| عبدالله عيسى |
ما أكثرها وأجلها... تتلاطم في رأسي... ورأس غيري كذلك، فليست هذه عن تلك ببعيد...عاصفات فيه لا أجد لهن مخرجاً... ويلاه... أفكار لا أسطيع ترجمتها على الورق... ضيق الوقت** أم ضعف الآلة!
كم هي كثيرة تلك الواردات على هذا المسكين المتربع فوق ذاك الضعيف، يكاد يتميز من الهم، كلما فتح فاه ناطقاً تذكر قول سدنة السجون، وإذا مسك يراعه تذكر نصل أسنة الرقابة... ويلاه!
وتتداعى للرأس سائر البدن ألماً، فإذا ما كُتم الدم - و هو الحياة بعينها يسبب فالجاً لا حراك بعده، وكذلك الفكر هو روح وهي الحياة بعينها، بيد أن تغص بريقك موت لا مراء فيه.
سيقدس منطوقك بعد حين...غاليليو فقد حريته و كسب العلم، و يسوع صلب من أجل الحق، ورمي دانيال للأسود... وبقيت الفكرة... هل انقضى زمن القديسيين؟!
لماذا أتجشم هذا العناء في أمر ليس له أن يحملني هذا...
فلو لم يكن هناك جنة ونار لما هو ناتج عني... فلأعبر...!
والتاث اللسان... وانعقدت الأصابع... وطار الطرس وجف القلم وكسر اليراع... ويلاه!
لا أدري... أين يقبع الخطأ.
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ربما!

* شاعر وكاتب
Abdullah_eas@hotmail.com