| القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير |
دعت وزيرة التعاون الدولي السويدية غونيلا كارلسون، الفلسطينيين الى «اختبار خياراتهم المتاحة قبل توجههم الى الامم المتحدة في سبتمبر المقبل.
واكدت في لقاء مع «الراي» في ختام زيارتها للاراضي الفلسطينية ان «تعطل المسيرة السلمية يجعل الفلسطينيين محبطين»، واصفة الاجراءات احادية الجانب من قبل اسرائيل بانها «امور غير عادلة وتضر بالموقف الاسرائيلي وكذلك بالمسيرة السلمية». وفي ما يلي اللقاء:

• كيف تقرأين الاحداث الحالية في فلسطين؟
- كالعادة، انني متفائلة حيث قبل 4 سنوات زرت الضفة الغربية، وأرى اليوم حدوث تقدم وتطور اقتصادي وانجازات فعلية على الارض، كما ان تقارير البنك الدولي وايضا صندوق النقد الدولي تؤكد هذه الحقيقة. ان المؤسسات الفلسطينية تلعب دورا مهما وبارزا ومحوريا في بناء الدولة المنشودة وهذه دلائل جيدة جدا، لكن للاسف، فان المسيرة السياسية معطلة او متوقفة ولكن تعطل المسيرة السلمية يجعل الفلسطينيين غير متفائلين مع هذا فانهم مدركون بان الفرصة ما زالت مواتية لان كل الدلائل تشير الى ذلك والفلسطينيون يريدون تحقيق هذا الانجاز المتمثل بتحقيق الاتفاق السلمي.
واعتقد كذلك ان سبب عدم التفاؤل يكمن بـ «ربيع الثورات العربية» المتواصلة في المجتمعات العربية وهذه الثورات تغير الامور بتلك البلاد في شكل اساسي وجذري وهي تمنحنا الزخم برد فعل عندنا في دول الاتحاد الاوروبي حيث نرى انه يوجد لدينا شركاء يريدون احداث ورؤية تغيير في فلسطين.
• ما تعقيبك على نية الفلسطينيين الذهاب الى الامم المتحدة في سبتمبر المقبل؟
- لست المخولة بالحكم كيف يريد الفلسطينيون اتخاذ قرارتهم وخياراتهم الديبلوماسية، لكن من وجهة نظري كاوروبية فان السويد دولة عضوة في الاتحاد الاوروبي وخلال ترؤسها للاتحاد لعبت دورا مهما ايجابيا في المفاوضات، وانني على ثقة بانه يتوجب على الفلسطينيين اختبار خياراتهم المتاحة قبل توجههم للامم المتحدة.
• هل تعتقدين ان على الفلسطينيين اتخاذ المبادرة واستئناف المفاوضات؟
- بالتأكيد نعم، ومن المهم ان يكون الفلسطينيين متحدين بالدرجة الاولى في ما بينهم، وللفلسطينيين فرصة فريدة اذا قاموا باستغلالها بصورة مثلى وبناءة.
• هل سيقوم رؤساء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم المرتقب في لوكسمبورغ الشهر المقبل باصدار تصريح واضخ بخصوص الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967؟
- من ناحية المضمون وللتذكير، فان للاوروبيين موقف واضح منذ ديسمبر العام 2009 يتحدث بصراحة ليس فقط دولة في حدود 1967 وانما حل الدولتين المستند على حدود نفسها مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونبذ العنف والموافقة على اتفاق بخصوص الاراضي المتنازع عليها، فالموقف الاوروبي متفق عليه ومنصوص عليه منذ العام 2009.
• هل تعتقدين ان الاجراءات احادية الجانب التي تقوم بها اسرائيل مثل توسيع المستوطنات ستساعد باستئناف المفاوضات؟
- بالطبع لا... انني ارى هذه الاجراءات على انها مخالفة للقانون الدولي ولا يحق لحكومة اسرائيل القيام بمثل هذه الاجراءات، ولهذا فاننا نعتقد انه يتوجب عليها تحمل مسؤوليتها لوقف هذه الاجراءات وفي نفس الوقت وضع خطة بهدف ايجاد الحلول لها.
• ما الدور الذي ستقوم به السويد ضمن اطار الاتحاد الاوروبي على المستوى السياسي؟
- انني هنا من اجل تقويم المساعدات وتطوير القطاعات المختلفة داخل المجتمع الفلسطيني ونحن ندعم الفلسطينيين منذ زمن طويل وايضا ندعم السلطة الفلسطينية واجهزتها المختلفة في اطار عملها لبناء مؤسسات فلسطينية نحو قيام دولة مستقلة، كما اننا نحضر انفسنا للفترة المقبلة وتحديدا بداية العام 2012 من خلال استراتيجية تطوير وبناء جديدة خاصة لفلسطين وهذا ما نريد فعليا رؤيته.