| عبدالعزيز صباح الفضلي |
من يعيش لنفسه يحيا صغيرا ويموت صغيرا، ومن يعيش لغيره يحيا كبيرا ويموت كبيرا، هناك أقوام لا يحملون هم أنفسهم بقدر ما يحملون هم الآخرين ويسعون لنفعهم، ومن بعض المشاهدات خلال شهر رمضان المبارك الذي أسأل الله تعالى أن يكتبنا وإياكم من عتقائه من النار أدلل على ما اقول.
بعض أئمة المساجد بيض الله وجوههم، لم يتخذوا إمامة المساجد كوظيفة وإنما جعلوها منبرا ينير الدرب للآخرين، فقد حرص بعضهم على إقامة الملتقيات الثقافية، والمجالس الفقهية، وتنظيم ولائم الإفطار للصائمين بالتنسيق مع المحسنين أو اللجان الخيرية، وعقد حلقات لتصحيح قراءة القرآن، مع مسابقات لحفظ كتاب الله، وإقامة بعض المسابقات الثقافية التي تقدم المعلومات المفيدة، وتشيع نوعاً من المنافسة الممتعة في جو إيماني جميل.
وممن يستحقون الأوسمة العاملون في اللجان الخيرية، والذين تزداد ساعات عملهم في شهر رمضان المبارك، لكثرة إقبال الناس في هذا الشهر على إخراج زكاتهم وتبني المشاريع الخيرية، مما يتطلب خدمة أكثر وتفاعلا أكبر من تلك اللجان.
تذكرت كلمة خالد بن الوليد حين نظر إلى المصحف وبكى ثم قال : شغلنا الجهاد عن تلاوتك، ونظرت إلى الشباب العاملين في المؤسسات الخيرية، وهم يقضون الساعات الطوال في استقبال المتبرعين في مقراتهم أو الذين يتنقلون بين المساجد، أو يتعاملون مع الحالات التي تريد أخذ المساعدات، أو الاتصالات التي يستقبلونها سواء من المتبرعين أو المحتاجين، وكيف أن هذه الأنشطة تأخذ منهم الوقت الطويل مما يشغلهم عن تلاوة كتاب الله وخاصة في رمضان والذي يسعى الكثيرون فيه لختم القرآن مرات عديدة، وربما لم يتمكنوا من إدراك كل أو بعض صلاة القيام والتراويح، أقول يكفيكم حديث النبي عليه الصلاة والسلام والذي أشار فيه إلى أجر من يسعى على الأرملة والمسكين أنه كالمجاهد في سبيل الله وكالصائم الذي لا يُفطر وكالقائم الذي لا يفتُر.
تستحق وزارة الأوقاف أن تُشكر على جهودها في خدمة بيوت الله، وتهيئة المساجد لاستقبال المصلين، ومن خلال تعاملي مع إدارة مساجد الفروانية وجدت منهم كل الدعم والمساندة في تنفيذ عدد فعاليات دعوية ضمن انشطة مسجد طيبة الرويح بمنطقة عبدالله المبارك، كما وجدت سرعة الاستجابة لأي شكوى تتعلق في موضوع صيانة المسجد مما وفر أجواء تعبدية مناسبة للمصلين ولرواد المسجد.
أوسمة شرف يستحقها المحسنون في بلدي والذي تنافسوا في الإنفاق في سبيل الله وقد جعلوا الدنيا بأيديهم لا في قلوبهم، فمن تقديم ولائم الإفطار، إلى تبني مشاريع داخلية وخارجية إلى رعاية مسابقات ثقافية وشرعية، وكم فرجوا من كربات لمعسرين وقدموا يد المساعدة للمحتاجين فجزاهم الله خيرا.
وشكر خاص أقدمه لعائلة العم ناصر الرويح حفظه الله، والذين أتشرف بإمامة المسجد الذي بنوه على نفقتهم بمنطقة عبدالله المبارك، حيث سعوا في كل عام على المساهمة في أوجه الخير المتعددة، والتي منها ولائم الإفطار، ومسابقة القرآن للبنين والبنات، والمساهمة في المشروع الخيري الذي نطرحه على رواد المسجد كل عام.
هؤلاء وغيرهم يستحقون أوسمة شرف،لأنهم قوم كبار، وهناك جنود مجهولون لا يعلمهم سوى الله ربما قاموا بأعمال أعظم مما ذكرت سواء لما فيه الخير للمسلمين داخل الكويت أو خارجها لكنهم يحبون العمل في الخفاء، فهؤلاء أسأل الله تعالى أن يتقبل أعمالهم، ويرزقهم أوسمة الشرف في الآخرة، بالفوز بالجنان ومرافقة النبي العدنان، ورؤية وجه الله تعالى الكريم المنان.
رسالة
إن لم تقدم شيئا ينفع الناس في الدنيا أو تترك بصمتك فيها فأنت عالة عليها.
Twitter : @abdulaziz2002
من يعيش لنفسه يحيا صغيرا ويموت صغيرا، ومن يعيش لغيره يحيا كبيرا ويموت كبيرا، هناك أقوام لا يحملون هم أنفسهم بقدر ما يحملون هم الآخرين ويسعون لنفعهم، ومن بعض المشاهدات خلال شهر رمضان المبارك الذي أسأل الله تعالى أن يكتبنا وإياكم من عتقائه من النار أدلل على ما اقول.
بعض أئمة المساجد بيض الله وجوههم، لم يتخذوا إمامة المساجد كوظيفة وإنما جعلوها منبرا ينير الدرب للآخرين، فقد حرص بعضهم على إقامة الملتقيات الثقافية، والمجالس الفقهية، وتنظيم ولائم الإفطار للصائمين بالتنسيق مع المحسنين أو اللجان الخيرية، وعقد حلقات لتصحيح قراءة القرآن، مع مسابقات لحفظ كتاب الله، وإقامة بعض المسابقات الثقافية التي تقدم المعلومات المفيدة، وتشيع نوعاً من المنافسة الممتعة في جو إيماني جميل.
وممن يستحقون الأوسمة العاملون في اللجان الخيرية، والذين تزداد ساعات عملهم في شهر رمضان المبارك، لكثرة إقبال الناس في هذا الشهر على إخراج زكاتهم وتبني المشاريع الخيرية، مما يتطلب خدمة أكثر وتفاعلا أكبر من تلك اللجان.
تذكرت كلمة خالد بن الوليد حين نظر إلى المصحف وبكى ثم قال : شغلنا الجهاد عن تلاوتك، ونظرت إلى الشباب العاملين في المؤسسات الخيرية، وهم يقضون الساعات الطوال في استقبال المتبرعين في مقراتهم أو الذين يتنقلون بين المساجد، أو يتعاملون مع الحالات التي تريد أخذ المساعدات، أو الاتصالات التي يستقبلونها سواء من المتبرعين أو المحتاجين، وكيف أن هذه الأنشطة تأخذ منهم الوقت الطويل مما يشغلهم عن تلاوة كتاب الله وخاصة في رمضان والذي يسعى الكثيرون فيه لختم القرآن مرات عديدة، وربما لم يتمكنوا من إدراك كل أو بعض صلاة القيام والتراويح، أقول يكفيكم حديث النبي عليه الصلاة والسلام والذي أشار فيه إلى أجر من يسعى على الأرملة والمسكين أنه كالمجاهد في سبيل الله وكالصائم الذي لا يُفطر وكالقائم الذي لا يفتُر.
تستحق وزارة الأوقاف أن تُشكر على جهودها في خدمة بيوت الله، وتهيئة المساجد لاستقبال المصلين، ومن خلال تعاملي مع إدارة مساجد الفروانية وجدت منهم كل الدعم والمساندة في تنفيذ عدد فعاليات دعوية ضمن انشطة مسجد طيبة الرويح بمنطقة عبدالله المبارك، كما وجدت سرعة الاستجابة لأي شكوى تتعلق في موضوع صيانة المسجد مما وفر أجواء تعبدية مناسبة للمصلين ولرواد المسجد.
أوسمة شرف يستحقها المحسنون في بلدي والذي تنافسوا في الإنفاق في سبيل الله وقد جعلوا الدنيا بأيديهم لا في قلوبهم، فمن تقديم ولائم الإفطار، إلى تبني مشاريع داخلية وخارجية إلى رعاية مسابقات ثقافية وشرعية، وكم فرجوا من كربات لمعسرين وقدموا يد المساعدة للمحتاجين فجزاهم الله خيرا.
وشكر خاص أقدمه لعائلة العم ناصر الرويح حفظه الله، والذين أتشرف بإمامة المسجد الذي بنوه على نفقتهم بمنطقة عبدالله المبارك، حيث سعوا في كل عام على المساهمة في أوجه الخير المتعددة، والتي منها ولائم الإفطار، ومسابقة القرآن للبنين والبنات، والمساهمة في المشروع الخيري الذي نطرحه على رواد المسجد كل عام.
هؤلاء وغيرهم يستحقون أوسمة شرف،لأنهم قوم كبار، وهناك جنود مجهولون لا يعلمهم سوى الله ربما قاموا بأعمال أعظم مما ذكرت سواء لما فيه الخير للمسلمين داخل الكويت أو خارجها لكنهم يحبون العمل في الخفاء، فهؤلاء أسأل الله تعالى أن يتقبل أعمالهم، ويرزقهم أوسمة الشرف في الآخرة، بالفوز بالجنان ومرافقة النبي العدنان، ورؤية وجه الله تعالى الكريم المنان.
رسالة
إن لم تقدم شيئا ينفع الناس في الدنيا أو تترك بصمتك فيها فأنت عالة عليها.
Twitter : @abdulaziz2002