| محمد صالح السبتي |
« الشطانة» في اللهجة الكويتية هي تلك الافعال الصبيانية التي يأتيها الصغار دون ان يعرفوا عواقبها لكنها تحدث تخريبا في المكان والاشياء، وقد تحدث جرحا لاحد او ألما.... وفي العرف الكويتي يستطيع هؤلاء الصبية «الشياطين» ان يفسدوا أي لعبة أو اي اتفاق او أي مكان حتى ولو كانوا قلة!!
نعيش اليوم وضعا سياسيا أشبه ما يكون بلعب كرة القدم لاولاد «الفريج» حينما يلهوا صغار السن في الساحات ليمارسوا لعبة كرة القدم بطريقتهم، وقتها يبرز لك «الشياطين» من الصبيان... يريدون فرض قواعد اللعبة وشروطها وكيف واين يلعبون... ومن يلعب ومن لا يلعب!! وكانت العادة في لعب «الفريج» ان يشترط هؤلاء اللعب في موقع الهجوم... لأن المهاجم في الغالب هو من يحقق الأهداف... ومن يحقق الاهداف في أعراف لعبة القدم هو من يأخذ الصيت والشهرة وينسب له الفوز!!! بينما قليل ما يذكر لاعب دفاع او حارس مرمى مهما كان دورهما في اللعب، ويقوم هؤلاء الصبية الشياطين اذا ما رفض اللاعبون جعلهم في مراكز الهجوم اما بتخريب اللعب كله بأعمال غير مسؤولة حتى يمنعوا الجميع من اللعب او انهم يلعبون في مواقع متأخرة لكنهم اثناء اللعب يتركون هذه المواقع تماما ويأخذون موقع لاعب الهجوم.
... باختصار... سياسة هؤلاء «الشياطين» اما نلعب هجوما او نخرب عليكم اللعب!! بالضبط هذا ما تفعله المعارضة الكويتية اليوم... اما ان تسمعوا رأينا وتأخذوا بأفكارنا وتكون لنا الغلبة... واما سنخرب عليكم البلد!! هذه المعارضة ليست هي الغالبية في المجتمع لكنها هي «الاشطن»، هي الفئة التي لا تقدر ردود الافعال على تصرفاتها... هي الفئة التي لا يهمها بقية اللاعبين... ما يهمها فقط ان تفرض قواعدها على اللعب!!!
بقية المجتمع... وهذه البقية هي الاكثر بلا شك لا تستطيع ان تلعب بذات الطريقة لانها عاقلة تعرف نتائج افعالها المستقبلية فيراها البعض ضعيفه صامتة...
اقول بحسرة: «الصبي الشيطان» في الفريج يحتاج احيانا الى شخص يعامله بالمثل ويظهر عليه من الشيطنة حتى المفتعلة ليعلم ان في رأس كل انسان جنون قد يظهر حينما يحتاج اليه ولو تمثيلا.... وكم نتمنى ألا يفقد العاقلون ما تبقى لهم من حكمة لمواجهة «شطانة» المعارضة.

@lawyermodalsbti