| كتب عبدالله متولي |
في 15 مايو من العام 1948 تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وقد تبع ذلك تشريد وقتل الآلاف من الفلسطينيين في ما عُرف بـ «النكبة».**
ومنذ ذلك التاريخ عمدت حكومات الكيان الصهيوني إلى إضعاف الاهتمام العربي بهذه الذكرى الأليمة، فبعد أن كانت الجماهير العربية قبل هزيمة 5 يونيو 1967 تستقبل ذكرى النكبة بتأثر عميق وحماس ظاهر واحتجاج صريح وبصوت شعبي عالٍ وكان ذلك يفرض على الأنظمة العربية أن تولي ذكرى «النكبة» قدرا من الاهتمام على المنابر الخطابية والإعلامية لتشعر الجماهير بأنها لم تنس القضية «قضية العرب الكبرى»، و«لم تغض النظر عنها»، إلا أنه منذ هزيمة 1967 ازداد الواقع العربي ضعفاً وتردياً وانقساماً أمام الهجمات المتتالية والتحديات الخطيرة التي أسهمت في حجب ملف «النكبة» عن العين والذاكرة.
لكن يبدو أن هذا الوضع لن يدوم طويلاً بعد تسونامي الثورات الشعبية الذي اجتاح العالم العربي، لأن إرادة الشعوب تتفوق دائماً على أعتى الأنظمة الاستعمارية والديكتاتورية في العالم، وقد جاء إحياء الذكرى الثالثة والستين لـ «النكبة» يحمل قدراً كبيراً من التفاؤل لأنها تزامنت مع مجموعة الثورات الشعبية «العربية» التي فاجأت العالم كله وأربكت حسابات الكيان الصهيوني المغتصب.
ثلاثة وستون عاماً مضت على قيام الدولة الصهيونية على أنقاض الوطن الفلسطيني، عبر احتلال مئات المدن والقرى، وتشريد مئات الآلاف من سكانها (أصبحوا اليوم قرابة سبعة ملايين لاجئ»، وعبر ذبح البعض واعتقال البعض الآخر، وخلق دوامة من الهمجية والعنف الوحشي تعيشها المنطقة منذ ذاك التاريخ.
في ليلة وضحاها وجد الفلسطينيون أنفسهم بلا أرض وبلا بيت وأصبح الفلسطيني صاحب الأرض لاجئاً بينما اليهودي مواطناً وحاكماً.
إنها لذكرى أليمة كلها مرارة وانكسار وحسرة... لكن لابد من تذكرها والتفاعل معها وشحذ الهمم لإزالة آثارها، وحتى لا ننسى «أرض الرباط» فقد روى أبوامامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم، إلا ما أصابهم من لأواء (أي أذى) حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك»، قالوا: وأين هم يا رسول الله؟ قال: «بيت المقدس وأكناف بيت المقدس».
وحتى لا ننسى فهذه محطات نتوقف فيها مع تاريخ القضية الفلسطينية والمراحل التي مرت بها منذ التفكير والتخطيط لهجرة اليهود إلى فلسطين وحتى الآن... نقدمها على حلقات، نعرض في كل حلقة لمرحلة من مراحلها الزمنية وما شهدته من أحداث لتعزيز ثقافة استعادة الأرض المغتصبة والحقوق المسلوبة وتحرير قبلة المسلمين الأولى «الأقصى» ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقطة معراجه إلى السماء.
في 15 مايو من العام 1948 تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وقد تبع ذلك تشريد وقتل الآلاف من الفلسطينيين في ما عُرف بـ «النكبة».**
ومنذ ذلك التاريخ عمدت حكومات الكيان الصهيوني إلى إضعاف الاهتمام العربي بهذه الذكرى الأليمة، فبعد أن كانت الجماهير العربية قبل هزيمة 5 يونيو 1967 تستقبل ذكرى النكبة بتأثر عميق وحماس ظاهر واحتجاج صريح وبصوت شعبي عالٍ وكان ذلك يفرض على الأنظمة العربية أن تولي ذكرى «النكبة» قدرا من الاهتمام على المنابر الخطابية والإعلامية لتشعر الجماهير بأنها لم تنس القضية «قضية العرب الكبرى»، و«لم تغض النظر عنها»، إلا أنه منذ هزيمة 1967 ازداد الواقع العربي ضعفاً وتردياً وانقساماً أمام الهجمات المتتالية والتحديات الخطيرة التي أسهمت في حجب ملف «النكبة» عن العين والذاكرة.
لكن يبدو أن هذا الوضع لن يدوم طويلاً بعد تسونامي الثورات الشعبية الذي اجتاح العالم العربي، لأن إرادة الشعوب تتفوق دائماً على أعتى الأنظمة الاستعمارية والديكتاتورية في العالم، وقد جاء إحياء الذكرى الثالثة والستين لـ «النكبة» يحمل قدراً كبيراً من التفاؤل لأنها تزامنت مع مجموعة الثورات الشعبية «العربية» التي فاجأت العالم كله وأربكت حسابات الكيان الصهيوني المغتصب.
ثلاثة وستون عاماً مضت على قيام الدولة الصهيونية على أنقاض الوطن الفلسطيني، عبر احتلال مئات المدن والقرى، وتشريد مئات الآلاف من سكانها (أصبحوا اليوم قرابة سبعة ملايين لاجئ»، وعبر ذبح البعض واعتقال البعض الآخر، وخلق دوامة من الهمجية والعنف الوحشي تعيشها المنطقة منذ ذاك التاريخ.
في ليلة وضحاها وجد الفلسطينيون أنفسهم بلا أرض وبلا بيت وأصبح الفلسطيني صاحب الأرض لاجئاً بينما اليهودي مواطناً وحاكماً.
إنها لذكرى أليمة كلها مرارة وانكسار وحسرة... لكن لابد من تذكرها والتفاعل معها وشحذ الهمم لإزالة آثارها، وحتى لا ننسى «أرض الرباط» فقد روى أبوامامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «لاتزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم، إلا ما أصابهم من لأواء (أي أذى) حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك»، قالوا: وأين هم يا رسول الله؟ قال: «بيت المقدس وأكناف بيت المقدس».
وحتى لا ننسى فهذه محطات نتوقف فيها مع تاريخ القضية الفلسطينية والمراحل التي مرت بها منذ التفكير والتخطيط لهجرة اليهود إلى فلسطين وحتى الآن... نقدمها على حلقات، نعرض في كل حلقة لمرحلة من مراحلها الزمنية وما شهدته من أحداث لتعزيز ثقافة استعادة الأرض المغتصبة والحقوق المسلوبة وتحرير قبلة المسلمين الأولى «الأقصى» ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونقطة معراجه إلى السماء.