اديس ابابا، الخرطوم، دار السلام - وكالات - ذكر ديبلوماسيون، امس، ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير وافق على سحب القوات الشمالية من منطقة ابيي المتنازع عليها مع الجنوب قبل التاسع من يوليو، في اشارة الى تقدم محتمل في المحادثات قبل الانفصال.
وكان البشير الذي رفض في السابق سحب قواته من ابيي، في زيارة لاديس ابابا للقاء رئيس حكومة الجنوب سلفا كير لبحث مسألة المنطقة المتنازع عليها وغيرها من القضايا غير المحسومة.
وتعقد المحادثات بوساطة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي الذي قال إن «البشير وسلفا كير يناقشان «حزمة متكاملة» تشمل انسحاب كل القوات المسلحة من منطقة آبيي والنشر المحتمل لقوات حفظ سلام أثيوبية وآليات سياسية وأمنية.
واكد احد الديبلوماسيين: «وافق الرئيس البشير على سحب قواته قبل التاسع من يوليو مع ارسال اثيوبيا كتيبتين كقوة حفظ سلام. ستنشر القوات تحت راية الامم المتحدة».
وأكد ديبلوسي اخر موافقة البشير على سحب القوات ونشر قوات حفظ سلام اثيوبية.
واوضحت اثيوبيا انها ستنظر في ارسال قوات حفظ سلام الى المنطقة اذا ما طلبت الخرطوم وجوبا ذلك.
من جهتها، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، امس، ان واشنطن تدعم فكرة نشر قوة حفظ سلام في منطقة ابيي، وسترحب بطلب شمال وجنوب السودان من اثيوبيا ارسال قوات للقيام بهذه المهمة.
وصرحت كلينتون قبل مغادرتها دار السلام في اطار جولتها الافريقية ان «الولايات المتحدة تعتقد بقوة بان تواجد قوة سلام قوية يجب ان يكون جزءا مهما من ترتيبات الامن في ابيي».
من ناحيتها، ذكرت الامم المتحدة ان أكثر من 53 ألفا فروا من القتال العنيف في ولاية جنوب كردفان الولاية التابعة لشمال السودان.
في المقابل، اعلن جيش جنوب السودان الاحد انه اسقط طائرتين لقوات الخرطوم في ولاية جنوب كردفان، الا ان الجيش السوداني نفى هذه المعلومة.