|إعداد: أسامة مروه|

امتدت حمى الحرب التجارية المشتعلة بين العملاقين الأميركيين ابل و«غوغل» في عالم الهواتف الجوالة إلى مواقع التواصل الاجتماعية «فايسبوك» و»تويتر»، وبلغ التنافس درجات كبيرة من الحماوة في ما بينهما للسيطرة على عملية تصفح كل من الموقعين على كل منهما وعمل كل طرف على إعداد خارطة طريق تسمح له بالتفوق على منافسه.
وأظهرت دراسة قامت بها إحدى الشركات الأميركية أنها قامت بجمع بيانات التحليل من عينة عشوائية لأكثر من 100 ألف مالك للهواتف الذكية التي تعمل على نظامي التشغيل أبل والاندرويد، وبينت أن 90 في المئة من مالكي أجهزة «آي فون» التي تعمل بنظام أبل يدخلون إلى شبكة «فايسبوك» من خلاله، التي تمثل 10 في المئة من إجمالى البيانات التى تدخل وتخرج من الهاتف بشكل عام، أما مالكي نظام اندرويد فهناك 63 في المئة منهم فقط يستخدمون النظام للدخول إلى الفيس بوك ويمثل إجمالي بيانات «فايسبوك» المتداولة على الأجهزة 5 في المئة فقط من بيانات الجهاز.
أما فيما يتعلق بالتويتر الذي بات يحظى بشعبية كبيرة في الفترة الأخيرة فقد أظهرت الأرقام أن نسبة تصفحه والتغريد عليه على أجهزة الهاتف العاملة بنظام أبل «الأيفون» أكبر من نظيراتها العاملة بنظام الأندرويد، حيث أن نحو 85 في المئة من مالكي الايفون يتصفحون التويتر في حين أن عدد مستخدميه على الاندرويد لا يتجاوز الستين في المئة.
وفي مقارنة بسيطة بين مميزات هذين الموقعين على أنظمة التشغيل يتبين لنا أن تصفح «فايسبوك» على الايفون يتيح للمستخدم الحصول الإشعارات الفورية لكل ما يحدث وهو خارج البرنامج، وتسمح له بالحصول على الرسائل المباشرة في حال قام أحد الأعضاء الموجودين لديه بوضع تعليق أو ارسال رسالة على صفحته، وأتاحت أمامه إمكانية معرفة طلبات الصداقة الجديدة التي ارسلت إليه فوراً.
أما على الأندرويد فالأمر مشابه إلى حد كبير ولكن الفرق يكمن أنه يتيح للمتصفح أن يقوم بزيادة عدد المجموعات التي يدخل إليها في نفس الوقت، كما أنّه لا يتم إشعار المستخدم بالتطورات الحاصلة وهو خارج إطار الاستخدام مما يجبره على البقاء على اتصال في حال رغب بمعرفة كافة التفاصيل والتطورات التي تحصل على صفحته وصفحات أصدقائه.
أما في ما يتعلق بالموقع الاجتماعي الآخر تويتر فإن إمكانية تصفحه أسهل على أجهزة الهاتف الذكية التي تعمل بنظامي أبل واندرويد من بقية الأجهزة، ولكن الاختلاف يأتي في طريقة الاستخدام على كل من الموقعين، ففي ما يتعلق بالآيفون فإن عملية متابعة التغيرات والتطورات تاتي بشكل فوري ومن دون حاجة للبقاء على اتصال طوال الوقت على عكس الاندرويد التي تفرض على المستخدم أن يبقى على إتصال دائم وعلى مدار الساعة لمعرفة كافة التطورات فور حصولها.
وفي مقارنة بين الموقعين واستخدامهما يتبين أن استخدام التويتر أسهل من استخدام الفيسبوك على كل من نظامي التشغيل بحيث يتمتع بدرجة كبيرة من الخصوصية، ولا يمكن لأي من أصدقائك إضافة أي تعليق أو كتابة اي كلمة على حسابك على عكس «فايسبوك»، كما أن المخاطر الأمنية فيه أقل منها عن الآخر حيث تغيب المعلومات الشخصية وصورك عن صفحتك الشخصية.
ومن الاختلافات الأخرى أيضاً أن «تويتر» يتبح ويفتح المجال لإقامة صداقات جديدة بعكس «فايسبوك» الذي ينحصر التواصل عبره مع أشخاص نعرفهم مسبقاً.
 

القراصنة على «فيسبوك»

اخترق مجموعة من القراصنة ملايين الحسابات على «فيسبوك» بفيروس يقوم بنشر المواد الإباحية والمشاهد المقززة على ملفاتهم الشخصية.
وتصاعدت وتيرة انتشار الفيروس، والذي يبدو أنه يستهدف «جدول زمني» جديد عبر «فيسبوك» بواسطة استدراج المستخدمين عن طريق نقرهم على صور لمشاهير ثم يغرق بعد ذلك حساباتهم الشخصية بفيضانات من المواد الجنسية والمشاهد العنيفة
وكان فريق القراصنة قد تعهد في وقت سابق بـ «تدمير» «فيسبوك» في الخامس من نوفمبر الجاري، وهي الليلة التي تمثل ذكرى اليوم الذي قام فيه جاي فوكس بتنفيذ عملية تفجير، بسبب سياسته حول الخصوصية.
وقام الفريق بإنشاء حساب على تويتر ورفع أحدهم مقاطع الفيديو على يوتيوب قائلا «إذا كنت أحد القراصنة أو رجلاً يريد فقط حماية حرية المعلومات، فقم بالانضمام إلينا واقتل «فيسبوك» من أجل خصوصيتك».
وقال متحدث باسم «فيسبوك» إنّ حماية الناس الذين يستخدمون «فيسبوك» والرسائل غير المرغوب فيها من محتوى ضار تمثل أولوية قصوى بالنسبة للشركة، مشيراً إلى أنّها تعمل لتحسين الأنظمة لعزل وإزالة المواد التي تنتهك شروط الموقع».


إعداد: أسامة مروه economy@alraimedia.com