|كتب أحمد لازم|
بعد يومين فقط من زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لوالدة محمد الميموني وتأكيده لها ان الجاني سينال عقابه العادل، وفيما اجلت محكمة الجنايات برئاسة المستشار عادل الصقر امس قضية الميموني إلى جلسة 6 سبتمبر المقبل انتظارا لقرار اللجنة الطبية المشكلة برئاسة كبير الاطباء الشرعيين في الادارة العامة للادلة الجنائية ورئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الكويت، والدكتور عبدالله الحمادي لتوقيع الكشف على المتهم السابع عشر حمد المري لتحديد مدى مسؤوليته عن تصرفاته، فجرت رئيسة قسم بمستشفى الطب النفسي الدكتورة هيا عباس عايد مفاجآت امام هيئة المحكمة، مؤكدة ان المري «مسؤول عن تصرفاته» وانه حكى وقائع تعذيب الميموني بكل دقة.
وذكرت عايد ان المري اخبرها ان «شيخا من الاسرة الحاكمة حضر بنفسه وقائع تعذيبه، وكان يستجوبه ويسأله عن بنت، ثم عرض عليه صورة مجموعة من البنات عبر هاتفه النقال للتعرف على احداهن»، موضحة ان «الشيخ» احضر 4 ضباط وعريفا اخذوا الميموني إلى مكان قرب المطار لتعذيبه، ثم عادوا به معصوب العينين وعلى فمه شريط لاصق وقدماه مربوطتان، مبينة انه اكد لها انهم ضربوه بـ «هوز» ماء وسلك كهربائي ثم صعقوه واطلقوا عليه الكلاب.
وبينت ان المري اخبرها انه عندما ساءت حالته نقلوه إلى المخفر في السادسة صباحا، ورفض الضابط اعطاءه دواء القلب الذي يتناوله، كما رفض نقله إلى المستشفى رغم طلب المسعف الذي عاينه ذلك.
وأكد الدكتور عبدالله الحمادي ان المري مدرك تماما لتصرفاته وللزمان والمكان، واعاد رواية الدكتور هيا عايد عن تواجد «شيخ» في الجاخور الذي جرى تعذيب الميموني به ... وهنا تفاصيل ما دار في جلسة المحاكمة:
استمعت المحكمة إلى شهادة اطباء سبق وان اطلعوا على تفاصيل القضية، وسألت المحكمة الطبيبة هيا عباس عايد رئيس قسم بمستشفى الطب النفسي ما يلي:
• المحكمة: منذ متى تعملين بالطب النفسي؟
- هيا: انا اعمل بالطب النفسي منذ عام 1998 وتخصصي دكتوراه في الطب النفسي.
• المحكمة: من المختص بالمستشفى بتنفيذ قرارات المحاكم بشأن الحالات النفسية.
- هيا: رئيس قسم وحدة الطب الشرعي.
• المحكمة: هل تمت هذه الاجراءات مع المتهم حمد المري.
- هيا: انا شفت حالة المتهم وقيّمتها وذلك على اساس انه متهم في قضية رأي عام وانا دونت تقييمي وانه مسؤول عن تصرفاته ومدرك وذكر كل شيء عن واقعة التعذيب واعطى التفاصيل عن الاشخاص واسمائهم وبعد ذلك خرجت في اجازة وهنا التقييم وقع عليه الدكتور عبدالله الحمادي.
• المحكمة: هل المتهم المري مسؤول عن تصرفاته.
- هيا: نعم مسؤول.
• المحكمة: ما الوقائع التي قررها المتهم لكم خلال فحصه؟
- هيا: هو ذكر الواقعة بالتفصيل منذ إلقاء القبض على محمد الميموني وذهابهم للجاخور وضربه وانه كان متفرجا حتى لحظة حضور (شيخ) من افراد الاسرة الحاكمة ومهاجمة الكلاب للمجني عليه في الجاخور وكان الشيخ يسأل المجني عليه عن بنت وكان يرد عليه المجني عليه لا اعرف اي بنت ولا توجد هناك اي
بنت، وكان الشيخ يعرض على المجني عليه صور بنات بالهاتف وظل الشيخ يسأل عن مكان البنت لغاية الساعة السادسة صباحا، وفي يوم الحادثة ذهبت اليه مع اربعة ضباط وعريف واخذوا محمد الى منطقة قرب المطار وبعدها عصبوا عيناه ووضع شريط لاصق على فمه وعادوا به الى الجاخور في كبد وكان معنا الشيخ بسيارته ويرافقه ضابطان، في جاخور كبد قاموا بتعذيب محمد وهو معصوب العينين والشريط اللاصق على فمه، وقدماه مربوطتان واستخدموا هوز ماء للضرب وسلكا كهربائيا بصعقه وكانوا يضربونه على وجهه وكان الشيخ هو الذي يستجوبه حتى الساعة السادسة صباحا، وبعد ذلك تم نقله لمخفر الاحمدي في الطابق الثاني وجاء بعدها شقيق محمد واخبرهم ان محمد لديه مشكلة في القلب واعطاهم الدواء الخاص بالقلب الذي يتناوله محمد إلا ان الضابط اخذ الدواء ورماه في الحمام، ورفض زيارة شقيقه له وفي الساعة الثانية عشرة ساءت حالة محمد وتم طلب اسعاف له حيث قام المسعف بالكشف عليه وطلب نقله للمستشفى فرفض طلبه.
• المحكمة: ما رأيك بالتقرير الثاني الصادر من الطب النفسي ان المتهم غير مسؤول عن تصرفاته
- هيا: التقرير الثاني غير صحيح
• المحكمة: وكيف عرفتي انه غير صحيح؟
- هيا: اساسا لا يوجد عرض ثان للمتهم وتم عرضه مرة واحدة فقط وانا اقول ان المتهم مدرك لتصرفاته.
• المحكمة: ما سبب اطلاعك على التقرير الثاني؟
- هيا: لانه كان ضمن الملف وانا ضمن اللجنة المشكلة للكشف على المتهم.
• المحكمة: هل يجوز للدكتور الذي اكد ان المتهم غير مدرك ولا يحاسب على تصرفاته ان يُصدر مثل هذه التقارير؟
- هيا: بمفرده لا، بل يجب تشكيل لجنة.
• المحكمة: هل لديك اقوال اخرى؟
- هيا: لا.
وسألت المحكمة الدكتور عبدالله غلوم وهو طبيب استشاري بمستشفى الطب النفسي: هل من اختصاصك تشكيل لجان لفحص المتهمين؟
- غلوم: وظيفتي اعطاء الرأي فيها ونعم يجوز لي تشكيل لجنة.
• المحكمة: هل اوقعت الكشف الطب علي المتهم حمد المري؟
- غلوم: التقييم يتم من خلال لجنة كاملة وانا ذكرت رأيي بالمتهم.
• المحكمة: ما رأيك الطبي في حالة المتهم حمد المري؟
- غلوم: لابد ان يتم عرض المتهم على لجنة طبية.
• المحكمة: قررت الدكتورة هيا عايد انها شاركت بالتقرير الاول وان التقرير الثاني لم تشارك فيه.
- غلوم: الدكتورة هيا لم تسهم في اللجنة وليست عضوا فيها.
وسألت المحكمة الدكتور عبدالله الحمادي من مستشفى الطب النفسي: هل المتهم مدرك لتصرفاته؟
- الحمادي: نعم.
• المحكمة: هل اشترك معك احد في الكشف الطبي؟
- الحمادي: نعم، كانت معي الدكتورة هيا عايد.
• المحكمة: هل انت متخصص بالطب الشرعي؟
- الحمادي: انا الوحيد المتخصص في الطب الشرعي بالكويت.
• المحكمة: هل كانت هناك حاجة لتشكيل لجنة اخرى؟
- الحمادي: نعم، وذلك لاعداد تقرير نهائي عن حالة المتهم.
• المحكمة: ماذا ذكر لك المتهم؟
- الحمادي: ذكر لي تفاصيل الواقعة والاشخاص واشكال السيارات والمواقع ووقت حدوثها بالساعات بشكل تفصيلي.
• المحكمة: هل المتهم مسؤول عن افعاله؟
- الحمادي: نعم.
• المحكمة: هل سمعت من المتهم ان هناك شيخا تواجد في مسرح الاحداث؟ وما رأيك عن مدى مسؤولية المتهم عن ذلك من الناحية العقلية؟
- الحمادي: كان المتهم وقت الفحص مُدرك للزمان والمكان وهو قال ان هناك شيخا كان موجودا في مسرح الاحداث وكان يسأل المجني عليه عن بنت.
• المحكمة: هل لديك اقوال اخرى.
- الحمادي: لا.
بعد يومين فقط من زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لوالدة محمد الميموني وتأكيده لها ان الجاني سينال عقابه العادل، وفيما اجلت محكمة الجنايات برئاسة المستشار عادل الصقر امس قضية الميموني إلى جلسة 6 سبتمبر المقبل انتظارا لقرار اللجنة الطبية المشكلة برئاسة كبير الاطباء الشرعيين في الادارة العامة للادلة الجنائية ورئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الكويت، والدكتور عبدالله الحمادي لتوقيع الكشف على المتهم السابع عشر حمد المري لتحديد مدى مسؤوليته عن تصرفاته، فجرت رئيسة قسم بمستشفى الطب النفسي الدكتورة هيا عباس عايد مفاجآت امام هيئة المحكمة، مؤكدة ان المري «مسؤول عن تصرفاته» وانه حكى وقائع تعذيب الميموني بكل دقة.
وذكرت عايد ان المري اخبرها ان «شيخا من الاسرة الحاكمة حضر بنفسه وقائع تعذيبه، وكان يستجوبه ويسأله عن بنت، ثم عرض عليه صورة مجموعة من البنات عبر هاتفه النقال للتعرف على احداهن»، موضحة ان «الشيخ» احضر 4 ضباط وعريفا اخذوا الميموني إلى مكان قرب المطار لتعذيبه، ثم عادوا به معصوب العينين وعلى فمه شريط لاصق وقدماه مربوطتان، مبينة انه اكد لها انهم ضربوه بـ «هوز» ماء وسلك كهربائي ثم صعقوه واطلقوا عليه الكلاب.
وبينت ان المري اخبرها انه عندما ساءت حالته نقلوه إلى المخفر في السادسة صباحا، ورفض الضابط اعطاءه دواء القلب الذي يتناوله، كما رفض نقله إلى المستشفى رغم طلب المسعف الذي عاينه ذلك.
وأكد الدكتور عبدالله الحمادي ان المري مدرك تماما لتصرفاته وللزمان والمكان، واعاد رواية الدكتور هيا عايد عن تواجد «شيخ» في الجاخور الذي جرى تعذيب الميموني به ... وهنا تفاصيل ما دار في جلسة المحاكمة:
استمعت المحكمة إلى شهادة اطباء سبق وان اطلعوا على تفاصيل القضية، وسألت المحكمة الطبيبة هيا عباس عايد رئيس قسم بمستشفى الطب النفسي ما يلي:
• المحكمة: منذ متى تعملين بالطب النفسي؟
- هيا: انا اعمل بالطب النفسي منذ عام 1998 وتخصصي دكتوراه في الطب النفسي.
• المحكمة: من المختص بالمستشفى بتنفيذ قرارات المحاكم بشأن الحالات النفسية.
- هيا: رئيس قسم وحدة الطب الشرعي.
• المحكمة: هل تمت هذه الاجراءات مع المتهم حمد المري.
- هيا: انا شفت حالة المتهم وقيّمتها وذلك على اساس انه متهم في قضية رأي عام وانا دونت تقييمي وانه مسؤول عن تصرفاته ومدرك وذكر كل شيء عن واقعة التعذيب واعطى التفاصيل عن الاشخاص واسمائهم وبعد ذلك خرجت في اجازة وهنا التقييم وقع عليه الدكتور عبدالله الحمادي.
• المحكمة: هل المتهم المري مسؤول عن تصرفاته.
- هيا: نعم مسؤول.
• المحكمة: ما الوقائع التي قررها المتهم لكم خلال فحصه؟
- هيا: هو ذكر الواقعة بالتفصيل منذ إلقاء القبض على محمد الميموني وذهابهم للجاخور وضربه وانه كان متفرجا حتى لحظة حضور (شيخ) من افراد الاسرة الحاكمة ومهاجمة الكلاب للمجني عليه في الجاخور وكان الشيخ يسأل المجني عليه عن بنت وكان يرد عليه المجني عليه لا اعرف اي بنت ولا توجد هناك اي
بنت، وكان الشيخ يعرض على المجني عليه صور بنات بالهاتف وظل الشيخ يسأل عن مكان البنت لغاية الساعة السادسة صباحا، وفي يوم الحادثة ذهبت اليه مع اربعة ضباط وعريف واخذوا محمد الى منطقة قرب المطار وبعدها عصبوا عيناه ووضع شريط لاصق على فمه وعادوا به الى الجاخور في كبد وكان معنا الشيخ بسيارته ويرافقه ضابطان، في جاخور كبد قاموا بتعذيب محمد وهو معصوب العينين والشريط اللاصق على فمه، وقدماه مربوطتان واستخدموا هوز ماء للضرب وسلكا كهربائيا بصعقه وكانوا يضربونه على وجهه وكان الشيخ هو الذي يستجوبه حتى الساعة السادسة صباحا، وبعد ذلك تم نقله لمخفر الاحمدي في الطابق الثاني وجاء بعدها شقيق محمد واخبرهم ان محمد لديه مشكلة في القلب واعطاهم الدواء الخاص بالقلب الذي يتناوله محمد إلا ان الضابط اخذ الدواء ورماه في الحمام، ورفض زيارة شقيقه له وفي الساعة الثانية عشرة ساءت حالة محمد وتم طلب اسعاف له حيث قام المسعف بالكشف عليه وطلب نقله للمستشفى فرفض طلبه.
• المحكمة: ما رأيك بالتقرير الثاني الصادر من الطب النفسي ان المتهم غير مسؤول عن تصرفاته
- هيا: التقرير الثاني غير صحيح
• المحكمة: وكيف عرفتي انه غير صحيح؟
- هيا: اساسا لا يوجد عرض ثان للمتهم وتم عرضه مرة واحدة فقط وانا اقول ان المتهم مدرك لتصرفاته.
• المحكمة: ما سبب اطلاعك على التقرير الثاني؟
- هيا: لانه كان ضمن الملف وانا ضمن اللجنة المشكلة للكشف على المتهم.
• المحكمة: هل يجوز للدكتور الذي اكد ان المتهم غير مدرك ولا يحاسب على تصرفاته ان يُصدر مثل هذه التقارير؟
- هيا: بمفرده لا، بل يجب تشكيل لجنة.
• المحكمة: هل لديك اقوال اخرى؟
- هيا: لا.
وسألت المحكمة الدكتور عبدالله غلوم وهو طبيب استشاري بمستشفى الطب النفسي: هل من اختصاصك تشكيل لجان لفحص المتهمين؟
- غلوم: وظيفتي اعطاء الرأي فيها ونعم يجوز لي تشكيل لجنة.
• المحكمة: هل اوقعت الكشف الطب علي المتهم حمد المري؟
- غلوم: التقييم يتم من خلال لجنة كاملة وانا ذكرت رأيي بالمتهم.
• المحكمة: ما رأيك الطبي في حالة المتهم حمد المري؟
- غلوم: لابد ان يتم عرض المتهم على لجنة طبية.
• المحكمة: قررت الدكتورة هيا عايد انها شاركت بالتقرير الاول وان التقرير الثاني لم تشارك فيه.
- غلوم: الدكتورة هيا لم تسهم في اللجنة وليست عضوا فيها.
وسألت المحكمة الدكتور عبدالله الحمادي من مستشفى الطب النفسي: هل المتهم مدرك لتصرفاته؟
- الحمادي: نعم.
• المحكمة: هل اشترك معك احد في الكشف الطبي؟
- الحمادي: نعم، كانت معي الدكتورة هيا عايد.
• المحكمة: هل انت متخصص بالطب الشرعي؟
- الحمادي: انا الوحيد المتخصص في الطب الشرعي بالكويت.
• المحكمة: هل كانت هناك حاجة لتشكيل لجنة اخرى؟
- الحمادي: نعم، وذلك لاعداد تقرير نهائي عن حالة المتهم.
• المحكمة: ماذا ذكر لك المتهم؟
- الحمادي: ذكر لي تفاصيل الواقعة والاشخاص واشكال السيارات والمواقع ووقت حدوثها بالساعات بشكل تفصيلي.
• المحكمة: هل المتهم مسؤول عن افعاله؟
- الحمادي: نعم.
• المحكمة: هل سمعت من المتهم ان هناك شيخا تواجد في مسرح الاحداث؟ وما رأيك عن مدى مسؤولية المتهم عن ذلك من الناحية العقلية؟
- الحمادي: كان المتهم وقت الفحص مُدرك للزمان والمكان وهو قال ان هناك شيخا كان موجودا في مسرح الاحداث وكان يسأل المجني عليه عن بنت.
• المحكمة: هل لديك اقوال اخرى.
- الحمادي: لا.