مع نسيم الليل العليل وورود الربيع جلس شاعرنا مع الشعر لتصوير ما يحدث اثناء تلامس الخيال بسحر الطبيعة ولكن المورقي لم ينس هروّلة الهموم.**
ادوج في برٍ تلاعبّه النود
لا عاث به راعي ولا جاه دوّاج
والعشب متْلحّف شذى نفحة العود
والزهر زاهي راسم الارض ديباج
يسافر التفكير حدّه بلا حدود
يقطع مسافاته ولا يصده سياج
والليل لامنّه رمى خيوطه السود
لي في خيوط الليل مسرى ومعراج
يرتاح فيه اللي من الحظ مضهود
اللي خذا من واهج الهم كرباج
اهرب من جروح اتّسابق لي وفود
جروحٍ الْها الهم شِرْعه ومنهاج
جتني تهرول حقْد والسيف مجرود
تغلي كراهيّه على حامي الصاج
عشت العمر صادق واجاريه بقيود
ماعشت متكبّر ولا عاقد حجاج
يوم ان بعض الخلق باطباع نمرود
الوجه واحد ما توارى بمكياج
واسراري احميها ومن دونها سدود
ارفع كرامتها عن الخلق بابراج
اللاش سرّه بالمخاليق مشهود
والحر صدره يصنع لسرّه ادراج
والدرب لا ظلّم وجا الظلْم بجنود
شرع الله بدربي توقّّد لي سراج
ينساب ذكر الله على صدري سعود
والصبر لبّسني من العافيه تاج

شعر: بدر ناصر المورقي