| نواف السعد |
يقال إن النغم أو الأصوات كانت قبل اللغة، وأيضا الصوت عموما استعمل في كثير من أمور الحياة في القتال وفي الصيد وأيضا مع أهله وأيضا في المناداة وغيرها من الأمور التي تدل على ان اللغة بدأت بعد الصوت، ولهذا ابلغ ما في اللغة عندما يكون فيها صوت.
ومن كلمات الفارابي عن الأصوات يقول: إن الحناجر البشرية هي أدق جميع الآلات الموسيقية المعبرة عن النغم، وفي كمال وأدب الغناء وما ينوه بأن الحلوق كأنها مزامير طبيعية، وأن المزامير كأنها حلوق صناعية... وقد اجمع على هذا المعنى جمهرة كبيرة من علماء النغم والموسيقى من المعاصرين، فإنهم لم يجدوا بعد آلة موسيقية تبلغ من الصدق في التعبير عن النغم ما تبلغ الحلوق الآدمية التي تعد أعظم تخت موسيقي خلقه الله.
وهذا الكلام ينطبق أيضا على المقامات العراقية، التي تبدأ بالصوت ولكن الآلات تأتي من اجل أن يستريح المغني، ولهذا أقول ان المقام الجميل والإحساس العظيم ستجده عند سماعك لهذه المقامات التي تطرب لها الأذان، وأيضا ترى عذوبة الشعر العربي الذي فيه الكثير من المفردات التي سمعتها ولكن عندما تسمعها باللحن يكون وقعها على القلب اشد من قراءتها أو سمعها من دون نغم، ولهذا فإن المقام العراقي ليس مثلما يقال انه تركي أو غريب عن العراقي وليس أصيلا، ولعل اصدق ما يقال انه من أيام الدولة العباسية، لما عرف في الدولة العباسية من الغناء واللهو واقتناء المغنين والمغنيات من الجواري، ويكفي أن تعلم ان المقام العراقي كثيرا ما يهتم بالشعر العربي، وذلك لأن بدايته قديمة جدا وارتباطه أيضا في كثير من مصنفات علماء الغناء والموسيقى مثل الفارابي، وما مقولته السابقة إلا عن المقام العراقي لأنه يتكلم عن الصوت وليس الآلات وأيضا لأنه يجد الصوت أجمل بكثير من الآلات الموسيقية.
وفي الاحتفالية الموسيقية الأخيرة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كان الحضور كبيرا جدا وليس من العراقيين فحسب أو من من أهل الشام العاشقين للمقامات، ولكن من الشعب الكويتي، فقد كنت اعتقد أن القليل من يعرف العالم والباحث حسين الاعظمي وفرقته المشهورة على مستوى العالم، ولكن في الكويت أتي الكثير من الجمهور لأجل هذا الفنان وعندما تأخر في الظهور قلق الناس كثيرا هل سيكون موجودا أم انه أم لا؟ ولهذا عندما خرج علينا الموسيقي الكبير الأستاذ حسين الاعظمي صفق الجمهور بحرارة شديدة جدا، وكل هذا لما للكويت والعراق من تاريخ عظيم ومن المحبة وأواصل القربى التي لا تنتهي أبدا.
فقد كانت ليلة أبدعت فيها الفرقة بقيادة الفنان الكبير حسين الاعظمي، وكانت ليلة من ليالي الكويت التي اشتهرت فيها من قديم الزمان، وليلة ليست مثل كل ليالي ولكنها ليلة المقام العراقي في الكويت والطرب الأصيل.
يقال إن النغم أو الأصوات كانت قبل اللغة، وأيضا الصوت عموما استعمل في كثير من أمور الحياة في القتال وفي الصيد وأيضا مع أهله وأيضا في المناداة وغيرها من الأمور التي تدل على ان اللغة بدأت بعد الصوت، ولهذا ابلغ ما في اللغة عندما يكون فيها صوت.
ومن كلمات الفارابي عن الأصوات يقول: إن الحناجر البشرية هي أدق جميع الآلات الموسيقية المعبرة عن النغم، وفي كمال وأدب الغناء وما ينوه بأن الحلوق كأنها مزامير طبيعية، وأن المزامير كأنها حلوق صناعية... وقد اجمع على هذا المعنى جمهرة كبيرة من علماء النغم والموسيقى من المعاصرين، فإنهم لم يجدوا بعد آلة موسيقية تبلغ من الصدق في التعبير عن النغم ما تبلغ الحلوق الآدمية التي تعد أعظم تخت موسيقي خلقه الله.
وهذا الكلام ينطبق أيضا على المقامات العراقية، التي تبدأ بالصوت ولكن الآلات تأتي من اجل أن يستريح المغني، ولهذا أقول ان المقام الجميل والإحساس العظيم ستجده عند سماعك لهذه المقامات التي تطرب لها الأذان، وأيضا ترى عذوبة الشعر العربي الذي فيه الكثير من المفردات التي سمعتها ولكن عندما تسمعها باللحن يكون وقعها على القلب اشد من قراءتها أو سمعها من دون نغم، ولهذا فإن المقام العراقي ليس مثلما يقال انه تركي أو غريب عن العراقي وليس أصيلا، ولعل اصدق ما يقال انه من أيام الدولة العباسية، لما عرف في الدولة العباسية من الغناء واللهو واقتناء المغنين والمغنيات من الجواري، ويكفي أن تعلم ان المقام العراقي كثيرا ما يهتم بالشعر العربي، وذلك لأن بدايته قديمة جدا وارتباطه أيضا في كثير من مصنفات علماء الغناء والموسيقى مثل الفارابي، وما مقولته السابقة إلا عن المقام العراقي لأنه يتكلم عن الصوت وليس الآلات وأيضا لأنه يجد الصوت أجمل بكثير من الآلات الموسيقية.
وفي الاحتفالية الموسيقية الأخيرة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كان الحضور كبيرا جدا وليس من العراقيين فحسب أو من من أهل الشام العاشقين للمقامات، ولكن من الشعب الكويتي، فقد كنت اعتقد أن القليل من يعرف العالم والباحث حسين الاعظمي وفرقته المشهورة على مستوى العالم، ولكن في الكويت أتي الكثير من الجمهور لأجل هذا الفنان وعندما تأخر في الظهور قلق الناس كثيرا هل سيكون موجودا أم انه أم لا؟ ولهذا عندما خرج علينا الموسيقي الكبير الأستاذ حسين الاعظمي صفق الجمهور بحرارة شديدة جدا، وكل هذا لما للكويت والعراق من تاريخ عظيم ومن المحبة وأواصل القربى التي لا تنتهي أبدا.
فقد كانت ليلة أبدعت فيها الفرقة بقيادة الفنان الكبير حسين الاعظمي، وكانت ليلة من ليالي الكويت التي اشتهرت فيها من قديم الزمان، وليلة ليست مثل كل ليالي ولكنها ليلة المقام العراقي في الكويت والطرب الأصيل.