| اعداد د. أحمد سامح | مظاهر الاحتفال بالعيد كثيرة ومتنوعة لدى شعوب الدنيا كلها ولكنها مهما اختلفت هذه المظاهر فهي تهدف الى اسعاد الامم والشعوب وادخال البهجة والسرور عليهم.
وهذا تراث جميل وهدف نبيل لكن بعض مظاهر الاحتفال بالعيد خصوصاً في العالم العربي تنطلق من عادة اكرام الضيف بالطعام والاحتفال بالمناسبات بالطعام.
لكن بعض العادات ومظاهر الكرم لها اضرار صحية وتسبب متاعب صحية للانسان وهو في غنى عنها.
ففي عيد الاضحى المبارك لا يستطيع الانسان التهرب من العزائم والـــولائم من الاهل والاحباب والاصدقاء ولابد ان نلبي الدعوة لهذه الموائد العامرة بأطيب وألذ واشهى انواع الطعام في موائد عامرة بكافة اصناف اللحوم المحمرة والمشوية والمقلية الدسمة.
ولإرضاء اصحاب الدعوة الكريمة والوليمة العامرة وتحت الحاح المضيف بتناول هذه الاطعمة وتلك النوعية الشهية من الغذاء فيكثر من تناول هذه اللحوم المحمرة والمشوية اللذيذة.
لكن ماذا عن نتيجة الاكثار من هذه الاطعمة هذا ما سنجيب عنه في هذه الدراسة عن خطورة الاكثار من اللحوم المحمرة والمقلية ولحم الضأن.
والاكثار من تناول اللحوم يصيب الانسان بمرض النقرس والاكثار من تناول الشحوم يصيب الانسان بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية والمضاعفات الناجمة عن هذا الارتفاع خطيرة على صحة الانسان.
كثرة اللحوم والإصابة بالنقرس
نأكل ولانسرف ولانفسد بهجة عيد الاضحى المبارك بكثرة تناول اللحوم الدسمة المحمرة والمشوية وما يتفنن فيه الطهاة في اعداد وطهي هذه اللحوم.
وكثرة تناول اللحوم تصيب الانسان بمشاكل صحية وامراض عدة اخطرها مرض النقرس الذي كان يطلق عليه «داء الملوك» والذي تزداد نسبة الاصابة به في العالم العربي.
والسبب الاساسي لهذه الاخطار الصحية هو زيادة حمض اليوريك «البوليك» وترسبه في الانسجة كالمفاصل والكلى والاوعية الدموية.
النقرس الحاد
تحدث الأزمات لمرضى النقرس عادة في مفصل واحد وتستمر لايام عدة يتبعها شفاء من الازمة مع تحسن حالة المريض.
ويكون الألم الناتج عن الازمة شديداً للغاية وعادة ما تبدأ الازمة اثناء الليل فلا يحتمل المريض ملاءة السرير ان تلمس المفصل المصاب.
ويحدث تغيرات في المفصل فيتورم نتيجة التهاب الغشاء المبطن له ويميل لونه للاحمرار وترتفع درجة حرارته وعدم القدرة على تحريك المفصل لشدة الألم.
واكثر المفاصل عرضة للاصابة بالأزمات الحادة مفصل الاصبع الكبير ثم الكعبين ثم الركبتين ومفاصل اصابع القدم واليد.
ومن اسباب حدوث الازمة الحادة لمرض النقرس اصابة المفصل بكدمة والمشي لفترات طويلة وكثرة تناول اللحوم.
النقرس المزمن وأعراضه
يحدث بسبب ترسب بلورات حمض اليوريك «البوليك» في الغشاء الزلالي للمفاصل وكذلك غضاريفها ما يؤدي الى حدوث خشونة في المفاصل بسبب تلف الغضاريف.
ويحدث النقرس المزمن نتيجة تكرار الازمات الحادة.
وقد يحدث ترسب بلورات حمض اليوريك في الكلى فتتكون الحصوات التي تسبب المغص الكلوي وحدوث تغيرات مرضية في الكلى وخلل في وظائفها وارتفاع ضغط الدم الذي قد تنتهي بالاصابة بالفشل الكلوي.
وتلعب الوراثة دوراً كبيراً في الاصاب بالنقرس وكذلك زيادة الوزن والسمنة وتناول المشروبات الكحولية والكولا والقهوة.
علاج مرض النقرس
أهم شيء عند حدوث الازمة الحادة هو تخفيف آلام المريض والتغلب على حالة التهاب المفصل بالوسائل التالية:
• الراحة التامة بالسرير مع رفع الطرف الذي فيه المفصل المصاب.
• وصف الأدوية التي تستخدم في علاج الأزمات الحادة والتي تخفف نسبة حمض البوليك «اليوريك» ويستمر العلاج حتى تشفى الأزمة الحادة.
• تستخدم الادوية المضادة للالتهاب والمسكنة للألم وتعطى بكميات كبيرة حسب شدة المرض وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب الى استخدام عقار الكورتيزون.
ويستخدم عقار «الألوبيرو فول» المعروف بالزيلورك في العلاج بين الازمات لانه يمنع تكوين بلورات حمض اليوريك وذلك عن طريق تثبيط احد الانزيمات اللازم لتكوين حمض اليوريك وبالتالي تقل نسبة هذا الحمض في الدم.
وفي الازمات الحادة يجب على المريض الاكثار من السوائل وتفادي الاطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من مادة «البيورين» وبخاصة اللحوم الحمراء والكبدة والكلاوي والعدس والبقول والرنجة والاسماك والدجاج وعدم الاكثار من تناول الشاي والقهوة والمشروبات الملونة مثل الكولا والتمر هندي والنبيذ.
ولائم العيد ومضار الدهون
ولائم العيد حافلة بالدهون الحيوانية المليئة بالأحماض الدهنية العديدة التشبع «poly saturated» التي يسبب الاكثار منها الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم نتيجة وصول كمية كبيرة من الدم الى المعدة والامعاء لاتمام عملية الهضم والامتصاص وبذلك تقل كمية الدم المتدفقة للمخ والاعصاب والعضلات.
وتوجه كمية كبيرة من الدم الذي يحمل الدهون عديدة التشبع الى الكبد فيضطر للتعامل معها بتفاعلات معقدة للتخلص منها وطردها الى الدورة الدموية مرة اخرى. وتسبب هذه التفاعلات الكيميائية اجهاداً كبيراً للكبد والاصابة بما يعرف «الكبد الدهني».
والاكثار من الاطعمة الدسمة التي تحتوي الدهون الحيوانية يصيب الانسان بزيادة الوزن والسمنة بمضاعفاتها مثل الاصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وضيقها ثم انسدادها.
كذلك الاصابة بخشونة المفاصل وغيرها من مضاعفات السمنة الخطيرة.
وهذا تراث جميل وهدف نبيل لكن بعض مظاهر الاحتفال بالعيد خصوصاً في العالم العربي تنطلق من عادة اكرام الضيف بالطعام والاحتفال بالمناسبات بالطعام.
لكن بعض العادات ومظاهر الكرم لها اضرار صحية وتسبب متاعب صحية للانسان وهو في غنى عنها.
ففي عيد الاضحى المبارك لا يستطيع الانسان التهرب من العزائم والـــولائم من الاهل والاحباب والاصدقاء ولابد ان نلبي الدعوة لهذه الموائد العامرة بأطيب وألذ واشهى انواع الطعام في موائد عامرة بكافة اصناف اللحوم المحمرة والمشوية والمقلية الدسمة.
ولإرضاء اصحاب الدعوة الكريمة والوليمة العامرة وتحت الحاح المضيف بتناول هذه الاطعمة وتلك النوعية الشهية من الغذاء فيكثر من تناول هذه اللحوم المحمرة والمشوية اللذيذة.
لكن ماذا عن نتيجة الاكثار من هذه الاطعمة هذا ما سنجيب عنه في هذه الدراسة عن خطورة الاكثار من اللحوم المحمرة والمقلية ولحم الضأن.
والاكثار من تناول اللحوم يصيب الانسان بمرض النقرس والاكثار من تناول الشحوم يصيب الانسان بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية والمضاعفات الناجمة عن هذا الارتفاع خطيرة على صحة الانسان.
كثرة اللحوم والإصابة بالنقرس
نأكل ولانسرف ولانفسد بهجة عيد الاضحى المبارك بكثرة تناول اللحوم الدسمة المحمرة والمشوية وما يتفنن فيه الطهاة في اعداد وطهي هذه اللحوم.
وكثرة تناول اللحوم تصيب الانسان بمشاكل صحية وامراض عدة اخطرها مرض النقرس الذي كان يطلق عليه «داء الملوك» والذي تزداد نسبة الاصابة به في العالم العربي.
والسبب الاساسي لهذه الاخطار الصحية هو زيادة حمض اليوريك «البوليك» وترسبه في الانسجة كالمفاصل والكلى والاوعية الدموية.
النقرس الحاد
تحدث الأزمات لمرضى النقرس عادة في مفصل واحد وتستمر لايام عدة يتبعها شفاء من الازمة مع تحسن حالة المريض.
ويكون الألم الناتج عن الازمة شديداً للغاية وعادة ما تبدأ الازمة اثناء الليل فلا يحتمل المريض ملاءة السرير ان تلمس المفصل المصاب.
ويحدث تغيرات في المفصل فيتورم نتيجة التهاب الغشاء المبطن له ويميل لونه للاحمرار وترتفع درجة حرارته وعدم القدرة على تحريك المفصل لشدة الألم.
واكثر المفاصل عرضة للاصابة بالأزمات الحادة مفصل الاصبع الكبير ثم الكعبين ثم الركبتين ومفاصل اصابع القدم واليد.
ومن اسباب حدوث الازمة الحادة لمرض النقرس اصابة المفصل بكدمة والمشي لفترات طويلة وكثرة تناول اللحوم.
النقرس المزمن وأعراضه
يحدث بسبب ترسب بلورات حمض اليوريك «البوليك» في الغشاء الزلالي للمفاصل وكذلك غضاريفها ما يؤدي الى حدوث خشونة في المفاصل بسبب تلف الغضاريف.
ويحدث النقرس المزمن نتيجة تكرار الازمات الحادة.
وقد يحدث ترسب بلورات حمض اليوريك في الكلى فتتكون الحصوات التي تسبب المغص الكلوي وحدوث تغيرات مرضية في الكلى وخلل في وظائفها وارتفاع ضغط الدم الذي قد تنتهي بالاصابة بالفشل الكلوي.
وتلعب الوراثة دوراً كبيراً في الاصاب بالنقرس وكذلك زيادة الوزن والسمنة وتناول المشروبات الكحولية والكولا والقهوة.
علاج مرض النقرس
أهم شيء عند حدوث الازمة الحادة هو تخفيف آلام المريض والتغلب على حالة التهاب المفصل بالوسائل التالية:
• الراحة التامة بالسرير مع رفع الطرف الذي فيه المفصل المصاب.
• وصف الأدوية التي تستخدم في علاج الأزمات الحادة والتي تخفف نسبة حمض البوليك «اليوريك» ويستمر العلاج حتى تشفى الأزمة الحادة.
• تستخدم الادوية المضادة للالتهاب والمسكنة للألم وتعطى بكميات كبيرة حسب شدة المرض وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب الى استخدام عقار الكورتيزون.
ويستخدم عقار «الألوبيرو فول» المعروف بالزيلورك في العلاج بين الازمات لانه يمنع تكوين بلورات حمض اليوريك وذلك عن طريق تثبيط احد الانزيمات اللازم لتكوين حمض اليوريك وبالتالي تقل نسبة هذا الحمض في الدم.
وفي الازمات الحادة يجب على المريض الاكثار من السوائل وتفادي الاطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من مادة «البيورين» وبخاصة اللحوم الحمراء والكبدة والكلاوي والعدس والبقول والرنجة والاسماك والدجاج وعدم الاكثار من تناول الشاي والقهوة والمشروبات الملونة مثل الكولا والتمر هندي والنبيذ.
ولائم العيد ومضار الدهون
ولائم العيد حافلة بالدهون الحيوانية المليئة بالأحماض الدهنية العديدة التشبع «poly saturated» التي يسبب الاكثار منها الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم نتيجة وصول كمية كبيرة من الدم الى المعدة والامعاء لاتمام عملية الهضم والامتصاص وبذلك تقل كمية الدم المتدفقة للمخ والاعصاب والعضلات.
وتوجه كمية كبيرة من الدم الذي يحمل الدهون عديدة التشبع الى الكبد فيضطر للتعامل معها بتفاعلات معقدة للتخلص منها وطردها الى الدورة الدموية مرة اخرى. وتسبب هذه التفاعلات الكيميائية اجهاداً كبيراً للكبد والاصابة بما يعرف «الكبد الدهني».
والاكثار من الاطعمة الدسمة التي تحتوي الدهون الحيوانية يصيب الانسان بزيادة الوزن والسمنة بمضاعفاتها مثل الاصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وضيقها ثم انسدادها.
كذلك الاصابة بخشونة المفاصل وغيرها من مضاعفات السمنة الخطيرة.