| اعداد عبدالعليم الحجار |نشر الموقع الالكتروني لمحطة «سي ان ان» الاخبارية الاميركية تقريراً مطولاً تحت عنوان «معتقلون سابقون في غوانتانامو يتحدثون عن ان اعترافاتهم تم انتزاعها تحت التعذيب»، وهو التقرير الذي ركز في شكل خاص على ما قاله معتقلون كويتيون، اثنان منهم تم الافراج عنهما فعلياً وهما فؤاد الربيعة وعبدالعزيز الشمري واثنان مازالا رهن الاعتقال وهما فوزي العودة وفايز الكندري.واللافت ان التقرير ابدى تعاطفاً مع شكوى المعتقلين الكويتيين (السابقين والحاليين) من انهم تعرضوا الى معاملة سيئة خلال فترة احتجازهم وان جميع الاعترافات التي ادلوا بها تم انتزاعها منهم انتزاعاً تحت وطأة التعذيب الشديد. ونقل التقرير عن فؤاد الربيعة من منزله في الكويت قوله: ان سجانيه اعتبروه اسوأ نزلاء غوانتانامو لمجرد انهم عثروا على خطاب زعموا انه مكتوب بخط يده كان قد تم العثور عليه في تورا بورا، وهو الخطاب الذي قدموه باعتباره اثباتاً يؤكد انه (الربيعة) وابنه الأكبر عبدالله هما اللذان قادا هجوماً تم تنفيذه في افغانستان في العام 1991.واشار الربيعة الى ان المفارقة تكمن في ان ابنه عبدالله كان يبلغ من العمر آنذاك سنة واحدة فقط، مضيفاً «لم اكن انا الذي كتب ذلك الخطاب».وكان الاميركيون قد اتهموا الربيعة بتقديم دعم مادي الى تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان. ونوه التقرير الى ان الكويتيين فوزي العودة وفايز الكندري مازالا رهن الاعتقال في معتقل غوانتانامو سيئ الصيت، وان اسرتيهما تخشيان ان يبقيا محتجزين الى مالا نهاية.واشتمل التقرير على مقاطع مهمة من مقابلات اجريت في الكويت مع الشمري والربيعة بالاضافة الى خالد العودة والد فوزي العودة، وهي المقابلات التي كشفوا خلالها عن كثير من التفاصيل والمعلومات المتعلقة بملابسات الاعتقال وطريقة المعاملة في داخل معتقل غوانتانامو. واللافت ايضاً ان التقرير نقل عن حارس سابق في معتقل غوانتانامو يدعى «براندون نيلي» قوله عن مسؤولي المعتقل: «كانوا يقولون لنا ان كل النزلاء مذنبون... وانهم اسوأ الأسوأ (بين الارهابيين)».ويضيف الحارس السابق قائلاً: «قالوا لنا ان اولئك السجناء - جميعهم - اما انهم اسهموا في التخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر وإما انه تم إلقاء القبض عليهم متلبسين في ساحة القتال وبأيديهم الاسلحة ويقاتلون جنوداً اميركيين اخبرونا بأن اولئك النزلاء على استعداد لقتلنا في لمح البصر اذا ادرنا (ظهورنا اليهم)».وبدا واضحاً من تصريحات الحارس السابق انه بات الان غير مقتنع بما قيل له عن ألئك النزلاء خلال فترة خدمته في معتقل غوانتانامو.
محليات
في تقرير نشرته المحطة على موقعها الإلكتروني أبدى تعاطفا مع شكاواهم
«سي إن إن»: اعترافات الكويتيين في غوانتانامو انتزعت تحت وطأة التعذيب الشديد
12:35 م