يلاحظ تعدد الأسماء التي تتناول موضوع الاخوان المسلمين، والتي رغم اختلاف توجهاتها ودياناتها وأفكارها إلا أنها اجتمعت على شيء واحد ألا وهو محاربة «الإخوان» والتحذير من خطرهم.
لا ألوم اليهود، ولا رجال الأجهزة الأمنية على عداوتهم للإخوان فهم ضد كل ما له علاقة بالإسلام وأهله، ولكني أعاتب أبناء الفكر الجامي الذين يزعمون أنهم يقتدون بالرسول عليه الصلاة والسلام ويتبعون منهج السلف، وهم أبعد ما يكونون عن ذلك.
لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يتبع أسلوب الرفق واللين في دعوته، ومن تعامل مع الجامية يرى كم هم قساة في عباراتهم ونقدهم، لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يشهر بالمخطئين أو يذكر أسماء المنافقين برغم قبح أفعالهم، بينما الجامية يشهرون بالدعاة والعلماء ويتتبعون عثراتهم.
لقد بين الشيخ ابن جبرين حقيقة الفكر الجامي بقوله ( الجامية قوم يغلب عليهم انهم من المتشددين على من خالفهم، والذين يحسدون كل من ظهر وكان له شهرة فيدخلون عليهم ويصدق عليهم الحسد، فلأجل ذلك صاروا يتنقصون كل من برز من العلماء ويعيبونهم ويتتبعون عثراتهم، ويسكتون عن العثرات في ما بينهم ).
ومما يصدق قول الشيخ ابن جبرين رحمه الله المقابلة التي أجرتها إحدى القنوات مع المدعو حمد العتيق، والتي امتلأت بالزور والبهتان، والافتراء على دعوة الإخوان والطعن في رموزها.
لقد عاب العتيق في المقابلة على قول الشيخ يوسف القرضاوي : (علاقتنا بالأقباط كانت ولا تزال طيبة ) ولا أدري هل غفل أم تغافل العتيق وهو مدير مكتب الدعوة في الرياض عن قول الله تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) فهل كان يريد من الشيخ القرضاوي أن يحمل السلاح ويقاتلهم؟
لقد غمز وهمز العتيق الشيخ محمد العريفي في موضوع عدد المتابعين في «تويتر» والذين تجاوزوا المليون ولمح إلى موضوع شراء المتابعين، فهل هذه أخلاق طلبة العلم وأين حسن الظن؟
يقول إن الإخوان يرفعون شعار القضية الفلسطينية فأين هذا الشعار الآن؟ ولا أدري إن كان العتيق يتابع القضية الفلسطينية بالفعل، أم أنها من آخر أولوياته؟ لقد شهد العالم الاستقبال الحافل الذي قام به الإخوان لرئيس الوزراء الفلسطيني ( إسماعيل هنية ) في زيارته لمصر، ووفود الإغاثة من اللجان الخيرية التي تتبنى فكر الإخوان لم تنقطع عن غزة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما موقف الجامية من العدوان الإسرائيلي على غزة؟ وما هي تصريحات مشايخهم؟ ما زلت أذكر ذلك الشريط الذي كان يوزع بالمجان عند المساجد لأحد الجامية وهو يحذر من دعم حماس في حربها ضد إسرائيل في معركة الفرقان، وكان يقول هؤلاء خوارج لا يجوز عونهم، ولم تحرك مشاعره مشاهد الأشلاء للنساء والأطفال، فمن المتخاذل إذا؟
تتهجم ايها العتيق على الشيخ القرضاوي وتتهمه بأنه يوالي الصفويين، والكل يعلم أن الشيخ القرضاوي حذر إيران من مخططها لنشر التشيع في مصر، مما أدى إلى مهاجمة القرضاوي من على منابر الجمعة في إيران، بل لقد حذر الشيخ القرضاوي من الثورة البحرينية والتي تتلقى الدعم من إيران، فأين موالاتهم؟
ثم هو يعيب على حركة النهضة في تونس بقيادة الغنوشي أنها لم تمنع الخمور والبكيني برغم نجاحها في الانتخابات، ويعتبر ذلك تخليا للإخوان عن شعارهم المنادي بالشريعة، وفي هذا المقام أود أن أُذكر العتيق بموقف عمر بن عبدالعزيز بعد توليه الخلافة، عندما جاءه ولده يطالبه بإزالة المنكرات كلها فكان جوابه : (إني أخشى أن أحمل الناس على الدين جملة واحدة أن يتركوه جملة واحدة ) فهل يسع عمربن عبدالعزيز وهو خليفة المسلمين التدرج في إزالة المنكر ولا يسع من هم دونه في السلطة والتمكين؟
رسالتي
أتمنى من الإخوة أتباع الفكر الجامي أن يتحرروا من التقليد الذي يحذرون الناس منه، وأن يلتزموا بهدي السلف الصالح في التعامل مع المخالفين، وأما المنتمون لفكر الإخوان فأقول لا يشغلكم الهجوم الذي تتعرضون له عن الهدف الذي تسعون له وهو التمكين لدين الله في الأرض ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).
عبدالعزيز صباح الفضلي
Twitter : abdulaziz2002
لا ألوم اليهود، ولا رجال الأجهزة الأمنية على عداوتهم للإخوان فهم ضد كل ما له علاقة بالإسلام وأهله، ولكني أعاتب أبناء الفكر الجامي الذين يزعمون أنهم يقتدون بالرسول عليه الصلاة والسلام ويتبعون منهج السلف، وهم أبعد ما يكونون عن ذلك.
لقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يتبع أسلوب الرفق واللين في دعوته، ومن تعامل مع الجامية يرى كم هم قساة في عباراتهم ونقدهم، لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يشهر بالمخطئين أو يذكر أسماء المنافقين برغم قبح أفعالهم، بينما الجامية يشهرون بالدعاة والعلماء ويتتبعون عثراتهم.
لقد بين الشيخ ابن جبرين حقيقة الفكر الجامي بقوله ( الجامية قوم يغلب عليهم انهم من المتشددين على من خالفهم، والذين يحسدون كل من ظهر وكان له شهرة فيدخلون عليهم ويصدق عليهم الحسد، فلأجل ذلك صاروا يتنقصون كل من برز من العلماء ويعيبونهم ويتتبعون عثراتهم، ويسكتون عن العثرات في ما بينهم ).
ومما يصدق قول الشيخ ابن جبرين رحمه الله المقابلة التي أجرتها إحدى القنوات مع المدعو حمد العتيق، والتي امتلأت بالزور والبهتان، والافتراء على دعوة الإخوان والطعن في رموزها.
لقد عاب العتيق في المقابلة على قول الشيخ يوسف القرضاوي : (علاقتنا بالأقباط كانت ولا تزال طيبة ) ولا أدري هل غفل أم تغافل العتيق وهو مدير مكتب الدعوة في الرياض عن قول الله تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) فهل كان يريد من الشيخ القرضاوي أن يحمل السلاح ويقاتلهم؟
لقد غمز وهمز العتيق الشيخ محمد العريفي في موضوع عدد المتابعين في «تويتر» والذين تجاوزوا المليون ولمح إلى موضوع شراء المتابعين، فهل هذه أخلاق طلبة العلم وأين حسن الظن؟
يقول إن الإخوان يرفعون شعار القضية الفلسطينية فأين هذا الشعار الآن؟ ولا أدري إن كان العتيق يتابع القضية الفلسطينية بالفعل، أم أنها من آخر أولوياته؟ لقد شهد العالم الاستقبال الحافل الذي قام به الإخوان لرئيس الوزراء الفلسطيني ( إسماعيل هنية ) في زيارته لمصر، ووفود الإغاثة من اللجان الخيرية التي تتبنى فكر الإخوان لم تنقطع عن غزة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما موقف الجامية من العدوان الإسرائيلي على غزة؟ وما هي تصريحات مشايخهم؟ ما زلت أذكر ذلك الشريط الذي كان يوزع بالمجان عند المساجد لأحد الجامية وهو يحذر من دعم حماس في حربها ضد إسرائيل في معركة الفرقان، وكان يقول هؤلاء خوارج لا يجوز عونهم، ولم تحرك مشاعره مشاهد الأشلاء للنساء والأطفال، فمن المتخاذل إذا؟
تتهجم ايها العتيق على الشيخ القرضاوي وتتهمه بأنه يوالي الصفويين، والكل يعلم أن الشيخ القرضاوي حذر إيران من مخططها لنشر التشيع في مصر، مما أدى إلى مهاجمة القرضاوي من على منابر الجمعة في إيران، بل لقد حذر الشيخ القرضاوي من الثورة البحرينية والتي تتلقى الدعم من إيران، فأين موالاتهم؟
ثم هو يعيب على حركة النهضة في تونس بقيادة الغنوشي أنها لم تمنع الخمور والبكيني برغم نجاحها في الانتخابات، ويعتبر ذلك تخليا للإخوان عن شعارهم المنادي بالشريعة، وفي هذا المقام أود أن أُذكر العتيق بموقف عمر بن عبدالعزيز بعد توليه الخلافة، عندما جاءه ولده يطالبه بإزالة المنكرات كلها فكان جوابه : (إني أخشى أن أحمل الناس على الدين جملة واحدة أن يتركوه جملة واحدة ) فهل يسع عمربن عبدالعزيز وهو خليفة المسلمين التدرج في إزالة المنكر ولا يسع من هم دونه في السلطة والتمكين؟
رسالتي
أتمنى من الإخوة أتباع الفكر الجامي أن يتحرروا من التقليد الذي يحذرون الناس منه، وأن يلتزموا بهدي السلف الصالح في التعامل مع المخالفين، وأما المنتمون لفكر الإخوان فأقول لا يشغلكم الهجوم الذي تتعرضون له عن الهدف الذي تسعون له وهو التمكين لدين الله في الأرض ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ).
عبدالعزيز صباح الفضلي
Twitter : abdulaziz2002