حصد مخترع العرب «صادق القاسم» لقب الجائزة الكبرى في معرض « الاختراعات لدول شرق أوروبا الذي أقيم في كرواتيا «تقديراً لتفوقه العلمي. وتسلم جائزة الإبداع** السنوية الخاصة التي تمنحها - اللجنة الآسيوية للاختراعات بكوريا الجنوبية - تكليلاً لمجهوده الكبير في اختراع «الخيميائي»، ليستمر في حصد الألقاب الدولية والإقليمية، بفوزه بالمركز الأول (الميدالية الذهبية) عن اختراع safty door.
وحصل زميله المخترع «عبد الله أبو القاسم» من المعرض نفسه، على جائزة أفضل اختراع في مجال الرياضة، على اختراعه جهاز يستخدم في رياضة الغوص، متفوقاً على أقرانه المشاركين في تلك الفئة.
وحصل ابنا الكويت (صادق وعبد الله) على ثلاث ميداليات ذهبية و واحدة فضية ليحققا انتصاراً كبيراً للمخترعين العرب في المحافل العلمية العالمية.
صادق وعبدالله، زميلا دراسة رغم اختلاف كل تخصص لكل منهما، لكنهما وجدا تخصصا مشتركا في ما بينهما وهو «صناعة الاختراعات»، فدخل أبو القاسم لهذا المجال بعد أن جذبه صادق له، وسوف يسير على خطاه ليكمل مسيرة الابتكار لاختراعات أخرى.
فريق «كويتي وأفتخر» الإعلامي التقى بالمخترعين المبدعين بعد عودتهما من أوكرانيا، ليتحدثا لنا عن أبرز ما قدماه خلال مشاركتهما بمعرض الاختراعات وطموحاتهما المستقبلية، وكذلك ما صادفاه من مواقف طريفة... في اللقاء التالي :
• هل تحدثوننا عن مشاركتكما في معرض الاختراعات في أوكرانيا؟ وماذا نلتما من جوائز؟
- صادق : أولا أحب أن أوضح أن المعرض ينقسم إلى 3 محاور وهي : أولا الاختراعات، وثانيا النماذج والتصاميم، وثالثا خطط العمل، ونحن شاركنا في محورين فقط، قدمنا فيهما أربعة اختراعات حصلنا من خلالهما على ثلاث ميداليات ذهبية، وواحدة فضية. وفي أحد الاختراعات الفائزة نفذناه قبل المعرض بأسبوع حيث كثفنا ساعات العمل، وجدنا تفاعلا من اللجان المشاركة أو الزوار الذين طرحوا علينا الكثير من الأسئلة حول الاختراعات التي قدمناه هناك، وسعدنا بالروح الطيبة التي يمتلكها الناس هناك.
- عبدالله : في معرض الاختراعات كانت الكويت هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة وقد لقيت مخترعاتنا استحسان اللجان والحضور للمعرض، واستطعنا أن نفوز بجوائز متعددة للعلم أن أحد الاختراعات قد أعطيت فترة عمل بمدة 18 ساعة في يوميا قبل ذهابنا للمشاركة بأسبوع حيث ضاعف زميلي صادق جهده للعمل على هذا الاختراع بسبب ضيق الوقت لنتمكن من المشاركة به في هذا المعرض، وكان لابد من تجربة الجهاز في مدة أطول لنتأكد من نجاحه مئة في المئة، لكننا اكتفينا بتنفيذه و الحمد لله تمكن من الفوز على الرغم من قصر المدة التي نفذناها به.
• هل لنا بمعرفة الاختراعات التي شاركتما بها في هذا المعرض وما هي المراكز التي حازتها هذه الاختراعات؟
- صادق : قدمت في المعرض اختراع «الخيميائي» وهو عبارة عن جهاز لتحضير العينات الكيميائية بسرعة ودقة عاليتين. يقوم بخمس وظائف في وقت واحد: التسخين، والتبريد، والخلط، والهز، وأخذ العينات، والتي عادة ما تكون لكل وظيفة منها جهازها الخاص بها، وقد تكون الأجهزة متباعدة الأماكن وتستهلك مقداراً كبيراً من الوقت في المختبرات الكيميائية. وإلى جانب سرعة جهاز الخيميائي فإنه أيضا يتميز بدقة عالية، لأن تحضير العينة يتم آليا بعيداً تماماً عن العامل البشري، ومن ثم فنسبة الخطأ معدومة تقريباً، وثبات النتائج يتحقق على جميع التجارب. وقد غيرت في الشكل « الكفرات» لهذا الاختراع وقدمته في هذا المعرض. وحصل على ثلاث جوائز ذهبية وجائزة أفضل اختراع في اللجنة الآسيوية من كوريا و جائزة المعرض الأولى.
والاختراع الثاني هو «السيفتي دور» أي الباب الآمن وصمم هذا الجهاز كنوع من تطبيق الأمن المنزلي، خصوصاً لدى الأسر التي بها عدد كبير من الأطفال. يهدف إلى حماية الأطفال لدى خروجهم من المنزل دون علم الأسرة بذلك، وأيضا حماية أفراد المنزل من خطر الحريق عندما يكون باب المنزل مغلقاً. فعند محاولة أحد الأطفال الخروج من دون علم أسرته، يعطي الجهاز إشارة للأسرة بأن أحد الأطفال حاول الخروج. وعندما يتعرض المنزل للحريق وأفراد الأسرة بداخله يقوم الجهاز بفتح الأبواب الخارجية تلقائياً حتى يسمح للأفراد بالخروج بالسرعة القصوى، فور استشعاره بوجود الحريق أوالدخان الناتج عنه. وحصل على المركز الأول (الميدالية الذهبية) والجهاز قادر على العمل حتى مع المعاقين الجالسين في الكرسي المتحرك وتمييزهم من خلال عملية حسابية يقوم بها لقياس طول الذراع وغيرها من الأمور التي تجعله قادرا على تمييز الأطفال بمواصفات معينة خاصة بهم.
- عبدالله : قدمت في المعرض اختراع «جهاز الغطس الحر» وشاركت فيه بمعرض (انبيكس) أميركا كخطة عمل وبعد تقييمه وحصوله على المركز الأول (الميدالية الذهبية) تحمست لتنفيذه وهو عبارة عن تطوير جهاز التنفس المستخدم في الغوص حيث قللنا من وزنه من خلال الحمولة التي يضعها الغطاس على ظهره فجعلناها تستقر على سطح البحر لا يحملها معه والذي ترتب على ذلك زيادة مدة الغطس بالساعات وسهولة حركة الغاطس، وحصل هذا الاختراع أيضا على أفضل اختراع في مجال الرياضة.
واختراعي الثاني هو «القرقور» الذي يتم وضع الطعم به لصيد الأسماك.. حيث يعاني الصيادون عند رميها من عدم قدرتها على الوصول لها بسبب تغير مكانها، كما أنها تصبح مقبرة للأسماك وأحد الملوثات البحرية بعد مرور الوقت عليها مرمية في البحار للعلم أن الصياد الواحد قد يرمي ما يتعدى الـ50 قرقورا وهذا يشكل تلوثا بيئيا بحريا خطيار، لكنني استطعت أن أجعل الحداقة والصيادين قادرين على إيجادها من خلال ضغطة زر توصل إشارات تمكن البويه المرتبطة بها بالصعود على سطح البحر بعد أن تصلها الذبذبات و هي في عمق البحر، و بالتالي يجدها الصياد توفر عليه عملية البحث مع التقليل من تلوث البحر بها.
• عبدالله أبو القاسم... هل توضح لنا كيف انجذبت وتوجهت للاختراعات؟
- دخولي لعالم الاختراعات بمحض الصدفة، والفضل يعود لزميلي قاسم حيث اننا زملاء منذ أن كنا في الجامعة، حيث راودتني فكرة في أحد الأيام وجئت إليه لمناقشته بها وبالفعل وقف معي وشجعني على وضع خطة لها و العمل على تنفيذها، فلم أتوقع أنني سأحقق هذه الجوائز لهذه الاختراعات التي نفذناها.
• عبدالله من أين أتت أفكار اختراعك لقد لاحظت أنها تتعلق بالبحر؟
- أنا من عشاق البحر وأحب الغوص لذلك استمددت الأفكار من المشاكل التي أواجهها واخترعت جهاز الغوص والقرقور وهي ذات ارتباط كبير بالصياد أو الغواص، و دوما أفكار الاختراعات تأتي من المشاكل التي تمر بالإنسان فيحاول جاهدا أن يخلق لها حلولا مناسبة تبعد المشكلة أوتقلل منها
• هل من مواقف صادفتكما خلال ذهابكما للمشاركة في معرض الاختراعات إلى كرواتيا؟
- ضحكا بصوت عال وقالا: إن رحلتهما حتى قبل أن تبدأ كانت مليئة بالمواقف وهي تشبه بعض لقطات أحد الأفلام الأجنبية. فتحدث عبدالله عن إحداها : لقد واجهنا مشكلة في مطار كرواتيا، حيث قمت بنفسي بالاستعلام عن كيفية استخراج «الفيزا» من خلال موقع وزارة الخارجية الكرواتية وبالفعل وجدنا أنه بالإمكان دخولها من غير الفيزا المعتادة بل بالفيزا الأوروبية «الشينغل» حيث اننا سنمر على «أمستردام» وبعض الدول ثم كرواتيا وبالفعل قمنا بتجهيز أوراقنا و تذاكرنا وانطلقنا على أمل أننا لن نواجه أي مشكلة، لكننا صدمنا في مطار كرواتيا أن هناك قسما خاصا بالفيز على الرغم من أنني متأكد أنهم لن يطبقوا نظام الفيزا إلا بعد تاريخ 31 / 12، وعند وصلنا للكاونتر تم رفض مرورنا للدخول لأننا لا نحمل فيزا وقد تناقشنا مع أمن المطار والعاملين محاولين أن نتجاوز هذا الأمر وأكدنا لهم أننا اعتمدنا على المعلومات المتوافرة في موقع وزرة الخارجية التي اتضح فيما بعد أن هناك خطأ لم يعدل على الرغم من نشرهم لذلك في كل مكان في الدولة والدول المحيطة بهم أصبح لابد من الفيزا عند دخلوها ولم يتم تعديل أو وضع هذه المعلومات في موقع وزارة الخارجية، وحاول منظم المعرض المكلف باستقبالنا بالمطار أن يساعدنا لكن محاولاته باءت بالفشل، إلا أنه أستطاع أن يؤخر رحلتنا لظهر اليوم التالي على أمل كسب وقت أكثر و محاولة منه للبحث عن حل لندخل كرواتيا.
وأكمل قاسم وهو يضحك : في هذه الأثناء كدنا أن نحجز مع أحد المجرمين الخطيرين والذي تم القبض عليه في مطار كرواتيا والجالس في غرفة الحجز بالمطار، لكن معاملة الشرطة لنا والعاملين فوق الممتازة وقد خيرونا في مكانين إما غرفة الحجز الخاصة بالممنوعين من دخول كرواتيا والتي يقبع بها هذا مجرم من الجنسية التركية، أوالجلوس في صالة المغادرين لحين وقت رحيلنا، وبالتأكيد سنختار صالة المغادرين وظللنا بها ساعات على أمل أن يجد المنظم على المعرض حلا لنا وكدنا نفقد الأمل، و في اللحظات الأخيرة حدث أمر غير متوقع حيث تم إيقاف جميع الطائرات المغادرة أو الحركة بسبب تغير الجو فلم نغادر وظللنا نتصل بالمنظم محاولين إيجاد حل و بالفعل وصل لنا واستطاع أن يسمحوا لنا بالدخول وهذا الأمر لا يتم في كرواتيا والسماح لأشخاص بالدخول إلا للشخصيات السياسية والمهمة لكننا الحمدلله تمكنا من الدخول بعد أن تمكن المنظم من فعل أقصى ما بوسعه وباتصالاته واستطاع أن يدخلنا وهذا الموقف بالفعل لن ننساه.
• ما انطباعكما عن ترتيبات المعرض والبلد الذي زرتماه؟
- عبدالله وقاسم : هي أول زيارة لنا لكرواتيا وقد وجدنا الناس مثقفين يتحدثون اللغة الانكليزية، بالإضافة لحسن تعامل الناس معنا وروحهم الطيبة فلم نجد أي تمييز كوننا عربا بل كانوا يحرصون على معاملتنا جيدا منذ وصولنا للمطار حتى ذهابنا وهذا ما لمسناه من رجال الأمن والشرطة على الرغم من مخالفتنا لشروط الدخول لكرواتيا إلا أننا وجدناهم يعتذرون عن الخطأ غير المقصود في الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية، وتمنوا لو أنهم قادرون على مساعدتنا. أما المعرض فقد كان منظما ووجدنا تفاعلا كبيرا من البلدان المختلفة له لأكثر من 40 دولة مشاركة من بينها الكويت،كما أن اللجان أعجبت باختراعاتنا وطرحوا العديد من الأسئلة علينا لمعرفة المزيد من المعلومات عنها
• ما خططكما المستقبلية؟ وهل من اختراعات أخرى مقبلة؟
- صادق : كنت في السابق أرغب فتأسيس شركة خاصة بي لاهتمامي بالاختراعات وتسويقها وغيرها من الأمور التي تساهم بتطوير الاختراعات، لكن مع وجود مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع جعلني أتراجع لأن الأهداف التي يحملها هذا المركز ستحقق جميع طموح المخترعين وخاصة أنها مدعومة حكوميا وذات قوة وقادرة على تنفيذ العديد من القرارات و المشاريع ذات الأهمية للموهبين والمبدعين الذي يعتبر المخترعين ضمن هذه الفئات بعكس الشركة ذات القطاع الخاص التي يصعب عليها ذلك. وسأستمر بابتكار الجديد من الاختراعات مستقبلا كما أنني بصدد الاهتمام بالشباب تحت عمر 18 سنة من المخترعين في النادي العلمي حيث وجدت طاقات شبابية كويتية يمتلكون بالفعل الكثير من الأفكار الرائعة التي لابد أن ترى النور و تشجيعهم على المشاركات في المسابقات التي تبرزهم في هذا الميدان و تبرز الكويت دوليا.
- عبدالله: المخترع لابد أن يكون متفائلا فلا يحبط عندما لا يتم الاهتمام باختراعه لأي جانب ما من حيث التسويق أوغيره،فليس الهدف الرئيسي من الإنجازات التي نقوم بها هو تحقيق الشهرة أو المال بل أهدافنا أسمى من ذلك و يكفي نجاح الاختراع ووجود اسم الكويت بين العديد من الدول الكبرى و المشاركة في المسابقات الدولية و غيرها.. ونحن لن نقف عند حد معين بل سنستمر للامام و أنا بصدد تقديم اختراعين جديدين، فأهم ما نطمح إليه هو رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية و تحقيق النجاح من خلال ما نقدمه لهم من اختراعات في المستقبل.
• ما رأيكم بمشروع كويتي وأفتخر؟
- قاسم : هو حركة جدا رائعة استطاعت أن تجمع جميع الفئات الكويتية من أصحاب المشاريع و الإنجازات وعرضها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وما قصروا القائمون على المشروع باهتمامهم بأكبر شريحة من الناس وتقديم التوعية الاجتماعية من خلاله فهو عمل تستحقون الشكر عليه.
- عبدالله: أنا كزائر للمعرض وليس مشاركا بالفعل تفاجأت بالأعداد الكبيرة المشاركة بالمعرض وشاهدت الحضور الكبير للشباب الكويتي، كما أعجبني التنظيم و الترتيب وأتمنى له النجاح والاستمرار.
• كلمة أخيرة تودان قولها؟
- قاسم وعبدالله : الشكر الكبير لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لدعمه و رعايته الدائمة لنا، كما نشكر شركة الخليج والكابلات على الدعايات التي قامت بها ورعايتها لنا، كما نشكر مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.
وحصل زميله المخترع «عبد الله أبو القاسم» من المعرض نفسه، على جائزة أفضل اختراع في مجال الرياضة، على اختراعه جهاز يستخدم في رياضة الغوص، متفوقاً على أقرانه المشاركين في تلك الفئة.
وحصل ابنا الكويت (صادق وعبد الله) على ثلاث ميداليات ذهبية و واحدة فضية ليحققا انتصاراً كبيراً للمخترعين العرب في المحافل العلمية العالمية.
صادق وعبدالله، زميلا دراسة رغم اختلاف كل تخصص لكل منهما، لكنهما وجدا تخصصا مشتركا في ما بينهما وهو «صناعة الاختراعات»، فدخل أبو القاسم لهذا المجال بعد أن جذبه صادق له، وسوف يسير على خطاه ليكمل مسيرة الابتكار لاختراعات أخرى.
فريق «كويتي وأفتخر» الإعلامي التقى بالمخترعين المبدعين بعد عودتهما من أوكرانيا، ليتحدثا لنا عن أبرز ما قدماه خلال مشاركتهما بمعرض الاختراعات وطموحاتهما المستقبلية، وكذلك ما صادفاه من مواقف طريفة... في اللقاء التالي :
• هل تحدثوننا عن مشاركتكما في معرض الاختراعات في أوكرانيا؟ وماذا نلتما من جوائز؟
- صادق : أولا أحب أن أوضح أن المعرض ينقسم إلى 3 محاور وهي : أولا الاختراعات، وثانيا النماذج والتصاميم، وثالثا خطط العمل، ونحن شاركنا في محورين فقط، قدمنا فيهما أربعة اختراعات حصلنا من خلالهما على ثلاث ميداليات ذهبية، وواحدة فضية. وفي أحد الاختراعات الفائزة نفذناه قبل المعرض بأسبوع حيث كثفنا ساعات العمل، وجدنا تفاعلا من اللجان المشاركة أو الزوار الذين طرحوا علينا الكثير من الأسئلة حول الاختراعات التي قدمناه هناك، وسعدنا بالروح الطيبة التي يمتلكها الناس هناك.
- عبدالله : في معرض الاختراعات كانت الكويت هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة وقد لقيت مخترعاتنا استحسان اللجان والحضور للمعرض، واستطعنا أن نفوز بجوائز متعددة للعلم أن أحد الاختراعات قد أعطيت فترة عمل بمدة 18 ساعة في يوميا قبل ذهابنا للمشاركة بأسبوع حيث ضاعف زميلي صادق جهده للعمل على هذا الاختراع بسبب ضيق الوقت لنتمكن من المشاركة به في هذا المعرض، وكان لابد من تجربة الجهاز في مدة أطول لنتأكد من نجاحه مئة في المئة، لكننا اكتفينا بتنفيذه و الحمد لله تمكن من الفوز على الرغم من قصر المدة التي نفذناها به.
• هل لنا بمعرفة الاختراعات التي شاركتما بها في هذا المعرض وما هي المراكز التي حازتها هذه الاختراعات؟
- صادق : قدمت في المعرض اختراع «الخيميائي» وهو عبارة عن جهاز لتحضير العينات الكيميائية بسرعة ودقة عاليتين. يقوم بخمس وظائف في وقت واحد: التسخين، والتبريد، والخلط، والهز، وأخذ العينات، والتي عادة ما تكون لكل وظيفة منها جهازها الخاص بها، وقد تكون الأجهزة متباعدة الأماكن وتستهلك مقداراً كبيراً من الوقت في المختبرات الكيميائية. وإلى جانب سرعة جهاز الخيميائي فإنه أيضا يتميز بدقة عالية، لأن تحضير العينة يتم آليا بعيداً تماماً عن العامل البشري، ومن ثم فنسبة الخطأ معدومة تقريباً، وثبات النتائج يتحقق على جميع التجارب. وقد غيرت في الشكل « الكفرات» لهذا الاختراع وقدمته في هذا المعرض. وحصل على ثلاث جوائز ذهبية وجائزة أفضل اختراع في اللجنة الآسيوية من كوريا و جائزة المعرض الأولى.
والاختراع الثاني هو «السيفتي دور» أي الباب الآمن وصمم هذا الجهاز كنوع من تطبيق الأمن المنزلي، خصوصاً لدى الأسر التي بها عدد كبير من الأطفال. يهدف إلى حماية الأطفال لدى خروجهم من المنزل دون علم الأسرة بذلك، وأيضا حماية أفراد المنزل من خطر الحريق عندما يكون باب المنزل مغلقاً. فعند محاولة أحد الأطفال الخروج من دون علم أسرته، يعطي الجهاز إشارة للأسرة بأن أحد الأطفال حاول الخروج. وعندما يتعرض المنزل للحريق وأفراد الأسرة بداخله يقوم الجهاز بفتح الأبواب الخارجية تلقائياً حتى يسمح للأفراد بالخروج بالسرعة القصوى، فور استشعاره بوجود الحريق أوالدخان الناتج عنه. وحصل على المركز الأول (الميدالية الذهبية) والجهاز قادر على العمل حتى مع المعاقين الجالسين في الكرسي المتحرك وتمييزهم من خلال عملية حسابية يقوم بها لقياس طول الذراع وغيرها من الأمور التي تجعله قادرا على تمييز الأطفال بمواصفات معينة خاصة بهم.
- عبدالله : قدمت في المعرض اختراع «جهاز الغطس الحر» وشاركت فيه بمعرض (انبيكس) أميركا كخطة عمل وبعد تقييمه وحصوله على المركز الأول (الميدالية الذهبية) تحمست لتنفيذه وهو عبارة عن تطوير جهاز التنفس المستخدم في الغوص حيث قللنا من وزنه من خلال الحمولة التي يضعها الغطاس على ظهره فجعلناها تستقر على سطح البحر لا يحملها معه والذي ترتب على ذلك زيادة مدة الغطس بالساعات وسهولة حركة الغاطس، وحصل هذا الاختراع أيضا على أفضل اختراع في مجال الرياضة.
واختراعي الثاني هو «القرقور» الذي يتم وضع الطعم به لصيد الأسماك.. حيث يعاني الصيادون عند رميها من عدم قدرتها على الوصول لها بسبب تغير مكانها، كما أنها تصبح مقبرة للأسماك وأحد الملوثات البحرية بعد مرور الوقت عليها مرمية في البحار للعلم أن الصياد الواحد قد يرمي ما يتعدى الـ50 قرقورا وهذا يشكل تلوثا بيئيا بحريا خطيار، لكنني استطعت أن أجعل الحداقة والصيادين قادرين على إيجادها من خلال ضغطة زر توصل إشارات تمكن البويه المرتبطة بها بالصعود على سطح البحر بعد أن تصلها الذبذبات و هي في عمق البحر، و بالتالي يجدها الصياد توفر عليه عملية البحث مع التقليل من تلوث البحر بها.
• عبدالله أبو القاسم... هل توضح لنا كيف انجذبت وتوجهت للاختراعات؟
- دخولي لعالم الاختراعات بمحض الصدفة، والفضل يعود لزميلي قاسم حيث اننا زملاء منذ أن كنا في الجامعة، حيث راودتني فكرة في أحد الأيام وجئت إليه لمناقشته بها وبالفعل وقف معي وشجعني على وضع خطة لها و العمل على تنفيذها، فلم أتوقع أنني سأحقق هذه الجوائز لهذه الاختراعات التي نفذناها.
• عبدالله من أين أتت أفكار اختراعك لقد لاحظت أنها تتعلق بالبحر؟
- أنا من عشاق البحر وأحب الغوص لذلك استمددت الأفكار من المشاكل التي أواجهها واخترعت جهاز الغوص والقرقور وهي ذات ارتباط كبير بالصياد أو الغواص، و دوما أفكار الاختراعات تأتي من المشاكل التي تمر بالإنسان فيحاول جاهدا أن يخلق لها حلولا مناسبة تبعد المشكلة أوتقلل منها
• هل من مواقف صادفتكما خلال ذهابكما للمشاركة في معرض الاختراعات إلى كرواتيا؟
- ضحكا بصوت عال وقالا: إن رحلتهما حتى قبل أن تبدأ كانت مليئة بالمواقف وهي تشبه بعض لقطات أحد الأفلام الأجنبية. فتحدث عبدالله عن إحداها : لقد واجهنا مشكلة في مطار كرواتيا، حيث قمت بنفسي بالاستعلام عن كيفية استخراج «الفيزا» من خلال موقع وزارة الخارجية الكرواتية وبالفعل وجدنا أنه بالإمكان دخولها من غير الفيزا المعتادة بل بالفيزا الأوروبية «الشينغل» حيث اننا سنمر على «أمستردام» وبعض الدول ثم كرواتيا وبالفعل قمنا بتجهيز أوراقنا و تذاكرنا وانطلقنا على أمل أننا لن نواجه أي مشكلة، لكننا صدمنا في مطار كرواتيا أن هناك قسما خاصا بالفيز على الرغم من أنني متأكد أنهم لن يطبقوا نظام الفيزا إلا بعد تاريخ 31 / 12، وعند وصلنا للكاونتر تم رفض مرورنا للدخول لأننا لا نحمل فيزا وقد تناقشنا مع أمن المطار والعاملين محاولين أن نتجاوز هذا الأمر وأكدنا لهم أننا اعتمدنا على المعلومات المتوافرة في موقع وزرة الخارجية التي اتضح فيما بعد أن هناك خطأ لم يعدل على الرغم من نشرهم لذلك في كل مكان في الدولة والدول المحيطة بهم أصبح لابد من الفيزا عند دخلوها ولم يتم تعديل أو وضع هذه المعلومات في موقع وزارة الخارجية، وحاول منظم المعرض المكلف باستقبالنا بالمطار أن يساعدنا لكن محاولاته باءت بالفشل، إلا أنه أستطاع أن يؤخر رحلتنا لظهر اليوم التالي على أمل كسب وقت أكثر و محاولة منه للبحث عن حل لندخل كرواتيا.
وأكمل قاسم وهو يضحك : في هذه الأثناء كدنا أن نحجز مع أحد المجرمين الخطيرين والذي تم القبض عليه في مطار كرواتيا والجالس في غرفة الحجز بالمطار، لكن معاملة الشرطة لنا والعاملين فوق الممتازة وقد خيرونا في مكانين إما غرفة الحجز الخاصة بالممنوعين من دخول كرواتيا والتي يقبع بها هذا مجرم من الجنسية التركية، أوالجلوس في صالة المغادرين لحين وقت رحيلنا، وبالتأكيد سنختار صالة المغادرين وظللنا بها ساعات على أمل أن يجد المنظم على المعرض حلا لنا وكدنا نفقد الأمل، و في اللحظات الأخيرة حدث أمر غير متوقع حيث تم إيقاف جميع الطائرات المغادرة أو الحركة بسبب تغير الجو فلم نغادر وظللنا نتصل بالمنظم محاولين إيجاد حل و بالفعل وصل لنا واستطاع أن يسمحوا لنا بالدخول وهذا الأمر لا يتم في كرواتيا والسماح لأشخاص بالدخول إلا للشخصيات السياسية والمهمة لكننا الحمدلله تمكنا من الدخول بعد أن تمكن المنظم من فعل أقصى ما بوسعه وباتصالاته واستطاع أن يدخلنا وهذا الموقف بالفعل لن ننساه.
• ما انطباعكما عن ترتيبات المعرض والبلد الذي زرتماه؟
- عبدالله وقاسم : هي أول زيارة لنا لكرواتيا وقد وجدنا الناس مثقفين يتحدثون اللغة الانكليزية، بالإضافة لحسن تعامل الناس معنا وروحهم الطيبة فلم نجد أي تمييز كوننا عربا بل كانوا يحرصون على معاملتنا جيدا منذ وصولنا للمطار حتى ذهابنا وهذا ما لمسناه من رجال الأمن والشرطة على الرغم من مخالفتنا لشروط الدخول لكرواتيا إلا أننا وجدناهم يعتذرون عن الخطأ غير المقصود في الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية، وتمنوا لو أنهم قادرون على مساعدتنا. أما المعرض فقد كان منظما ووجدنا تفاعلا كبيرا من البلدان المختلفة له لأكثر من 40 دولة مشاركة من بينها الكويت،كما أن اللجان أعجبت باختراعاتنا وطرحوا العديد من الأسئلة علينا لمعرفة المزيد من المعلومات عنها
• ما خططكما المستقبلية؟ وهل من اختراعات أخرى مقبلة؟
- صادق : كنت في السابق أرغب فتأسيس شركة خاصة بي لاهتمامي بالاختراعات وتسويقها وغيرها من الأمور التي تساهم بتطوير الاختراعات، لكن مع وجود مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع جعلني أتراجع لأن الأهداف التي يحملها هذا المركز ستحقق جميع طموح المخترعين وخاصة أنها مدعومة حكوميا وذات قوة وقادرة على تنفيذ العديد من القرارات و المشاريع ذات الأهمية للموهبين والمبدعين الذي يعتبر المخترعين ضمن هذه الفئات بعكس الشركة ذات القطاع الخاص التي يصعب عليها ذلك. وسأستمر بابتكار الجديد من الاختراعات مستقبلا كما أنني بصدد الاهتمام بالشباب تحت عمر 18 سنة من المخترعين في النادي العلمي حيث وجدت طاقات شبابية كويتية يمتلكون بالفعل الكثير من الأفكار الرائعة التي لابد أن ترى النور و تشجيعهم على المشاركات في المسابقات التي تبرزهم في هذا الميدان و تبرز الكويت دوليا.
- عبدالله: المخترع لابد أن يكون متفائلا فلا يحبط عندما لا يتم الاهتمام باختراعه لأي جانب ما من حيث التسويق أوغيره،فليس الهدف الرئيسي من الإنجازات التي نقوم بها هو تحقيق الشهرة أو المال بل أهدافنا أسمى من ذلك و يكفي نجاح الاختراع ووجود اسم الكويت بين العديد من الدول الكبرى و المشاركة في المسابقات الدولية و غيرها.. ونحن لن نقف عند حد معين بل سنستمر للامام و أنا بصدد تقديم اختراعين جديدين، فأهم ما نطمح إليه هو رفع اسم الكويت عاليا في المحافل الدولية و تحقيق النجاح من خلال ما نقدمه لهم من اختراعات في المستقبل.
• ما رأيكم بمشروع كويتي وأفتخر؟
- قاسم : هو حركة جدا رائعة استطاعت أن تجمع جميع الفئات الكويتية من أصحاب المشاريع و الإنجازات وعرضها من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وما قصروا القائمون على المشروع باهتمامهم بأكبر شريحة من الناس وتقديم التوعية الاجتماعية من خلاله فهو عمل تستحقون الشكر عليه.
- عبدالله: أنا كزائر للمعرض وليس مشاركا بالفعل تفاجأت بالأعداد الكبيرة المشاركة بالمعرض وشاهدت الحضور الكبير للشباب الكويتي، كما أعجبني التنظيم و الترتيب وأتمنى له النجاح والاستمرار.
• كلمة أخيرة تودان قولها؟
- قاسم وعبدالله : الشكر الكبير لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لدعمه و رعايته الدائمة لنا، كما نشكر شركة الخليج والكابلات على الدعايات التي قامت بها ورعايتها لنا، كما نشكر مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.