هل تعرفون ما هو أصل الحوار البيزنطي الذي نسمع عنه دائما ويستشهد به البعض في أحاديثه التي لا يجد لها محصلة واضحة أو نتيجة محددة، أصل هذه المقولة ينسب الى أحد الحواريين من أصحاب سيدنا عيسى عليه السلام.
لقد ذهب الحواري الى مدينة بيزنطة ليدعوهم الى دين النصرانية وأخذ يحدثهم عن الجنة وعن النار وعن الملائكة وعن قدرتهم على القيام ببعض الأمور التي يعجز عنها البشر ولكنه تفاجأ بأن أهل بيزنطة يسألونه هل يستطيع ألف ملاك الوقوف مجتمعين على رأس مسمار صغير؟
هذا السؤال وغيره من الأسئلة البيزنطية الذي يحاول مطلقوها تعجيز الإجابة عنها هو نفس الأسئلة الكثيرة التي ترددت يوم أمس عن موضوع صهاريج الديزل التي ضبطت قبل تهريبها الى خارج البلاد.
فالأمر لا يحتاج الى كل تلك التعقيدات والاستفسارات والأسئلة وكل ما نحتاجه هو مخاطبة وزارة النفط خطابا عقلانيا ومعرفة الى من بيعت تلك الكميات ومتى بيعت وحينها سنلغي جميع أسئلتنا البيزنطية.
فمن غير المعقول أن تكون قد خرجت كل تلك الكميات دون أن يكون لدى المسؤولين علم عنها وكل ما أتمناه ألا تنطلي خدعة أن ما في الصهاريج هي زيوت مستعملة وعليهم أن ينتبهوا الى أن الديزل تم خلطه مع الزيوت المستعملة وهذا ما يحدث بالفعل فان أغمضتم أعينكم عن هذه الخدعة فلن نغمض عنها فأنتم في بلد يقال عن شعبه مفتح بالديزل الثقيل.
أدام الله عيون أهل الكويت مفتوحة للحفاظ على مقدرات بلدهم ولا دامت عيون المسؤولين الذين يتغافلون عمن يسرقون الكويت...


سعد المعطش
saad.almotish@hotmail.com