|القاهرة - من ربيع حمدان|
استقبلت الأوساط الشعبية والسياسية والديبلوماسية المصرية. نبأ ترشيح السفير محمد العرابي وزيرا للخارجية بارتياح كبير، ليحمل الوزير الجديد الرقم «58» في حملة حقيبة الخارجية المصرية. والوزير الجديد للخارجية المصرية من مواليد القاهرة في 26 يناير 1951، خريج كلية تجارة الأعمال دفعة 1975 ، التحق بوزارة الخارجية العام 1976 ، وكان أول محطات عمله بالخارج في سفارة مصر بالكويت عام 1978،ثم عمل في سفارات مصر بكل من لندن 1984 ، وواشنطن 1984، ثم سفيرا في برلين خلال الفترة من «2004 - 2009 ». وعرف عنه دماثة الخلق وعفة اللسان وطهارة اليد. قال عنه مساعد الوزير لشؤون السلكين الديبلوماسي والقنصلي السفير عبد الكريم سليمان: إنه إنسان بمعنى الكلمة، رحب الصدر واسع الأفق ليس سريع الغضب ، وأنه «خيّر بطبعه» ، وأكد السفير سليمان في تصريحات خاصة وأنه لم يفاجئه نبأ تعيين العرابي وزيرا للخارجية وأنه توقع أن يحظى به ، كونه كان من أبرز المرشحين لتولي هذا المنصب ، كما أنه كان من بين المرشحين بقوة له قبل تعيين الوزير الدكتور نبيل العربي .
وقال السفير نائب مساعد الوزير للعلاقات الاقتصادية الدولية الدكتور خالد عمارة: إنه يشهد له بأنه مستمع جيد وديبلوماسي محترف من الدرجة الأولى ولديه حس وطني عال، ولم يعرف عنه أنه من النوع الذي يغضب ، كما أن لديه رؤية واسعة لكل القضايا، ويحب أن يعمل مع فريق عمل ويجيد فن الاستشارة، وليس العمل منفردا وهذا كان من أبرز ما لمسناه خلال فترة عمل معه استمرت عامين ، وأنه حرص على التواصل معنا حتى بعد خروجه - لسن التقاعد - ما يعكس لديه قيمة الوفاء كما أن ما يميزه أنه يستشعر قوة وقيمة مصر الناعمة وتأثيرها الواسع النطاق على وجدان القيم السامية بالعالم.
وقال عنه نائب مساعد الوزير للعلاقات الاقتصادية الدولية السفير ماجد أبوالمجد: أتمنى له التوفيق وهو يتميز بأشياء كثيرة لديه خبرات سياسية متراكمة حيث عمل في عواصم متنوعة، في دول عربية وأجنبية، وخدم في تل أبيب ويفهم العقلية الإسرائيلية وكيفية التعامل مع هذا المجتمع ، ولديه خبرات متراكمة من العمل في عواصم عربية وأوروبية وأميركية.
وأضاف: لديه قدرة متميزة على الاستماع للآخرين قبل اتخاذ القرار بجانب أن لديه قدرات إدارية متميزة من جراء عمله مع وزيرين متميزين هما «عمرو موسى وأحمد ماهر»، ويميزه حب الجالية الكبيرة
في ألمانيا وهي من اكبر الجاليات المصرية في أوروبا وهم يكنون له تقديرا كبيرا وولعا شديدا به، لما يتمتع به من تواضع وحرص على مصالح المصريين بالـــخارج والاهتمام بمشاكلهم .
وقال السفير ماجد رفعت أبو المجد: « أنا ما كنتش أعرفه إلا حين عملت معه خلال العامين الماضيين حيث شغل منصب مساعد الوزير للعلاقات الاقتصادية الدولية»، ولا يسعني إلا أن أقول... أتمنى له التوفيق في مهمته ، والعبء الذي سيحمله خلال الفترة المقبلة وأعتقد بل أثق أنه أهل له.
يذكر أن الوزير الجديد للخارجية ينتمي إلى شجرة عائلة عريقة من أبرز أفرادها الفريق الراحل رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة توفيق العرابي وسفير مصر الأسبق في موسكو السفير نبيل العربي.