| كتب حسين خليل |
من بين 7 آلاف مشارك من مختلف الدول العربية، كان المخترع الكويتي محمد صلاح الرفاعي أحد الثلاثة الأوائل الذين حظوا بجوائز برنامج «نجوم العلوم» في موسمه الثالث، فقد عاد بالمركز الثالث وجائزة نقدية بلغت 100 ألف دولار عن اختراعه جهاز الكَيْ الآلي المنزلي الذي يقوم بِكَيْ الملابس ذاتياً من دون أي تدخل بشري.
«الراي» استضافت الرفاعي في ديوانيتها للحديث عن مستقبل اختراعه، فكشف أنه حتى هذه اللحظة لم يُستثمر جهازه من قبل الشركات المحلية، متمنياً من كل قلبه أن يبادر أحد المستثمرين العرب بتبنّيه قبل الأجنبي.
كما عبـّر الرفاعي عن أسفه على حال الكويت علمياً «فهي بلد الخير والعطاء وكانت دائماً سباقة في شتى المجالات، لكن نتفاجأ لعدم تقدمها واهتمامها من الناحية العلمية والجامعية»، وأضاف «لا ينقص الكويت المال، بل على المسؤولين أن يدعموا التوجه العلمي الصحيح الذي يفيد ويخدم البلد».. وهذه تفاصيل الحوار:
• في البداية حدثنا عن جهاز «الكي الآلي المنزلي»؟
- «الكي الآلي المنزلي» هو أول جهاز من نوعه في العالم يستخدم مع جميع أنواع الأقمشة من دون تدخل بشري، ويستعين الجهاز بطاولة مستقلة مع شماعات لتعليق الملابس عمودياً. ويحتوي على فوهة بخار يمكن تعديلها تلقائياً، وكذلك أجهزة استشعار للتأكد من جودة الكي، وقد شاركت بالجهاز في برنامج «نجوم العلوم 3» وكانت نقلة نوعية في حياتي.
• ماذا عن مواصفات الجهاز؟
- يحتوي الجهاز على العديد من المواصفات منها اختيار سرعة الكي، وعدم التكرار في الملابس، واختيار حرارة وكمية الكي، ومن ناحية الأمان لا يمكن للبخار أن يخرج من الأطراف، ولا يعيد المكان الذي تم الكي فيه، ولا يحرق الملابس.
• هل تعمل على تطوير الجهاز؟
- نعم أسعى الى تطوير الجهاز، خصوصاً أن فيه حاليا نقطة ضعف بسيطة تتعلق بعملية شد الملابس وعملية شكله غير المناسب، وسأحاول جاهداً في الفترة المقبلة بتطوير الشكل.
• ما أهم النصائح التي أخذتها من أساتذة برنامج «نجوم العلوم»؟
- جميعهم أكدوا على أن يكون جهازي سهل الاستخدام، وبجودة ممتازة وكفاءة عالية ويكون حجمه مناسباً لأنه أنتج خصيصاً للمنزل.
• هل تلقيت دعما من الشركات المحلية لإنتاج جهازك؟
- بكل صراحة لم تأتني - حتى هذه اللحظة - أي شركة محلية تستثمر جهازي، وأتمنى من كل قلبي أن تستثمر جهازي شركة محلية أو عربية قبل أي شركة أجنبية.
• ماذا قدم لك النادي العلمي منذ دخولك «نجوم العلوم»؟
- على الرغم من أنني عضو جديد في النادي العلمي، فان المسؤولين لم يقصروا معي أبداً قبل دخولي البرنامج وفي مقدمهم رئيس النادي اياد الخرافي الذي قدمّ لي خطة اعلامية ومؤتمراً صحافياً خاصاً بي، لذا أشكرهم على الوقفة. كما لا أنسى حضوره الذي أسعدني في ختام البرنامج وهذا ليس بغريب عليه، فدائماً يشجع الشباب الكويتي الطموح الذي يرفع اسم الكويت عالياً في المحافل الخليجية والعربية والدولية، وأشكر كل من ساندني ووقف معي طوال فترة مشاركتي في البرنامج.
• حصلت على نسبة 23 في المئة من قبل لجنة الحكام، هل كنت راضياً عن النسبة؟
- راضٍ كل الرضى عن لجنة التحكيم، لأنهم كانوا محايدين.
• لماذا لا يوجد في الكويت مثل هذه البرامج العلمية التي تدعم المخترعين؟
- من المحزن ألا يوجد دعم لنا في بلد مثل الكويت المعروف بالخير والعطاء وهو السباق في شتى المجالات، ونحن متفاجئون من ضعف الجانبين العلمي والجامعي وعدم الاهتمام بهما، فنحن في أمسّ الحاجة الى الصناعة والموارد البشرية.
• وما الذي ينقصنا في الكويت، كي ننافس بقية الدول الأخرى؟
- الذي ينقص الكويت ليس المال، بل ينبغي على المسؤولين أن يدعموا التوجه العلمي الصحيح الذي يفيد البلاد وأن يكون تركيز المسؤولين اقتصادياً وعلمياً.
• هل تتمنى المشاركة في مسابقة داخل احدى الدول المتقدمة مثل اليابان؟
- بكل تأكيد، خصوصاً اليابان لأن أبحاثها العلمية قائمة على الانسان الآلي وكذلك صناعاتها، ولديّ ثقة كبيرة بأن يحصل جهازي عند دخولي المسابقة على مركز متقدم، وأتوقع أن يكون هناك مستثمر ياباني تعجبه فكرة الجهاز ويأخذه.
• هل ترى أن الاعلام الكويتي أنصفك بتغطية دخولك هذا البرنامج؟
- للأسف هناك تقصير من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وبعض وسائل الاعلام، على الرغم من أنني نافست وبكل قوة ودخلت المرحلة الحاسمة، ومن المؤسف ألا يهتم الاعلام بالعلم بالقدر نفسه الذي يهتم فيه بالفنانين.
• حصلت على المركز الثالث في برنامج «نجوم العلوم»، لمن تهدي هذه الجائزة؟
- أهدي هذه الجائزة الى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكذلك الى والدي الشهيد صلاح ووالدتي وزوجتي «أم ريم» والى الشعب الكويتي.
• هل تسعون - أنتم المخترعون - الى انشاء نقابة لكم؟
- هذا الشيء طرحته منذ فترة بمشاركة زميليّ أنس البدوي ومحمد جليل لكي ننشئ نادي «راسك» وأتمنى أن نتمكن من انشاء هذا النادي، وكذلك أتمنى من جامعة الكويت أن يكون فيها مركز أبحاث يحتضن المبدعين.
• ما طموحاتك؟
- تطوير جهازي وأن يصنع في بلدي بأرخص تكلفة وأفضل جودة وأن يكون متوافراً في الأسواق، وهذا الشيء يأتي بدعم المستثمرين.
• كلمة أخيرة
- أتوجه بالشكر لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على اهتمامها بالمخترعين من خلال برنامج «نجوم العلوم»، وأشكر أعضاء لجنة التحكيم على حياديتهم، وأتمنى من بلدي الكويت أن تهتم بالمخترعين وتوفر لهم أماكن خاصة لابداعاتهم، وأود أن أقول لكل مخترع كويتي «اذا لم يتوافر لديك الدعم فلا تنتظره، اعمل واتعب على نفسك».
اياد الخرافي... ودعم النادي العلمي
أعرب رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الكويتي اياد جاسم الخرافي عن سعادته وفخره وتقديره بالانجاز الذي حققه المخترع الكويتي محمد صلاح الرفاعي وحصوله على المركز الثالث في منافسات برنامج نجوم العلوم في موسمه الثالث. وتمنى أن تكون هذه المشاركة «نقطة الانطلاقة والدفعة القوية للمخترع محمد الرفاعي لمزيد من الابتكارات والاختراعات».
وأشار الخرافي الى أن صلاح «لا يقل عن أي مخترع آخر كونه يعرف جيداً الهدف الذي يريد تحقيقه»، مؤكداً أن «النادي العلمي يعتبر السند والعون لجميع المخترعين الكويتيين».
من بين 7 آلاف مشارك من مختلف الدول العربية، كان المخترع الكويتي محمد صلاح الرفاعي أحد الثلاثة الأوائل الذين حظوا بجوائز برنامج «نجوم العلوم» في موسمه الثالث، فقد عاد بالمركز الثالث وجائزة نقدية بلغت 100 ألف دولار عن اختراعه جهاز الكَيْ الآلي المنزلي الذي يقوم بِكَيْ الملابس ذاتياً من دون أي تدخل بشري.
«الراي» استضافت الرفاعي في ديوانيتها للحديث عن مستقبل اختراعه، فكشف أنه حتى هذه اللحظة لم يُستثمر جهازه من قبل الشركات المحلية، متمنياً من كل قلبه أن يبادر أحد المستثمرين العرب بتبنّيه قبل الأجنبي.
كما عبـّر الرفاعي عن أسفه على حال الكويت علمياً «فهي بلد الخير والعطاء وكانت دائماً سباقة في شتى المجالات، لكن نتفاجأ لعدم تقدمها واهتمامها من الناحية العلمية والجامعية»، وأضاف «لا ينقص الكويت المال، بل على المسؤولين أن يدعموا التوجه العلمي الصحيح الذي يفيد ويخدم البلد».. وهذه تفاصيل الحوار:
• في البداية حدثنا عن جهاز «الكي الآلي المنزلي»؟
- «الكي الآلي المنزلي» هو أول جهاز من نوعه في العالم يستخدم مع جميع أنواع الأقمشة من دون تدخل بشري، ويستعين الجهاز بطاولة مستقلة مع شماعات لتعليق الملابس عمودياً. ويحتوي على فوهة بخار يمكن تعديلها تلقائياً، وكذلك أجهزة استشعار للتأكد من جودة الكي، وقد شاركت بالجهاز في برنامج «نجوم العلوم 3» وكانت نقلة نوعية في حياتي.
• ماذا عن مواصفات الجهاز؟
- يحتوي الجهاز على العديد من المواصفات منها اختيار سرعة الكي، وعدم التكرار في الملابس، واختيار حرارة وكمية الكي، ومن ناحية الأمان لا يمكن للبخار أن يخرج من الأطراف، ولا يعيد المكان الذي تم الكي فيه، ولا يحرق الملابس.
• هل تعمل على تطوير الجهاز؟
- نعم أسعى الى تطوير الجهاز، خصوصاً أن فيه حاليا نقطة ضعف بسيطة تتعلق بعملية شد الملابس وعملية شكله غير المناسب، وسأحاول جاهداً في الفترة المقبلة بتطوير الشكل.
• ما أهم النصائح التي أخذتها من أساتذة برنامج «نجوم العلوم»؟
- جميعهم أكدوا على أن يكون جهازي سهل الاستخدام، وبجودة ممتازة وكفاءة عالية ويكون حجمه مناسباً لأنه أنتج خصيصاً للمنزل.
• هل تلقيت دعما من الشركات المحلية لإنتاج جهازك؟
- بكل صراحة لم تأتني - حتى هذه اللحظة - أي شركة محلية تستثمر جهازي، وأتمنى من كل قلبي أن تستثمر جهازي شركة محلية أو عربية قبل أي شركة أجنبية.
• ماذا قدم لك النادي العلمي منذ دخولك «نجوم العلوم»؟
- على الرغم من أنني عضو جديد في النادي العلمي، فان المسؤولين لم يقصروا معي أبداً قبل دخولي البرنامج وفي مقدمهم رئيس النادي اياد الخرافي الذي قدمّ لي خطة اعلامية ومؤتمراً صحافياً خاصاً بي، لذا أشكرهم على الوقفة. كما لا أنسى حضوره الذي أسعدني في ختام البرنامج وهذا ليس بغريب عليه، فدائماً يشجع الشباب الكويتي الطموح الذي يرفع اسم الكويت عالياً في المحافل الخليجية والعربية والدولية، وأشكر كل من ساندني ووقف معي طوال فترة مشاركتي في البرنامج.
• حصلت على نسبة 23 في المئة من قبل لجنة الحكام، هل كنت راضياً عن النسبة؟
- راضٍ كل الرضى عن لجنة التحكيم، لأنهم كانوا محايدين.
• لماذا لا يوجد في الكويت مثل هذه البرامج العلمية التي تدعم المخترعين؟
- من المحزن ألا يوجد دعم لنا في بلد مثل الكويت المعروف بالخير والعطاء وهو السباق في شتى المجالات، ونحن متفاجئون من ضعف الجانبين العلمي والجامعي وعدم الاهتمام بهما، فنحن في أمسّ الحاجة الى الصناعة والموارد البشرية.
• وما الذي ينقصنا في الكويت، كي ننافس بقية الدول الأخرى؟
- الذي ينقص الكويت ليس المال، بل ينبغي على المسؤولين أن يدعموا التوجه العلمي الصحيح الذي يفيد البلاد وأن يكون تركيز المسؤولين اقتصادياً وعلمياً.
• هل تتمنى المشاركة في مسابقة داخل احدى الدول المتقدمة مثل اليابان؟
- بكل تأكيد، خصوصاً اليابان لأن أبحاثها العلمية قائمة على الانسان الآلي وكذلك صناعاتها، ولديّ ثقة كبيرة بأن يحصل جهازي عند دخولي المسابقة على مركز متقدم، وأتوقع أن يكون هناك مستثمر ياباني تعجبه فكرة الجهاز ويأخذه.
• هل ترى أن الاعلام الكويتي أنصفك بتغطية دخولك هذا البرنامج؟
- للأسف هناك تقصير من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وبعض وسائل الاعلام، على الرغم من أنني نافست وبكل قوة ودخلت المرحلة الحاسمة، ومن المؤسف ألا يهتم الاعلام بالعلم بالقدر نفسه الذي يهتم فيه بالفنانين.
• حصلت على المركز الثالث في برنامج «نجوم العلوم»، لمن تهدي هذه الجائزة؟
- أهدي هذه الجائزة الى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكذلك الى والدي الشهيد صلاح ووالدتي وزوجتي «أم ريم» والى الشعب الكويتي.
• هل تسعون - أنتم المخترعون - الى انشاء نقابة لكم؟
- هذا الشيء طرحته منذ فترة بمشاركة زميليّ أنس البدوي ومحمد جليل لكي ننشئ نادي «راسك» وأتمنى أن نتمكن من انشاء هذا النادي، وكذلك أتمنى من جامعة الكويت أن يكون فيها مركز أبحاث يحتضن المبدعين.
• ما طموحاتك؟
- تطوير جهازي وأن يصنع في بلدي بأرخص تكلفة وأفضل جودة وأن يكون متوافراً في الأسواق، وهذا الشيء يأتي بدعم المستثمرين.
• كلمة أخيرة
- أتوجه بالشكر لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على اهتمامها بالمخترعين من خلال برنامج «نجوم العلوم»، وأشكر أعضاء لجنة التحكيم على حياديتهم، وأتمنى من بلدي الكويت أن تهتم بالمخترعين وتوفر لهم أماكن خاصة لابداعاتهم، وأود أن أقول لكل مخترع كويتي «اذا لم يتوافر لديك الدعم فلا تنتظره، اعمل واتعب على نفسك».
اياد الخرافي... ودعم النادي العلمي
أعرب رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الكويتي اياد جاسم الخرافي عن سعادته وفخره وتقديره بالانجاز الذي حققه المخترع الكويتي محمد صلاح الرفاعي وحصوله على المركز الثالث في منافسات برنامج نجوم العلوم في موسمه الثالث. وتمنى أن تكون هذه المشاركة «نقطة الانطلاقة والدفعة القوية للمخترع محمد الرفاعي لمزيد من الابتكارات والاختراعات».
وأشار الخرافي الى أن صلاح «لا يقل عن أي مخترع آخر كونه يعرف جيداً الهدف الذي يريد تحقيقه»، مؤكداً أن «النادي العلمي يعتبر السند والعون لجميع المخترعين الكويتيين».