| كتبت غادة عبدالسلام |
رأى المتحدثون في منتدى «دور ديبلوماسية الثقافة في بناء الجسور بين الثقافات»، ان معرفة الآخر هو جوهر الديبلوماسية الثقافية، ولتفعيل هذه المعرفة يجب أن يتعود الناس على التبادل والأخذ والرد، وذلك في ضوء ما للديبلوماسية الثقافية من تأثير مهم على بناء العلاقات بين الدول والأفراد والمجتمعات، فضلا عن تأثيرها في مجريات أحداث العالم، خصوصا في ظل تحركات الربيع العربي الذي تشهده المنطقة العربية، بينما أشارت رئيسة دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح، أنها اختبرت أثر الديبلوماسية الثقافية مرتين، الأولى خلال الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، والثانية خلال هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
حصة الصباح
وفي أولى محاضرات المنتدى بعنوان «قوة الفن والتراث في بناء الحواجز الثقافية» تحدثت حصة الصباح، عن دور الحضارة والفن في نسج الثقافات، خاصة وأنه وسيلة من وسائل التواصل والتعارف مع الحضارات الأخرى.
وأكدت حصة الصباح، أن الفن وسيلة من وسائل التواصل والتعارف مع الحضارات الأخرى، وهي من الأمور التي حث عليها ديننا الاسلامي.
وأوضحت انها بصفتها المشرف العام لدار الآثار الاسلامية، فقد اختبرت مدى أثر الفن في بناء التواصل ومد جسور الحوار بين الشعوب مرتين، الأولى في عام 1990، خلال الغزو العراقي الغاشم للكويت، والثانية في عام 2001، خلال أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وبينت أن دار الاثار الاسلامية اختبرت أول مشاركة لها عالميا في عام 1990، لعرض تحف الدار التي تحكي عن حضارة الكويت، مضيفة أن المعرض كان حينها يشارك للمرة الأولى في الخارج ضمن اتفاقية تعاون ثقافي بين الكويت والاتحاد السوفياتي حينها.
وقالت «حينها كان هناك اتفاق لتنظيم معارض متبادلة بين الكويت وروسيا، وتوجب علينا ارسال 120 قطعة اثرية الى روسيا»، مضيفة أنه تم تجهيز هذه القطع لشحنها، وقد استعددنا للمشاركة لنعرض قطع اثار تعود للكويت في متحف الهيرميتاج Hermitage Museum في بطرسبرغ».
واشارت الشيخة حصة إلى ان العالم شهد حينها الغزو العراقي الغاشم، مضيفة أنه «حينها بات الفريق الذي شارك عن دار الاثار الاسلامية والمتواجد في بطرسبرغ همه الاطمئنان على الأوضاع في الكويت، وبتنا أمام تحدي المشاركة من عدمها في المعرض، قبل أن نصر على المشاركة في هذا المعرض، على اساس ان نؤكد للعالم بأن الكويت لن تنسى».
وبينت أن «الدول اعتقدت حينها أن الكويت مجرد بلد نفطي صغير لا يعني الكثير للشعب الاميركي، ولا يستطيع أن يقنعهم بارسال ابنائهم لتحرير الكويت».
وتابعت «لقد نجحنا خلال المعرض بأن نقول للحضور ان لهذه الدولة الصغيرة ارثا وحضارة، وهناك من يرعاها فدولة الكويت هي راعية لهذه الفنون، مؤكدة على دور دار الاثار الاسلامية في التواصل مع حضارات العالم، موضحة أن مشاركة دار الاثار الاسلامية في اوروبا عقب فترة الغزو، كان لها أثر كبير في شد الانتباه العالمي الى الكويت وخلق التعاطف العالمي، حيث أظهرنا الانسان الكويتي يعاني من الغزو الغاشم، وهو صاحب تراث وحضارة، لا سيما أن اوروبا عانت من حربين عالميتين، وبالتالي تعرف هذه الدول قيمة فقدان جزء من تراثهم جراء الحروب.
وتطرقت إلى الحديث عن أحداث 11 سبتمبر، حيث تزامن ذلك مع مشاركة دار الاثار الاسلامية بمعرض في اميركا، وحينها اصر المشاركون عن دار الاثار على تنظيم المعرض لعرض تحف الكويت، وكي نوصل للعالم رسالة استنكار كدولة الكويت للهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة.
السفير الأميركي
وتحدث السفير الأميركي لدى الكويت ماثيو تولر، خلال مشاركته في جلسات المنتدى، الذي نظمته منظمة الهجرة الدولية بالتعاون مع مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية العربية مساء أول من أمس في بيت الأمم المتحدة، في محاضرته حول «دور الديبلوماسية الثقافية في بناء جسور بين الثقافات» عن العلاقة التي تربطه بالعالم العربي حيث نشأ في المغرب، وتعلم من تفاصيل صغيرة في الحياة ثقافة المجتمع السائدة. ولم تقتصر علاقته بالشرق الأوسط فقط على نشأته في المغرب بحكم عمل والده كديبلوماسي هناك، بل أيضاً بعد تخرجه في الجامعة أوكلت إليه مهام في دول عربية كمصر والأردن والسعودية وقطر إلى جانب الكويت، ولم يشعر وعائلته بالغربة في العالم العربي، حيث كان له أصدقاء.
وأوضح أن فهمه لثقافة العالم العربي صقلت من خلال اختبار الحياة في المنطقة، ومن خلال تبادل الثقافات اليومية التي بدأها منذ وجوده في المغرب، كما تعلم أهمية شمول الشباب في زيادة التفاهم الثقافي. وتابع أن «الأميركيين يولون التبادل الثقافي والديبلوماسية الثقافية اهتماماً كبيراً، علماً أنه لا يوجد في أميركا وزارة ثقافة، كما هو الحال في معظم دول العالم، ولكن هناك فرعا لوزارة الخارجية يعزز الثقافة في الخارج، ويجتذب الزوار إلى الولايات المتحدة لتبادل الثقافات».
واعتبر أن هذه المهمة تشكل تحدياً، خاصة وأن الأفلام والبرامج التلفزيونية قد شوهت صورة أميركا. لذا فإن الديبلوماسيين يعملون جاهدين لإبراز الصورة الحقيقية للأميركيين، وذلك من خلال برامج تعليمية يتوجهون من خلالها لكافة الأعمار والشرائح أو إقامة عروض موسيقية، بالتعاون مع موسيقيين صغار في الدولة التي يقيمون فيها الحفل وغيرها من المبادرات التي تشكل فرصة لكسر القوالب النمطية المحيطة بصورة الأميركيين لدى العالم.
وشدد تولر على أهمية سفر الكويتيين إلى الولايات المتحدة. وقال ان كل زائر أجنبي سواء كان كويتياً أو إماراتياً أو عمانياً يسافر إلى الولايات المتحدة، ويشارك في برنامج ما، فإنه يشارك ثقافته الفريدة وتجاربه مع زملائه الآخرين من المنطقة والأميركيين الذين يلتقيهم.
وكذلك تحدث تولر عن دور التكنولوجيا وتأثيرها على الديبلوماسية الثقافية، عن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في الوصول إلى مجتمعات محلية لم يسبق التواصل معها بشكل مباشر، وذلك لأن الاستماع إليها هو مفتاح نجاح الديبلوماسية الثقافية. وأشار إلى أن الكويت لديها أعلى مستوى استخدام لهذه الوسائل وخاصة تويتر وانستغرام، مقارنة مع دول المنطقة على الرغم من صغر حجم كثافتها السكانية.
فن التعامل مع المتناقضات
ومن جانبها، عرفت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة إيمان عريقات، الديبلوماسية بأنها علم وإدارة، وهي فن التعامل مع المتناقضات والتفاوض للخروج بنتيجة مرضية للأطراف المشتركة فيها، وبالإضافة إلى المهام الكثيرة المنوطة بالديبلوماسية، لذا كان هذا المنتدى الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتسليط الضوء على دور الديبلوماسية لفهم ثقافات الشعوب وبناء جسور للحوار في ما بينها يكون مبنياً على الاحترام المتبادل والمشاركة.
ومن جهته، قال مدير مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية العربية الدكتور إبراهيم العدساني، انه على الرغم من وجود الديبلوماسية الثقافية منذ وقت طويل، إلا أنه لا يزال ينظر لهذه الديبلوماسية كوسيلة تصدير قيم بدلاً من الانخراط فيها. ووصف الديبلوماسية بأنها سعي لتحقيق تفاهم متبادل بهدف القضاء على الخلافات بين الدول.
وبين أن معرفة الآخر هو جوهر الديبلوماسية الثقافية، ولتفعيل هذه المعرفة يجب أن يتعود الناس على التبادل والأخذ والرد، فالهدف ليس إثبات أن ثقافة تطغى على الأخرى ولكن لفهم أن بعض المفاهيم ينظر إليها بطريقة مختلفة من ثقافة إلى أخرى وهذا الوعي قد يجنبنا الوقوع في الفهم الخاطئ.
واضاف أن الانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعية زادت من التفاعل بين الدول والأفراد من ثقافات مختلفة ما يعني أن الديبلوماسية الثقافية أصبحت ضرورية في العلاقات المعاصرة. وقال ان الديبلوماسية الكلاسيكية تتم معالجتها بشكل حصري تقريباً من الدولة في حين أن الديبلوماسية الثقافية تعنى بجهات فاعلة في المجتمع كالمتخصصين والفنانين والرياضيين والمنظمات المتخصصة.
رأى المتحدثون في منتدى «دور ديبلوماسية الثقافة في بناء الجسور بين الثقافات»، ان معرفة الآخر هو جوهر الديبلوماسية الثقافية، ولتفعيل هذه المعرفة يجب أن يتعود الناس على التبادل والأخذ والرد، وذلك في ضوء ما للديبلوماسية الثقافية من تأثير مهم على بناء العلاقات بين الدول والأفراد والمجتمعات، فضلا عن تأثيرها في مجريات أحداث العالم، خصوصا في ظل تحركات الربيع العربي الذي تشهده المنطقة العربية، بينما أشارت رئيسة دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة الصباح، أنها اختبرت أثر الديبلوماسية الثقافية مرتين، الأولى خلال الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، والثانية خلال هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.
حصة الصباح
وفي أولى محاضرات المنتدى بعنوان «قوة الفن والتراث في بناء الحواجز الثقافية» تحدثت حصة الصباح، عن دور الحضارة والفن في نسج الثقافات، خاصة وأنه وسيلة من وسائل التواصل والتعارف مع الحضارات الأخرى.
وأكدت حصة الصباح، أن الفن وسيلة من وسائل التواصل والتعارف مع الحضارات الأخرى، وهي من الأمور التي حث عليها ديننا الاسلامي.
وأوضحت انها بصفتها المشرف العام لدار الآثار الاسلامية، فقد اختبرت مدى أثر الفن في بناء التواصل ومد جسور الحوار بين الشعوب مرتين، الأولى في عام 1990، خلال الغزو العراقي الغاشم للكويت، والثانية في عام 2001، خلال أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
وبينت أن دار الاثار الاسلامية اختبرت أول مشاركة لها عالميا في عام 1990، لعرض تحف الدار التي تحكي عن حضارة الكويت، مضيفة أن المعرض كان حينها يشارك للمرة الأولى في الخارج ضمن اتفاقية تعاون ثقافي بين الكويت والاتحاد السوفياتي حينها.
وقالت «حينها كان هناك اتفاق لتنظيم معارض متبادلة بين الكويت وروسيا، وتوجب علينا ارسال 120 قطعة اثرية الى روسيا»، مضيفة أنه تم تجهيز هذه القطع لشحنها، وقد استعددنا للمشاركة لنعرض قطع اثار تعود للكويت في متحف الهيرميتاج Hermitage Museum في بطرسبرغ».
واشارت الشيخة حصة إلى ان العالم شهد حينها الغزو العراقي الغاشم، مضيفة أنه «حينها بات الفريق الذي شارك عن دار الاثار الاسلامية والمتواجد في بطرسبرغ همه الاطمئنان على الأوضاع في الكويت، وبتنا أمام تحدي المشاركة من عدمها في المعرض، قبل أن نصر على المشاركة في هذا المعرض، على اساس ان نؤكد للعالم بأن الكويت لن تنسى».
وبينت أن «الدول اعتقدت حينها أن الكويت مجرد بلد نفطي صغير لا يعني الكثير للشعب الاميركي، ولا يستطيع أن يقنعهم بارسال ابنائهم لتحرير الكويت».
وتابعت «لقد نجحنا خلال المعرض بأن نقول للحضور ان لهذه الدولة الصغيرة ارثا وحضارة، وهناك من يرعاها فدولة الكويت هي راعية لهذه الفنون، مؤكدة على دور دار الاثار الاسلامية في التواصل مع حضارات العالم، موضحة أن مشاركة دار الاثار الاسلامية في اوروبا عقب فترة الغزو، كان لها أثر كبير في شد الانتباه العالمي الى الكويت وخلق التعاطف العالمي، حيث أظهرنا الانسان الكويتي يعاني من الغزو الغاشم، وهو صاحب تراث وحضارة، لا سيما أن اوروبا عانت من حربين عالميتين، وبالتالي تعرف هذه الدول قيمة فقدان جزء من تراثهم جراء الحروب.
وتطرقت إلى الحديث عن أحداث 11 سبتمبر، حيث تزامن ذلك مع مشاركة دار الاثار الاسلامية بمعرض في اميركا، وحينها اصر المشاركون عن دار الاثار على تنظيم المعرض لعرض تحف الكويت، وكي نوصل للعالم رسالة استنكار كدولة الكويت للهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة.
السفير الأميركي
وتحدث السفير الأميركي لدى الكويت ماثيو تولر، خلال مشاركته في جلسات المنتدى، الذي نظمته منظمة الهجرة الدولية بالتعاون مع مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية العربية مساء أول من أمس في بيت الأمم المتحدة، في محاضرته حول «دور الديبلوماسية الثقافية في بناء جسور بين الثقافات» عن العلاقة التي تربطه بالعالم العربي حيث نشأ في المغرب، وتعلم من تفاصيل صغيرة في الحياة ثقافة المجتمع السائدة. ولم تقتصر علاقته بالشرق الأوسط فقط على نشأته في المغرب بحكم عمل والده كديبلوماسي هناك، بل أيضاً بعد تخرجه في الجامعة أوكلت إليه مهام في دول عربية كمصر والأردن والسعودية وقطر إلى جانب الكويت، ولم يشعر وعائلته بالغربة في العالم العربي، حيث كان له أصدقاء.
وأوضح أن فهمه لثقافة العالم العربي صقلت من خلال اختبار الحياة في المنطقة، ومن خلال تبادل الثقافات اليومية التي بدأها منذ وجوده في المغرب، كما تعلم أهمية شمول الشباب في زيادة التفاهم الثقافي. وتابع أن «الأميركيين يولون التبادل الثقافي والديبلوماسية الثقافية اهتماماً كبيراً، علماً أنه لا يوجد في أميركا وزارة ثقافة، كما هو الحال في معظم دول العالم، ولكن هناك فرعا لوزارة الخارجية يعزز الثقافة في الخارج، ويجتذب الزوار إلى الولايات المتحدة لتبادل الثقافات».
واعتبر أن هذه المهمة تشكل تحدياً، خاصة وأن الأفلام والبرامج التلفزيونية قد شوهت صورة أميركا. لذا فإن الديبلوماسيين يعملون جاهدين لإبراز الصورة الحقيقية للأميركيين، وذلك من خلال برامج تعليمية يتوجهون من خلالها لكافة الأعمار والشرائح أو إقامة عروض موسيقية، بالتعاون مع موسيقيين صغار في الدولة التي يقيمون فيها الحفل وغيرها من المبادرات التي تشكل فرصة لكسر القوالب النمطية المحيطة بصورة الأميركيين لدى العالم.
وشدد تولر على أهمية سفر الكويتيين إلى الولايات المتحدة. وقال ان كل زائر أجنبي سواء كان كويتياً أو إماراتياً أو عمانياً يسافر إلى الولايات المتحدة، ويشارك في برنامج ما، فإنه يشارك ثقافته الفريدة وتجاربه مع زملائه الآخرين من المنطقة والأميركيين الذين يلتقيهم.
وكذلك تحدث تولر عن دور التكنولوجيا وتأثيرها على الديبلوماسية الثقافية، عن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في الوصول إلى مجتمعات محلية لم يسبق التواصل معها بشكل مباشر، وذلك لأن الاستماع إليها هو مفتاح نجاح الديبلوماسية الثقافية. وأشار إلى أن الكويت لديها أعلى مستوى استخدام لهذه الوسائل وخاصة تويتر وانستغرام، مقارنة مع دول المنطقة على الرغم من صغر حجم كثافتها السكانية.
فن التعامل مع المتناقضات
ومن جانبها، عرفت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة إيمان عريقات، الديبلوماسية بأنها علم وإدارة، وهي فن التعامل مع المتناقضات والتفاوض للخروج بنتيجة مرضية للأطراف المشتركة فيها، وبالإضافة إلى المهام الكثيرة المنوطة بالديبلوماسية، لذا كان هذا المنتدى الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتسليط الضوء على دور الديبلوماسية لفهم ثقافات الشعوب وبناء جسور للحوار في ما بينها يكون مبنياً على الاحترام المتبادل والمشاركة.
ومن جهته، قال مدير مركز الوعي لتطوير العلاقات العربية العربية الدكتور إبراهيم العدساني، انه على الرغم من وجود الديبلوماسية الثقافية منذ وقت طويل، إلا أنه لا يزال ينظر لهذه الديبلوماسية كوسيلة تصدير قيم بدلاً من الانخراط فيها. ووصف الديبلوماسية بأنها سعي لتحقيق تفاهم متبادل بهدف القضاء على الخلافات بين الدول.
وبين أن معرفة الآخر هو جوهر الديبلوماسية الثقافية، ولتفعيل هذه المعرفة يجب أن يتعود الناس على التبادل والأخذ والرد، فالهدف ليس إثبات أن ثقافة تطغى على الأخرى ولكن لفهم أن بعض المفاهيم ينظر إليها بطريقة مختلفة من ثقافة إلى أخرى وهذا الوعي قد يجنبنا الوقوع في الفهم الخاطئ.
واضاف أن الانترنت ووسائل الاتصال الاجتماعية زادت من التفاعل بين الدول والأفراد من ثقافات مختلفة ما يعني أن الديبلوماسية الثقافية أصبحت ضرورية في العلاقات المعاصرة. وقال ان الديبلوماسية الكلاسيكية تتم معالجتها بشكل حصري تقريباً من الدولة في حين أن الديبلوماسية الثقافية تعنى بجهات فاعلة في المجتمع كالمتخصصين والفنانين والرياضيين والمنظمات المتخصصة.