمنى المشاركة في أعمال «أكشن» لأن أدوار الحب والغرام لم تعد تستهويني بل حتى هي تشعرني بالملل.
• آخر عمل وقّعت عليه؟
ـ «كيندا» الذي يُعرض على «ال.بي.سي»، ومن خلاله سيشاهدني الناس بدور مختلف تماماً عن ذاك الذي قدمته في مسلسل «روبي». الدور مركّب وهو دور «فتاة ليل» صاحبة وزراء ونواب.
• دور فضائحي؟
ـ طبعاً! لسوء الحظ نموذج هذا الدور متوافر كثيراً في المجتمع وقد لفتني لأنه من بطولة كارمن لبس وأنا سأكون غريمتها، التي تحاول أن تسلبها كل شيء، مالها، بيتها زوجها ووالدها.