| القاهرة - من تامر الدريدي |
قال الشاعر المصري محمد سليمان: «قابلت سجناء سياسيين في سجن طرة. وفوجئت بأنهم يحفظون قصائد لأمل دنقل، مثل «لا تصالح» و«الكعكة الحجرية» إذا أمعنا النظر سنجد أن قصيدة «الكعكة الحجرية» تعبر عن كل ما يحدث في «ميدان التحرير».
وأضاف سليمان في الاحتفالية التي أقامتها الهيئة العامة المصرية للكتاب بمناسبة مرور 28 عاما على رحيل الشاعر أمل دنقل «1940- 1983»: «هناك شعراء نستطيع أن نحذف شعرهم دون أن يختل المشهد الشعري وهناك آخرون لا نستطيع حتى وإن تحاملنا عليهم لأنهم يشكلون قلب المشهد الشعري، وأمل دنقل من النوع الأخير، لذلك فاز بلقب الشاعر، إذ إن الجسد يواريه الثرى والروح تصعد إلى بارئها وتبقى الكلمات تجسد صاحبها، لذلك وبعد ثمانية وعشرين عاما تتصدر قصيدتي «لا تصالح» و«الكعكة الحجرية» المشهد الآن خصوصاً بعد أحداث ثورة 25 يناير.
وأكمل: تأثر أمل دنقل في شعره بالسير الشعبية إلى حد كبير فحينما تقرأ قصيدة «لا تصالح» تجد أن بها صيحة لا تصالح تتكرر عشر مرات، كما تتكرر في السيرة الشعبية عشر مرات، وقد استفدت كثيرا منه فهو لم يكن شرسا كما يشاع عنه، فقد أراني كيف يعيد الكتابة وكيف يحذف ويختصر، وبسبب أمل تراجعت عن إصدار ديوانى الأول لأني تشككت فى كل قصائدي واكتشفت أنني يجب أن أعيد النظر فيها مرة أخرى.
الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة تحدث عن علاقته بأمل وذكر أن أول لقاء بينهما كان في رابطة الأدب الحديث التي كان يرأسها آنذاك إبراهيم ناجي، وقد ألقى يومها أمل دنقل قصيدته «كلمات اسبرتاكوس الأخيرة» فنال إعجاب الحضور وخطف ألبابهم ثم اختفى حيث قضى فترة في الإسكندرية ثم السويس وعاد إلى القاهرة عام 1966، وقابلته ولن أنسى هذا اللقاء الذي أسمعني فيه قصيدتي «حين فقدتك» فاشتبكا شعريا وكان بحضور نجيب محفوظ، حيث أجريت منافسة بينه وبيني، وقد فاز فيها «الجنوبي» بفارق صوت.
واختتم أبو سنة حديثه قائلا: تعرضت أنا وأمل وغيرنا من الأدباء والمثقفين لظلم وتجاهل وعدم إنصاف لذلك نتمنى أن تنصفنا ثورة 25 يناير، وعن الملامح الشعرية لأمل دنقل تحدث الدكتور حسين حمودة، قائلا: إن شعره به بعض من المزاوجات التي تبدو متعارضة ظاهريا، ومن هذا التعارض يبزغ حافز المغامرة، وقد غامر أمل وفاز. لكن الأقدار لم تمهله ليفرح بفوزه، ومن هذه المزاوجات، مزاوجة التراث القديم والتجريبي المعاصر، و مزاوجة المشهد البصري والصوت الغنائي، والسياسي والجمالي، وصوت الحكيم والرأي المتمرد، ومزاوجة السخرية والألم، فقد استطاع أمل دنقل بجرأة ومغامرة. الجمع بين تلك المتناقضات، ليس هذا فحسب بل إنه أرغمها على الانصياع والطواعية لذلك تفردت وتميزت قصائده وبزغ نجمه على مر العصور.
قال الشاعر المصري محمد سليمان: «قابلت سجناء سياسيين في سجن طرة. وفوجئت بأنهم يحفظون قصائد لأمل دنقل، مثل «لا تصالح» و«الكعكة الحجرية» إذا أمعنا النظر سنجد أن قصيدة «الكعكة الحجرية» تعبر عن كل ما يحدث في «ميدان التحرير».
وأضاف سليمان في الاحتفالية التي أقامتها الهيئة العامة المصرية للكتاب بمناسبة مرور 28 عاما على رحيل الشاعر أمل دنقل «1940- 1983»: «هناك شعراء نستطيع أن نحذف شعرهم دون أن يختل المشهد الشعري وهناك آخرون لا نستطيع حتى وإن تحاملنا عليهم لأنهم يشكلون قلب المشهد الشعري، وأمل دنقل من النوع الأخير، لذلك فاز بلقب الشاعر، إذ إن الجسد يواريه الثرى والروح تصعد إلى بارئها وتبقى الكلمات تجسد صاحبها، لذلك وبعد ثمانية وعشرين عاما تتصدر قصيدتي «لا تصالح» و«الكعكة الحجرية» المشهد الآن خصوصاً بعد أحداث ثورة 25 يناير.
وأكمل: تأثر أمل دنقل في شعره بالسير الشعبية إلى حد كبير فحينما تقرأ قصيدة «لا تصالح» تجد أن بها صيحة لا تصالح تتكرر عشر مرات، كما تتكرر في السيرة الشعبية عشر مرات، وقد استفدت كثيرا منه فهو لم يكن شرسا كما يشاع عنه، فقد أراني كيف يعيد الكتابة وكيف يحذف ويختصر، وبسبب أمل تراجعت عن إصدار ديوانى الأول لأني تشككت فى كل قصائدي واكتشفت أنني يجب أن أعيد النظر فيها مرة أخرى.
الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة تحدث عن علاقته بأمل وذكر أن أول لقاء بينهما كان في رابطة الأدب الحديث التي كان يرأسها آنذاك إبراهيم ناجي، وقد ألقى يومها أمل دنقل قصيدته «كلمات اسبرتاكوس الأخيرة» فنال إعجاب الحضور وخطف ألبابهم ثم اختفى حيث قضى فترة في الإسكندرية ثم السويس وعاد إلى القاهرة عام 1966، وقابلته ولن أنسى هذا اللقاء الذي أسمعني فيه قصيدتي «حين فقدتك» فاشتبكا شعريا وكان بحضور نجيب محفوظ، حيث أجريت منافسة بينه وبيني، وقد فاز فيها «الجنوبي» بفارق صوت.
واختتم أبو سنة حديثه قائلا: تعرضت أنا وأمل وغيرنا من الأدباء والمثقفين لظلم وتجاهل وعدم إنصاف لذلك نتمنى أن تنصفنا ثورة 25 يناير، وعن الملامح الشعرية لأمل دنقل تحدث الدكتور حسين حمودة، قائلا: إن شعره به بعض من المزاوجات التي تبدو متعارضة ظاهريا، ومن هذا التعارض يبزغ حافز المغامرة، وقد غامر أمل وفاز. لكن الأقدار لم تمهله ليفرح بفوزه، ومن هذه المزاوجات، مزاوجة التراث القديم والتجريبي المعاصر، و مزاوجة المشهد البصري والصوت الغنائي، والسياسي والجمالي، وصوت الحكيم والرأي المتمرد، ومزاوجة السخرية والألم، فقد استطاع أمل دنقل بجرأة ومغامرة. الجمع بين تلك المتناقضات، ليس هذا فحسب بل إنه أرغمها على الانصياع والطواعية لذلك تفردت وتميزت قصائده وبزغ نجمه على مر العصور.