| فواز الفايز |
كثيرون هم العظماء الذين سبقوا عصرهم على مر التاريخ، بأفكارهم العبقرية أو الجريئة، كل واحد منهم استطاع أن يخلد اسمه بتلك الأفكار على مختلف مناهجها العلمية والأدبية أو الدينية أو السياسية أو غيرها من الأفكار، التي لم تكن متواجدة في تلك العصور التي عاشوا فيها، ولأنها أفكار جديدة لاقت تلك الأفكار وأصحابها السخرية والتهميش بل حتى الاضطهاد من أبناء تلك المجتمعات التي عاشت معهم أفكار أولئك العظماء، لكن مع مرور الأزمنة، أصبحت هذه الأفكار قواعد أساسية لعلوم وأبحاث حديثة يستند عليها في بناء القواعد الرئيسية في معظم نواحي الحياة الحديثة.
قد نستغرب من سبب رفض تلك المجتمعات السابقة لتلك الأفكار التي نراها منطقية بل غاية في الأهمية في عصرنا هذا، إلا أنها كانت غير مألوفة في تلك العصور التي كانت تفتقر لأبسط الأشياء التي نملكها اليوم، فكان الرفض أمرا طبيعيا طبقا لتكوين العقل البشري الذي قد لا يستوعب أحيانا بعض الأمور غير المألوفة عليه، فالإنسان كما يقال «عدو ما يجهل» بل حتى في أيامنا هذه لا يزال الكثير منا ينتقد ويرفض بعض الأفكار الجديدة، والتي قد تكون مألوفة في المستقبل، وسوق يضل العقل البشري على هذا المنوال بين الرفض ثم الاعتياد والقبول على الأفكار الجريئة إلى قيام الساعة.
إن من أهم الأسباب التي خلدت أسماء تلك الأعلام في تاريخ البشرية، هو أنهم لم يرضوا بان تكون لهم حياة عادية خالية من التجربة تقاس على النمط نفسه الذي يعيش فيه المجتمع أو القبيلة أو الفئة التي ينتمون إليها، فرفضوا أن يكونوا نسخا مطابقة لأبناء مجتمعهم، الذي يخجل الفرد منهم ان يفكر بعكس ما يفكر به غيره من أبناء جيله فظلوا مجرد أرقام مسجلة في صفحة المواليد وقبور متناثرة مع الأموات.
هناك الكثير ممن يعيشون بيننا يملكون من الإبداع والفكر ما يخولونه بإضافة شيء جديد للبشرية ليكونوا في مصاف العظماء الذين سبقوا عصرهم، لكنهم قد لا يملكون الفرصة أو لا تخدمهم ظروف حياتهم لطرح أفكارهم، مهما كانت تلك الأفكار أو الملاحظات صغيرة في نظر البعض، قد تكون عظيمة في المستقبل يستفيد منها أجيال مقبلة، وبذلك لا نكون عددا زائدا في هذه الحياة ، بل من الأموات المخلد ذكرهم، وكما قال بشر بن الحارث:
موت التقي حياة لا نفاذ لها
قد مات قوم وهم في الناس أحياء
twitter@abuelfooz
كثيرون هم العظماء الذين سبقوا عصرهم على مر التاريخ، بأفكارهم العبقرية أو الجريئة، كل واحد منهم استطاع أن يخلد اسمه بتلك الأفكار على مختلف مناهجها العلمية والأدبية أو الدينية أو السياسية أو غيرها من الأفكار، التي لم تكن متواجدة في تلك العصور التي عاشوا فيها، ولأنها أفكار جديدة لاقت تلك الأفكار وأصحابها السخرية والتهميش بل حتى الاضطهاد من أبناء تلك المجتمعات التي عاشت معهم أفكار أولئك العظماء، لكن مع مرور الأزمنة، أصبحت هذه الأفكار قواعد أساسية لعلوم وأبحاث حديثة يستند عليها في بناء القواعد الرئيسية في معظم نواحي الحياة الحديثة.
قد نستغرب من سبب رفض تلك المجتمعات السابقة لتلك الأفكار التي نراها منطقية بل غاية في الأهمية في عصرنا هذا، إلا أنها كانت غير مألوفة في تلك العصور التي كانت تفتقر لأبسط الأشياء التي نملكها اليوم، فكان الرفض أمرا طبيعيا طبقا لتكوين العقل البشري الذي قد لا يستوعب أحيانا بعض الأمور غير المألوفة عليه، فالإنسان كما يقال «عدو ما يجهل» بل حتى في أيامنا هذه لا يزال الكثير منا ينتقد ويرفض بعض الأفكار الجديدة، والتي قد تكون مألوفة في المستقبل، وسوق يضل العقل البشري على هذا المنوال بين الرفض ثم الاعتياد والقبول على الأفكار الجريئة إلى قيام الساعة.
إن من أهم الأسباب التي خلدت أسماء تلك الأعلام في تاريخ البشرية، هو أنهم لم يرضوا بان تكون لهم حياة عادية خالية من التجربة تقاس على النمط نفسه الذي يعيش فيه المجتمع أو القبيلة أو الفئة التي ينتمون إليها، فرفضوا أن يكونوا نسخا مطابقة لأبناء مجتمعهم، الذي يخجل الفرد منهم ان يفكر بعكس ما يفكر به غيره من أبناء جيله فظلوا مجرد أرقام مسجلة في صفحة المواليد وقبور متناثرة مع الأموات.
هناك الكثير ممن يعيشون بيننا يملكون من الإبداع والفكر ما يخولونه بإضافة شيء جديد للبشرية ليكونوا في مصاف العظماء الذين سبقوا عصرهم، لكنهم قد لا يملكون الفرصة أو لا تخدمهم ظروف حياتهم لطرح أفكارهم، مهما كانت تلك الأفكار أو الملاحظات صغيرة في نظر البعض، قد تكون عظيمة في المستقبل يستفيد منها أجيال مقبلة، وبذلك لا نكون عددا زائدا في هذه الحياة ، بل من الأموات المخلد ذكرهم، وكما قال بشر بن الحارث:
موت التقي حياة لا نفاذ لها
قد مات قوم وهم في الناس أحياء
twitter@abuelfooz