اختلف المشهد الانتخابي في الدائرة الرابعة بين محافظتي الفروانية والجهراء، ففيما شهدت صناديق الجهراء إقبالا للناخبين بدوا وحضرا فيما أطلق عليه مسمى «فزعة جهراوي» لاستعادة مقاعد المحافظة التي أفقدها إياها نظام الأصوات الأربعة، معتبرين أن نظام الصوت الواحد جاء ليعيد الحق إلى أصحابه، غابت مناطق محافظة الفروانية وصباح الناصر والعارضية عن المشهد متأثرة بحملة المقاطعة.
وقد شهدت لجان الدائرة زيارات لبعض المسؤولين حيث تفقد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله في مدرسة الواحة المشتركة، فيما تفقد محافظ الجهراء الشيخ مبارك الحمود، عددا من اللجان في مناطق المحافظة.
وشكلت الدائرة الرابعة مقياسا حقيقيا لمسار العملية الانتخابية التي كان جليا بها ارتفاع صوت المقاطعة في الساعات الاولى من الاقتراع، إذ تبين من خلال المتابعة للجان الانتخابية البالغة 171 لجنة موزعة على 22 مدرسة خصصت منها 90 لجنة للنساء و180 للرجال حجم الإقبال الضعيف الذي اعتادت عليه البلاد في كل انتخابات خلال الفترة الصباحية الا ان عدم رؤية كبار السن يتسابقون لدخول المقار ربما هو ما يخلق الفارق خصوصا واننا اعتدنا رؤيتهم وهم يبادرون للتصويت باكرا في كل انتخابات.
في مناطق الجهراء سادت الأجواء الحماسية التي بدأت عجلة الانتخابات فيها ساخنة وسجل أبناء القبائل حضورا لافتا أمام لجان الاقتراح فزعة لمرشحيهم وطمعا في الصوت الانتخابي، كما كان لافتا تواجد أبناء الحضر كذلك للمشاركة في التصويت لمرشحيهم في الانتخابات وسط غياب واضح لأبناء القبائل الكبرى أبرزها قبيلة مطير التي انخفضت نسبة مشاركتهم عن السنوات الفائتة. أما في ما يتعلق بقبيلة الرشايدة التي حضرت المشهد الانتخابي بمرشحين معروفين معظمهم نواب سابقون الأمر الذي أسهم في تواجد قواعدهم ومناصريهم أمام مراكز الاقتراع، لم يكن إقبال أبناء القبيلة واضحا.
الحضور الصباحي للانتخاب وبرغم من قلة عدده عادة في جميع الانتخابات إلا انه فتح باب النقاش حول نسب المشاركة على مصراعيه بين الناخبين ودارت أحاديث جانبية حول الأرقام ونسب أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم والبحث عن أخبار الدوائر الأخرى والسؤال عن أحوال نسب الحضور لديهم.
لحظات الترقب والحماس أشعلت معركة انتخابية بين مناصري المرشحين أمام مدرسة أم البراء بنت صفوان وتبادل المتشاجرون الضرب بالكراسي التي تطايرت نتيجة الهوشة الانتخابية التي سرعان ما انتهت فور وصول رجال الامن الذين تدخلوا لفض المشاجرة.
أما المشهد الانتخابي أمام مراكز اقتراع النساء فكان مختلفا فالناخبات ومنسقات المرشحين «اشترين راحة البال» وحولن المساحة التي أمام المدرسة إلى استراحات وجلسات لتناول الشاي والقهوة وتبادل الأحاديث الجانبية وتولى الصغار الهتافات للمرشحين وتوزيع صور المرشحين على الناخبات.
الفترة الصباحية أظهرت إقبالا من كبار السن والذين تواجدوا منذ فتح باب الاقتراع في الساعة الثامنة وحتى الواحدة ظهرا وبلغت نسبة الاقتراع 13 في المئة تقريبا.
وبمراقبة الوضع أظهر سعي فرق المرشحين الاعلامية وتدافعهم نحو اي قادم باتجاه المقار الانتخابية صورة الاقبال الضعيف بصورة اكبر إلا أن العادة الانتخابية التي درجت عليها الانتخابات البرلمانية دائما ما كانت تعتبر الساعات الأولى ليست مقياسا لحجم القبول من عدمه، وهو الأمر الذي عبر عنه عدد كبير من مندوبي المرشحين الذين أكدوا أن الإقبال جيد خلال الفترات الأولى من الصباح معولين على الفترة المقبلة في حضور الناخبين الذين أثبتوا في جميع الانتخابات السابقة أن المشاركة والتصويت يكون في ذروته خلال الفترات المسائية.
وبنظرة فاحصة إلى الاجواء العامة وطبيعة مسار العرس الديموقراطي بدا واضحا تجييش المرشحين الذين يخوض معظمهم غمار الحياة البرلمانية لأول مرة أعدادا كبيرة من الأنصار والفرق الإعلامية التي تواجدت أمام جميع اللجان الانتخابية لحث الناخبين واستمالتهم إلى جانب من يعملون معه.


اختفت الشعارات السياسية وسادت جملة « تكفين ياأم فلان لا تخلونا»
«الجيش الأسود» خاض معركة الإقناع ببسالة

خاض الصوت النسائي، أو مايسمى بـ«الجيش الأسود»، معركة الإقناع ببسالة في الدائرة الرابعة، وتحديدا في منطقة الجهراء، التي شهدت ارتفاعا في نسب التصويت عن المناطق الأخرى.
وقادت الجموع النسائية، اللاتي احتشدت خارج لجان الانتخاب، وسائل الإقناع للناخبات، أملا في الحصول على أصواتهن، وتنوعت الوعود مابين مصلحة شخصية، ووعود عامة للدفاع عن قضايا المرأة، وكان واضحا تفوق مفاتيح المرشحين من العنصر النسائي على الرجال في وسائل الإقناع والجذب، لاسيما في مقارهم الانتخابية التي تزينت بالاعلام والباجات والمشروبات الساخنة والحلوى ولجأ بعض النساء المناصرات لأحد المرشحين إلى ارتداء اللونين الأزرق والبرتقالي، أملا في كسب تعاطف فريقي المقاطعين والمشاركين.
مقار النساء لم تخل من الأهازيج والقصائد الحماسية التي ألهبت الحضور النسائي، ورفعت نسبة الحماس لدى الناخبات، واختفت الشعارات السياسية، وسادت جملة «تكفين ياأم فلان لا تخلونا».

قبائل الدائرة... قاطعت «المقاطعة»
 
الصورة في الدائرة الرابعة كانت ذات خصوصية، فمن الجهراء إلى الفروانية تباينت المواقف وتعددت الصور، وإن كانت السمة الغالبة أن القبائل فزعت لمرشحيها، خصوصاً قبيلة الرشايدة التي شهدت قائمة المرشحين أكبر عدد من ابنائها.
وإذا كانت الجهراء قد انطلقت منذ الصباح نحو صناديق الاقتراع بمناطقها المختلفة، فإن إقبال الناخبين في مناطق الفروانية بدأ خجولا ثم زال الخجل وارتفعت نسب الحضور مع المساء، حتى سجلت نسبا لا بأس بها يمكن تسجيلها في خانة كسر المقاطعة والفزعة لمرشحي القبيلة، التي تصدرتها قبيلة الرشايدة، وبدرجة أقل مطير، فيما كان الوضع قويا بين قبيلة عنزة وصلبة في الجهراء.
ناخبون شددوا على أهمية المشاركة مبينين ان خطابات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي وجه خلالها نحو المشاركة الفاعلة في العملية الديموقراطية تحتم على المواطنين تلبية التوجيهات السامية علاوة على كون المشاركة في العملية الديموقراطية واجباً وطنياً.
واضاف الناخبون ان الكويت تمر بمرحلة مهمة وحساسة تتطلب من الجميع توحيد الصفوف والتكاتف من أجلها داعين الجميع الى نبذ الخلافات السياسية والنظر نحو المصلحة العليا للكويت وتغليبها على أي مصلحة أخرى. وذكر الناخبون ان الوطن لم يبخل في عطاياه على الشعب ومن الواجب رد بعض جمائله من خلال تفعيل احد الحقوق الدستورية والمشاركة في الانتخابات الحالية وانجاح العملية الديموقراطية. وقالت الناخبة علياء الاحمد، ان مرسوم الصوت الواحد ينبغي ألا يجعلنا نتقاعس عن القيام بالواجب الوطني المتمثل بالمشاركة في العملية الديموقراطية، مشيرة إلى ان آلية العمل الديموقراطي في البلدان المتقدمة تختلف جزئيا عن الآلية المعمول بها في الكويت الا انها تشترك معها بنظام الصوت الواحد مشيرة الى القاعدة السليمة التي استند عليها مرسوم الصوت الواحد. وبينت ان الدستور أعطى الحق للسلطة التشريعية في التصرف بمراسيم الضرورة سواء بالقبول او الرد او التعديل بعد الانتخابات البرلمانية ومن ذلك المرسوم المعني بتعديل آلية التصويت لافتة الى ان اي اختلاف بالرؤى السياسية يمكن ايجاد حل له.
من جانبه قال الناخب يوسف دشتي ان دستور الكويت جاء ترسيخا لما جبل عليه أهل الكويت من مبادئ وقيم ومودة مشيرا الى ان هذه المعاني تعد الدعامة الرئيسية لأمن الوطن والضمانة الحقيقية لاستقرار نظام الكويت السياسي. واضاف دشتي ان سمو الأمير دعا الى ممارسة الحرية والديموقراطية تحت ظل أحكام الدستور باعتباره الأداة لبناء ودعم المجتمع وزيادة قوته وتوحيد صفوفه. واوضح ان المرحلة التي تمر بها البلاد حافلة بالتحديات وتتطلب حضور الارادة الفاعلة واتخاذ القرارات الحاسمة وارجاع الثقة الى مؤسسات الدولة الدستورية من خلال تجسيد العمل الجماعي المشترك واحترام جميع الآراء. واعتبر ان المشاركة في العملية الانتخابية والتصويت في صناديق الاقتراع هي احدى وسائل تجسيد العمل الجماعي المشترك واحدى طرق رد فضائل الوطن على عامة الشعب.
من جهته قال الناخب محمود التميمي ان هذ اليوم يعد عرسا ديموقراطيا يتطلب من جميع الناخبين المشاركة فيه من خلال التصويت لأفضل المرشحين كل حسب اختياره ورأيه. واضاف التميمي انه اذا اراد الشعب الكويتي التغيير نحو الأفضل فلابد من المشاركة في العملية الانتخابية مشيرا الى ان المهام الملقاة على عاتق المجلس المقبل مفصلية. واوضح ان توجيهات سمو الأمير الأخيرة في خطاباته أكبر دليل على أهمية المرحلة التي نمر بها جميعا في الكويت وما تتطلبه من تضافر الجهود ونبذ كل خلاف من شأنه التأثير على استقرار البلاد.
بدوره قال الناخب أحمد المجرن انه تم الاحتفال مسبقا بمرور 50 عاما على الدستور حيث شهد هذا الاحتفال دخول الكويت الى موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال اطلاق أكبر عدد من الألعاب النارية. واضاف قائلا، ان الوسيلة الافضل برأيي للاحتفال بهذه الذكرى تكون عبر المشاركة في اختيار ممثلين للشعب تحت قبة قاعة عبدالله السالم في مجلس الأمة. ودعا جميع الكويتيين الى توحيد رؤيتهم لتكريس ما جبل عليه أهل الكويت على مر الأجيال المتعاقبة وقت الشدائد.

حسين الخشمان: مراقبة «المقاطعة» للمقار إرهاب وتجسس ودليل فشل

هاجم مرشح الدائرة الانتخابية الرابعة حسين الخشمان ممارسات المعارضة امس خلال عملية الاقتراع واعتبر ان ارسالها مراقبين أشبه بالجواسيس لمراكز الاقتراع هو ارهاب فكري للضغط على قناعات الناخبين ودلالة واضحة على الفشل السياسي الذريع متسائلا هل هذه هي الديموقراطية؟
وقال الخشمان لـ «الراي» امس ان الحضور في يوم الاقتراع على مستوى الكويت والذي وصل بالنسبة الإجمالية للناخبين من الجنسين إلى نحو 30 في المائة في الفترة الصباحية مؤشر على ان الدعوة للمقاطعة من قبل المعارضة لم تفلح كثيرا متوقعا ان يزداد الحضور في الفترة المسائية وتفشل المعارضة في إرهابها الفكري بعد ان دلست وكذبت على الناخبين بمقولة ان الانتخابات غير دستورية وسوقت وروجت للاشاعات والأمور الأخرى مثل شراء الأصوات وغيرها للأسف الشديد.
ولاحظ الخشمان ان ما لمسه في مراكز الاقتراع يكشف كذب طرح المعارضة التي تتلاعب بروح الدستور حسب مصالحها السياسية وتوحي للشعب وكأنها هي من تحدد مصير الكويت مشيرا إلى انه لو كان هناك وقت أطول للحملات الانتخابية لكان الحضور اكثر فاكثر داعيا المواطنين إلى التفكير بعقلية المواطن بعيدا عن الأهواء إذ انهم يدركون جيدا ان النظام السابق للانتخابات صنع الفتنة بينما النظام الجديد اعطى الجميع الفرصة المتساوية للوصول إلى مجلس الأمة، واوقف من كان يعتقد انه من خلال الأرقام القياسية التي حصل عليها من الاربعة أصوات في السابق هو من يقود الأمة.


ناخبون يخشون اكتشاف أمرهم!

رصدت «الراي» حالات من الرهبة بين الناخبين الذين يسعون للإدلاء بأصواتهم والمغادرة بسرعة قبل أن يلحظهم أحد، لاسيما من الفئات المحسوبة على المقاطعة، حيث سمع أحد الناخبين يقول لآخر «يالله خلنا نصوت بسرعة ونمشي».
وفي هذا السياق قالت مصادر لـ«الراي» إن الفترة المسائية، لاسيما بين الساعة السادسة والثامنة ستشهد إقبالا لافتا ممن ينتظرون حلول الظلام حتى يأتوا إلى اللجان حتى لا يكتشف أمرهم، وخاصة أن هذه الفترة سيكون التصوير فيها متعذرا وكل من يراقب بعيدا عن البوابة، بحيث لا يمكن التعرف على الداخلين.
وهذه الإجراءات كلها تأتي من الناخبين تحسبا لما هددت به جماعة المقاطعة بأنها ستصور من يقوم بالتصويت لدى دخوله إلى اللجنة «لفضح موقفه من مقاطعة الانتخابات».


«الشفافية»: لم نرصد أي مخالفات

قال عضو جمعية الشفافية مصطفى الحبابي إنه «لم يتم رصد أي مخالفات داخل المقار الانتخابية، أو في لجان التصويت بالنسبة للدائرة الرابعة، عدا أن هناك بعض المفاتيح الانتخابية التي تخالف القانون وتروج لمرشحيها بطريقة مخالفة وغير قانونية، من خلال محاولاتهم التأثير على الناخب واقناعه بالتصويت لهذا المرشح أو ذاك، وهذا يعد تعديا على حرية الناخب، وخرقا لقانون الانتخابات».
وأضاف الحبابي، إن «جمعية الشفافية تراقب عن كثب جميع المقار واللجان الانتخابية، وذلك لنزاهة الانتخابات ودرءا لحدوث أي تجاوزات قد تعكر هذا العرس الديموقراطي الذي تعيشه البلاد».


لقطات

- شهدت مدرسة سيد هاشم في الجهراء نسبة اقبال جيدة وسط تصفيق وشيلات مؤيدات المرشحين.
- بوفيهات وعصائر كانت حاضرة خارج لجان الاقتراع.
- مواطن من كبار السن طلب من الجميع في لجنة اقتراع بالواحة اختيار الاصلح من اجل الكويت.
- الطوارئ الطبية كانت حاضرة تحسبا لأي حالة صحية لمعالجتها.


عبدالفتاح العلي: لا كتابات للمقاطعين على جدران المقرات

كتب عزيز العنزي :
أشار القائد الميداني في الدائرة الرابعة اللواء عبدالفتاح العلي، انه «تواجد على رأس الفريق الأمني المكلف بتأمين سير العملية الانتخابية (أمس) منذ الساعة الخامسة فجراً، وتم تمشيط المدارس، للتأكد من عدم وجود عبارات هدد بعض المقاطعين بكتابتها على الجدران، وبالفعل لم يتم العثور على أي كتابات وتم فتح أبواب الاقتراع في جميع اللجان في تمام الساعة الثامنة صباحاً، وبدأت عملية التصويت بشكل سريع وانسيابية غير مسبوقة، وذلك بفضل التعاون بين وزارتي العدل والداخلية إضافة للبلدية، الذين تواجدوا لتحرير مخالفات بحق الإعلانات الانتخابية المخالفة».
وقال اللواء العلي، إنه «لم يحضر أحد من المقاطعين ولم يناد أي شخص بالمقاطعة أمام جميع اللجان في الدائرة الرابعة»، مؤكداً أنه ستتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق من تسول له نفسه محاولة الإخلال بسير العملية الانتخابية.
وأضاف اللواء العلي، ان «نسب الحضور في منطقة الجهراء بلغت قرابة 70 في المئة حتى الساعة الثانية بعد الظهر، وفي العارضية والاندلس وصباح الناصر 30 في المئة، وستتم عملية تحديد نسبة المشاركة في الدائرة الرابعة بعد اقفال صناديق الاقتراع».
ولفت إلى أنه لاحظ أن درجة الوعي كبيرة عند المرشحين والمناديب، وذلك من خلال إلتزامهم بالتعليمات والتوجيهات الأمنية، ولم تحصل أي مشاكل أمنية، سوى مشاجرة بين مناديب أحد المرشحين، وموظفي البلدية، بسبب اعتراض المناديب على إزالة بوستر مخالف أمام لجنة مدرسة أم البراء بنت صفوان، وتمت السيطرة على الوضع سريعاً.
واختتم اللواء العلي، بأن الوضع الأمني في الدائرة الرابعة ظل طوال فترة الانتخابات تحت السيطرة، وذلك لكثافة التواجد الأمني في داخل وخارج المدارس.


محافظ الجهراء: انسيابية وسهولة في عملية الإدلاء بالأصوات

قال محافظ الجهراء الشيخ مبارك الحمود، خلال جولته في مدرسة أم البراء بنت صفوان، إن «التعاون والتنسيق المميزين بين وزارتي العدل والداخلية، نتج عنهما انسيابية وسهولة في عملية الادلاء بالأصوات، كما كان هناك تعاون واضح بين المواطنين ورجال الأمن بالامتثال للتعليمات والتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة، ونشكرهم على هذا التعاون والتعامل الراقي»، مؤكداً أن هذا ليس غريباً على أهل الكويت، ومتمنيا لمجلس الأمة المقبل، السير في برامج التنمية ومشاريعها التي ستنهض بالبلاد.
 

إشادة قضائية بتنظيم  الاقتراع في «الرابعة»

اشاد مستشارون وقضاة بعملية الاقتراع في الدائرة الرابعة بشكل «اعتيادي ومنتظم» وسادها جو من الهدوء والحضور الامني. واكد رئيس اللجنة الاصلية للدائرة الانتخابية الرابعة في ثانوية الرابية للبنات القاضي وحيد رفعت ان عملية الاقتراع بدأت بحضور مندوبي المرشحين لمراقبة سير الانتخابات ثم توالى إقبال الناخبين. وحول محاذير بطلان ورقة الاقتراع قال القاضي رفعت ان « اختيار الناخب لاكثر من شخص في قائمة المرشحين يبطل ورقة الاقتراع وكذلك في حال وضع اشارة او علامة تدل على اسمه او شخصه في الورقة». ودعا الناخبين الى اختيار من يمثلهم في الانتخابات لتولي هذه المسؤولية بكل حرية مؤكدا حرص المستشارين والقضاة في مراكز الاقتراع على التعاون الشديد مع الناخبين من جميع الفئات العمرية.
من جهته وصف رئيس اللجنة الاصلية للدائرة الرابعة في مدرسة (رقية) المتوسطة للبنات المستشار صالح المريشد في تصريح مماثل العملية الانتخابية بانها «منتظمة وجيدة» ولم تشبها اي شائبة. واعتبر المريشد الحضور خلال الفترة الصباحية «مناسبا» لافتا الى ان الحضور البارز كان لكبار السن وذووي الاحتياجات الخاصة. بدوره اشاد رئيس اللجنة الاصلية للدائرة الرابعة في مدرسة (بشيرة بنت النعمان) الابتدائية للبنات المستشار حمد الحضرم بسير العملية الانتخابية مؤكدا انها تسير وسط اجواء ديموقراطية رائعة تجسد الوحدة الوطنية.


35 مخالفة للإعلانات

واصلت بلدية الجهراء أمس، إزالة جميع اعلانات المرشحين المخالفة الموجودة في الدائرة الرابعة، وتحرير المخالفات بحق اصحاب هذه الاعلانات، حيث تم تحرير 35 مخالفة بحق بعض المرشحين، وتم منع تواجد المركبات التي تحمل إعلانات انتخابية.
وشنت البلدية هجمة في الساعات الأولى من فتح صناديق الاقتراع أمس على إعلانات المرشحين المخالفة، ولم تفلح محاولات المندوبين والمناصرين في منع قرار الازالة ورفع اللوحات المخالفة.
وأشار مصدر في البلدية إلى أن المخالفات التي توقعها البلدية على صاحب الإعلان المخالف تتراوح بين 1000 و3000 دينار على اللوحة الواحدة، اضافة الى قيمة مخالفة الإزالة التي تقوم بها البلدية.
وتمنح البلدية بعد عملية الاقتراع وظهور النتائج مهلة زمنية تتراوح من أسبوع إلى عشرة أيام، لتسليم الاراضي التي اقيمت عليها المقار الانتخابية، وان يتم تسليم البلدية الأرض كما تسلمها المرشح.


بوقماز: حركة الناخبين جيدة... وانسيابية

وصف رئيس لجنة الدائرة الانتخابية الرابعة في مدرسة الفروانية المتوسطة للبنين المستشار في وزارة العدل علي بوقماز حركة الناخبين خلال الفترة الصباحية لاختيار مرشحيهم ومن يمثلهم في مجلس الامة بانها «جيدة» وتسير بكل يسر وسهولة.
ودعا بوقماز في تصريح لكونا جميع المواطنين الى المشاركة في التصويت بالعرس الديموقراطي وتأدية واجبهم الوطني تجاه الكويت، لافتا الى ان حركة الناخبين شهدت انتعاشة ملموسة في الصباح. وأكد ان عملية الاقتراع كانت «سلسة وانسيابية» في مراكز الاقتراع، متوقعا ان يكون الاقبال على التصويت اكبر خلال الساعات المقبلة.


متطوعو وإسعاف «الهلال الأحمر» في خدمة الناخبين بمراكز الاقتراع

كونا - وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتية جميع متطوعيها وسيارات الإسعاف التابعة لها إلى جانب توفير الكراسي المتحركة والمظلات لوضعها في خدمة الناخبين بالمدارس حيث مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة وذلك بالتنسيق مع ادارة الدفاع المدني في وزارة الداخلية.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجمعية خالد الزيد لـ«كونا» أن مشاركة المتطوعين والمتطوعات من الجمعية في انتخابات مجلس الأمة التي بدأت صباح أمس «تعكس الوجه الحضاري والإنساني للكويت وتأتي انطلاقا من أهداف الجمعية الإنسانية الرامية إلى توفير وتقديم الخدمات والإسعافات الأولية لكل من يحتاج إلى المساعدة». وأضاف الزيد أن «للجمعية دورا مهما ولابد أن تكون لها مساهمة كبيرة في مساعدة الناخبين والمرشحين والجهاز الوظيفي المكلف في يوم التصويت من خلال مساعدة كبار السن والمعاقين وتقديم الإسعافات الأولية لكل المشاركين في هذا اليوم الانتخابي». وأوضح أن توفير الجمعية لفرق إسعاف مجهزة ومدربة تأتي مشاركة منها في العرس الديموقراطي مؤكدا ان الجمعية لن تتردد لحظة في تقديم الخدمات سواء داخل الكويت أو خارجها.
وذكر أن الجمعية تضع كل إمكاناتها تحت تصرف الدولة يوم الانتخابات وتوفر الكراسي المتحركة بغية تسهيل نقل كبار السن إلى اللجان الانتخابية ليقترعوا في الانتخابات دون مشقة، مبينا أن رئيس مجلس إدارة الجمعية برجس البرجس شكل لجانا للتعريف بدور كل متطوع ومتطوعة وتم توزيعهم على جميع المحافظات حسب الكثافة السكانية لكل دائرة انتخابية.
وأشار الى أن المتطوعين والمتطوعات التحقوا بدورة تنشيطية حول الاسعافات الأولية إضافة الى تلقيهم التعليمات والإرشادات الخاصة بكيفية تقديم الخدمات الإنسانية في يوم الانتخابات.
وقال الزيد ان الجمعية حريصة على التنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية بالتنظيم لهذه المناسبة وأهمها وزارة الداخلية والإدارة العامة للدفاع المدني.
يذكر أن أكثر من 150 متطوعا ومتطوعة يشاركون في الانتخابات وزعوا على العديد من المدارس التي تحتضن مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس الأمة بالتنسيق مع الإدارة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية.


مخالفات مرورية للمقترعين

وزارة الداخلية، وبرغم تطمينات مسؤوليها بعدم تحرير مخالفات مرورية للناخبين الذين يضطرون للوقوف بجانب الأرصفة والأماكن غير المسموح فيها، في نطاق مقار الاقتراع، إلا انه تم رصد بعض المخالفات التي تم تحريرها لعدد من السيارات الواقفة في الممنوع أمام مقار الاقتراع.


شكراً لمركز أم الخير في «الرابعة»

المركز الاعلامي التابع لوزارة الداخلية في مقر اقتراع مدرسة أم الخير الابتدائية في الدائرة الرابعة بقيادة النقيب فيصل سند الديحاني والنقيب سليمان عبد الرضا استحقوا الشكر والثناء والتقدير لخدمتهم للصحافيين والاعلاميين وتقديم كل الخدمات لهم بما في ذلك السهر على توفير الخدمات الاعلامية من فاكسات وأجهزة طباعة فلهم الشكر والتقدير على جهودهم وكثر الله أمثالهم.

وفد المراقبين الأجانب أشاد بعملية الاقتراع

أشاد وفد من المراقبين الاجانب بسير العملية الانتخابية في الدائرة الرابعة، مشيراً الى ان عملية الاقتراع تميزت بالنزاهة والمصداقية لوجود قاض في كل لجنة.
وقال الاعلامي الاميركي مايكل برج لـ «الراي» ان «الوفد جال على عدة لجان في الدائرة لمتابعة سير العملية الانتخابية، ورصد ما فيها من مخالفات وايضا ايجابيات»، لافتا الى ان الاجراءات ميسرة وان عملية التصويت تتم في سهولة.
واضاف، «لمسنا تواجدا للناخبين في العديد من المقار، ونحمل كل التقدير لاصحاب موقف المقاطعة الذين فضلوا الابتعاد عن المشهد الانتخابي».

فريق العمل

عبدالله راشد - طلال الشمري - محمد صباح - سليمان السعيدي - غانم السليماني - فراس نايف - عزيز العنزي - عبدالعزيز اليحيوح.
تصوير: (جلال معوض -نايف العقلة).