| مها محمد المطيري |
التفاؤل... كلمة بسيطة في حروفها كبيرة في معناها.
التفاؤل يعني الكثير... يعني النظر إلى المستقبل بعين أكثر ايجابية، والأمل بان الغد سيكون أفضل من اليوم وبأن الأزمات وان اشتدت، فما هي إلا سحابة صيف ما تلبث أن تتلاشى لتعود بعدها السماء زرقاء صافية.
التفاؤل هو الذي يدفع الإنسان إلى الإقبال على العمل بكل جد ومثابرة لإحساسه بأن الأفضل آتٍ ولا مكان للمتشائمين... فالمتفائل هو الإنسان الذي يؤمن بأن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.
ونقيض التفاؤل هو التشاؤم، وهو الذي يجعل الإنسان أسيراً للهموم مستسلماً لها، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الاكتئاب واليأس من كل ما حوله فهو لا يرى إلا القبح في كل مكان.
أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلاً ترى الوجود جميلاً
ويتفاوت الناس من حولنا بين متفائل مقبلاً على الحياة يرى النصف الممتلئ من الكوب، وبين متشائم لا يرى إلا النصف الفارغ فشتان بين الاثنين. هذا وقد نشرت إحدى الصحف المحلية خبراً عن دراسة علمية بثتها وكالة «كونا» لأستاذ علم النفس في جامعة الكويت عويد المشعان حول التفاؤل، وقد توصلت الدراسة إلى أن الذكور أكثر رضا وظيفياً وأكثر تفاؤلا من الإناث، في حين أن الإناث أكثر تشاؤماً وقد بلغ إجمالي عينة الدراسة 718 من الموظفين والموظفات في القطاع الحكومي في الكويت، قد كان عدد الذكور في العينة 350 في حين كان عدد الإناث 368 كما أشارت الدراسة أن المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تلعب دوراً كبيراً في تفاوت المجتمعات، من خلال سمة التفاؤل أو التشاؤم فالمجتمعات التي تعاني الفقر والعوز والمرض والجهل هي أميل إلى النظرة التشاؤمية للحياة والمستقبل، في حين أن الأفراد الذين يعيشون في مجتمعات ذات مستويات اقتصادية مقبولة هم الأكثر تفاؤلاً.
وقد لفت نظري في هذه الدراسة الشيقة عنصران: الأول بما يتعلق بان الذكور أكثر تفاؤلاً من الإناث في مستوى الرضا الوظيفي، والثاني ما خلصت إليه الدراسة وهو أن التفاؤل يمكن تعلمه «فنحن لسنا متفائلين بالفطرة أو متشائمين بالفطرة»، وان المتفائل الحقيقي من يعتقد أن الإحباط وخيبة الأمل هما تحدٍ وإعاقة موقتة لن يهزماه، بعكس المتشائم... فالدراسة أوضحت أن هناك فرقاً من حيث الجنس بالنظرة التفاؤلية، فالذكور هم الأكثر تفاؤلاً من الإناث فالمتغير الوحيد هو الجنس فماذا لو كانت هناك دراسات أخرى مستقبلية يمكن من خلالها إدخال متغيرات أخرى مثل المستوى الثقافي والفئة العمرية، فهل ستبقى النتائج كما هي؟ أم أن هناك متغيرات أخرى تلعب دوراً مؤثراً في تفاؤل الشخص من عدمه. ونخلص إلى أننا ووفقاً لهذه الدراسة نستطيع أن نكتسب سمة التفاؤل، وان نعلمها لأبنائنا ليصبحوا من المتفائلين والقادرين على الصمود والتحدي في وجه الصعاب التي قد تواجههم... تفاءلوا.
m.m.mutairi@hotmail.com
التفاؤل... كلمة بسيطة في حروفها كبيرة في معناها.
التفاؤل يعني الكثير... يعني النظر إلى المستقبل بعين أكثر ايجابية، والأمل بان الغد سيكون أفضل من اليوم وبأن الأزمات وان اشتدت، فما هي إلا سحابة صيف ما تلبث أن تتلاشى لتعود بعدها السماء زرقاء صافية.
التفاؤل هو الذي يدفع الإنسان إلى الإقبال على العمل بكل جد ومثابرة لإحساسه بأن الأفضل آتٍ ولا مكان للمتشائمين... فالمتفائل هو الإنسان الذي يؤمن بأن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.
ونقيض التفاؤل هو التشاؤم، وهو الذي يجعل الإنسان أسيراً للهموم مستسلماً لها، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى الاكتئاب واليأس من كل ما حوله فهو لا يرى إلا القبح في كل مكان.
أيها الشاكي وما بك داء
كن جميلاً ترى الوجود جميلاً
ويتفاوت الناس من حولنا بين متفائل مقبلاً على الحياة يرى النصف الممتلئ من الكوب، وبين متشائم لا يرى إلا النصف الفارغ فشتان بين الاثنين. هذا وقد نشرت إحدى الصحف المحلية خبراً عن دراسة علمية بثتها وكالة «كونا» لأستاذ علم النفس في جامعة الكويت عويد المشعان حول التفاؤل، وقد توصلت الدراسة إلى أن الذكور أكثر رضا وظيفياً وأكثر تفاؤلا من الإناث، في حين أن الإناث أكثر تشاؤماً وقد بلغ إجمالي عينة الدراسة 718 من الموظفين والموظفات في القطاع الحكومي في الكويت، قد كان عدد الذكور في العينة 350 في حين كان عدد الإناث 368 كما أشارت الدراسة أن المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تلعب دوراً كبيراً في تفاوت المجتمعات، من خلال سمة التفاؤل أو التشاؤم فالمجتمعات التي تعاني الفقر والعوز والمرض والجهل هي أميل إلى النظرة التشاؤمية للحياة والمستقبل، في حين أن الأفراد الذين يعيشون في مجتمعات ذات مستويات اقتصادية مقبولة هم الأكثر تفاؤلاً.
وقد لفت نظري في هذه الدراسة الشيقة عنصران: الأول بما يتعلق بان الذكور أكثر تفاؤلاً من الإناث في مستوى الرضا الوظيفي، والثاني ما خلصت إليه الدراسة وهو أن التفاؤل يمكن تعلمه «فنحن لسنا متفائلين بالفطرة أو متشائمين بالفطرة»، وان المتفائل الحقيقي من يعتقد أن الإحباط وخيبة الأمل هما تحدٍ وإعاقة موقتة لن يهزماه، بعكس المتشائم... فالدراسة أوضحت أن هناك فرقاً من حيث الجنس بالنظرة التفاؤلية، فالذكور هم الأكثر تفاؤلاً من الإناث فالمتغير الوحيد هو الجنس فماذا لو كانت هناك دراسات أخرى مستقبلية يمكن من خلالها إدخال متغيرات أخرى مثل المستوى الثقافي والفئة العمرية، فهل ستبقى النتائج كما هي؟ أم أن هناك متغيرات أخرى تلعب دوراً مؤثراً في تفاؤل الشخص من عدمه. ونخلص إلى أننا ووفقاً لهذه الدراسة نستطيع أن نكتسب سمة التفاؤل، وان نعلمها لأبنائنا ليصبحوا من المتفائلين والقادرين على الصمود والتحدي في وجه الصعاب التي قد تواجههم... تفاءلوا.
m.m.mutairi@hotmail.com