اعداد د. أحمد سامح
في دولة الكويت ودول الخليج فصل الصيف بشهوره الطويلة هو موسم التمتع بالاجازات السنوية.
وفي هذا شفاء وتخلص النفس البشرية واسترخاء جسم الانسان من عناء عمل شاق ومستمر وبذل وعطاء طوال العام.
وطبيعة طقس الصيف الطويل الذي يمتد الى اكثر من خمسة أشهر يتطلب بل يفرض القيام بهذه الاجازة السنوية الصيفية سواء داخل الكويت او التمتع بالرحلات الصيفية والسفر الى البلدان السياحية.
لكن لا يمكن الاعداد للسفر بين يوم وليلة وانما يحتاج الامر الى اعداد العدة وتهيئة الوسيلة المناسبة للسفر واختيار كل الوسائل التي من شأنها ان تحقق رحلة سعيدة سواء كان بالطائرة او بالسيارة «البر».
لا يهم الحجز لدى الوكيل السياحي او الحصول على شقة في موقع سياحي جميل انما هناك امور اخرى ولعلها الاكثر اهمية انها الوصفة الطبية التي تتبعها عند السفر حتى تقضي اجازة سنوية سعيدة فمن دون الصحة لا يمكن ان تنعم بالاوقات السعيدة والهانئة.
في هذه الدراسة عزيزي القارئ سنذكر لك اسوأ المفاجآت التي تواجه المسافر الى اي مكان في العالم حتى لو كان في مجاهل افريقيا.
وتشمل هذه الوصفة الطبية نصائح طبية للتغلب على متاعب السفر سواء كان بالجو او بالبر.
وكذلك تناول الاحوال الجوية وطبيعة المناخ الذي ستعيش فيه ايام اجازتك السنوية الصيفية وتأثيره على الصحة.
كذلك تحتوي الوصفة الطبية السنوية المتجددة على سبل الوقاية من الامراض المعدية والخطيرة التي قد تكون منتشرة في البلد السياحي الذي تقصده.
ونتمنى لك عزيزي القارئ اجازة سنوية سعيدة تتمتع فيها بالصحة والعافية.
هذه الوصفة الطبية المتجددة تكشف عن ان بعض الدول التي يقوم اقتصادها على صناعة السياحة وتعتبر اساسا لدخلها القومي تحجم تماما عن الكشف عن اي مشكلات صحية تعاني منها.
ومن هذه المشكلات انتشار الامراض الجنسية مثل الايدز والالتهاب الكبدي ونحو ذلك من الامراض المعدية الفتاكة.
ومن هناك يبرز دور وكالات السياحة والسفر والمكاتب الصحية في البلدان ذات الطبيعة السياحية والتي يقصدها المسافرون في تعريفهم بالاحوال الصحية والتطعيمات المطلوبة للوقاية من الامراض التي قد تكون منتشرة في هذا البلدان.
المشاكل الصحية للسفر بالطائرة
الوصفة الطبية السنوية تشمل ارشادات ونصائح عدة للمسافرين بالطائرة، فبعض المسافرين يشعرون بالميل الى القيء والشعور بالدوخة الذي ربما يستمر حتى بعد ايام من الوصول الى البلد المقصود.
ويستمر الشعور بالارهاق والاجهاد بسبب فروق التوقيت عند السفر بالطائرة مسافات طويلة وهو ما يسمى باعياء الفارق الزمني المعروف بـ«jet dag» الذي سرعان ما يختفي عندما يتأقلم الانسان مع الجو والمناخ الجديد وانتظام الساعة البيولوجية.
كذلك يجب تحريك الاقدام اثناء الجلوس في مقاعد الدرجة السياحية والمشي في ممرات الطائرة كل فترة خصوصا اثناء السفر الطويل خوفا من جلطات الساق.
ولعلاج حالات الغثيان والقيء والشعور بالدوار والدوخة يمكن استخدام اقراص منها الدرمامين او الفرجان او الافومين او الاستمتيل وغيرها.
سفر مريح بالبر
من اجل سفر مريح بالبر يفضل ان يكون لون السيارة ابيض لانه يعكس اشعة الشمس لان اللون الاسود يمتص اشعة الشمس ويرفع درة حرارة الاجسام والاشياء.
ويجب ان تكون مقاعد السيارة او الباص مريحة وان تكون وسيلة المواصلات مكيفة.
ويفضل ارتداء الملابس البيضاء الفضفاضة التي تعكس اشعة الشمس ولا تمتصها مع اخذ قسط من الراحة اثناء الرحلة والنزول من السيارة والسير على الاقدام لتحريك المفاصل والعضلات لمنع الاصابة بتورم الساقين والقدمين آلامهما.
كذلك يجب ارتداء النظارات الشمسية التي تحمي العينين من الاشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء ووهج الشمس.
ويجب الا يحبس البول لفترات طويلة لان ذلك يؤدي الى احتقان الجهاز البولي والمثانة واحتقان الاعضاء والاجهزة التي بالحوض مثل البروستاتا والمستقيم.
ويجب الا يتعرض المسافر بالسيارة الى التيارات الهوائية اثناء الرحلة حتى لا يصاب بالالتهابات الشعبية والرئوية والتهاب عصب الوجه «العصب السابع».
السفر لبلدان منخفضة الحرارة
اذا كان السفر الى بلد تنخفض فيه درجة الحرارة خصوصا اثناء الليل ولم يأخذ المسافر معه الملابس المناسبة التي يرتديها للوقاية من برودة الليل فإنه يتعرض لمشاكل صحية خصوصا كبار السن ومرضى القلب.
كما ان الإنسان قد يصاب بما يسمى بـ «عضة الصقيع» اذا كانت درجة الحرارة متدنية لدرجة كبيرة وكان قادما من بلد ذات طبيعة حارة بالفعل.
بلدان مرتفعة عن سطح البحر
اذا كان البلد السياحي المنشود لقضاء الاجازة السنوية واقعا على ربوة عالية فمن الممكن ان يصاب المسافر او السائح بالأرق في البداية.
وقد يؤدي نقص الاوكسجين في الاماكن المرتفعة التي احداث تأثيرات جانبية مرضية لمن يعانون من امراض القلب والشرايين وضيق التنفس والازمات الربوية.
الحذر من المناخ الاستوائي
اذا كان البلد السياحي المقصود لقضاء الاجازة السنوية ذا درجة حرارة مرتفعة في فصل الصيف ومصحوبة بارتفاع نسبة الرطوبة فالخوف من الاصابة بالانهاك الحراري الذي يسبب فقدان الماء والأملاح الحيوية من الجسم نتيجة التعرق الشديد.
وقد تكون اشعة الشمس شديدة التوهج فتصيب السائح بضربة الشمس وترتفع درجة حرارة جسمه ويصاب بالصداع الشديد والغثيان والشعور بالاجهاد والدوخة وهنا يجب التوجه الى اقرب مستشفى او مركز صحي.
وهذا الطقس هو المناخ الاستوائي حيث ارتفاع درجة حرارة الطقس وزيادة نسبة الرطوبة.
التلوث رغم جمال الطبيعة
بعض الاماكن السياحية قد تكون مصادر المياه فيها ملوثة وكذلك الشواطئ ببعض يرقات الطفيليات التي تخترق جلد الانسان وتصيبه بالامراض الخطيرة.
وهنا يجب عدم السير على الشاطئ المحاذي لهذه الترع والبحيرات ويجب الحذر من الاستحمام فيها وهي اماكن قليلة في آسيا وافريقيا.
ويراعى ان تكون المياه المستخدمة في الشرب وفي طهي الطعام معقمة «مياه صحة» من انتاج الشركات العالمية.
البلدان ذات المستوى الصحي المتدني
احيانا تكون البيئة في البلد السياحي الذي يقصده المسافر ذات قيمة تاريخية وسياحية لكن ذات مستوى صحي متدن رغم هذه القيمة التاريخية والشهرة السياحية حيث تتواجد الحشرات والحيوانات الناقلة للعدوى والامراض.
لذا يجب الحرص، لأنها قد تنقل امراض خطيرة كثيرة مثل الملاريا والحمى الصفراء وداء الفلاريا واللشمانية ومرض النوم والطاعون والحمى الراجحة.
كذلك تنقل الحيوانات مرض السعار ولهذا يجب تجنب الاقتراب من الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب في هذه البلدان.
ويجب تجنب ارتداء او لمس المصنوعات الجلدية المصنوعة من جلد الحيوان الطبيعي حيث ان الجلود التي لم تعالج معالجة كافية تبقى ملوثة بالميكروبات والجراثيم وتنقل العدوى والامراض.
دقق في اختيار طعامك وشرابك
يعتبر انتقال العدوى عن طريق الفم أهم مصادر انتشار الأمراض التي تنتشر عن طريق تلوث الاطعمة والاشربة بسبب تلوثها بالميكروبات والجراثيم والفطريات وتنقل امراضا مثل الكوليرا او الدوسنتاريا والاسهال او التيفود او الالتهاب الكبدي والوبائي.
واذا كان مستوى النظافة مشكوكا فيه فإنه يجب عدم تناول السلطات وطهي الاطعمة جيدا لاحتمال تلوثها الكبير.
ويجب غلي الحليب قبل تناوله ويفضل الحليب البودرة كذلك يجب غسل الفواكه جيدا بالماء الجاري والصابون ويراعى عدم ترك الطعام مكشوفا وحفظه داخل الثلاجات.
الوقاية من الأمراض الخطيرة
للوقاية من الامراض الخطيرة يجب الامتناع عن استخدام الحقن الملوثة التي سبق استخدامها وتجنب ملامسة اي افرازات بشرية مثل الدم واللعاب والبلغم.
واذا واجه المسافر نوعا من هذه الحالات فإنه يجب ان يسكب عليها مواد مطهرة ثم يتركها لبضع دقائق ثم يرتدي قفازا ويمسح المواد المطهرة بأوراق التواليت ثم التخلص منها من القفازات والاوراق المستعملة.
إجازة سنوية سعيدة
في النهاية فقد ذكرنا عزيزي المسافر لقضاء اجازة سنوية اسوأ المفاجآت التي تواجه المسافر الى اي بلد سياحي حتى ولو كانت في مجاهل افريقيا.
فزيارة طبيب الصحة الوقائية في المراكز الصحية المنتشرة في ربوع البلاد قد تكون واجبة قبل السفر الى بلدان سياحية تاريخية قديمة للسؤال عن طبيعة الطقس والاحوال الصحية في البلدان السياحية المنشودة وهل يتعين التحصين ضد بعض الأمراض التي قد تكون منتشرة هناك؟
وبعد العودة من السفر يجب مراجعة طبيب الصحة الوقائية التابع له سكن المسافر لإبلاغه اذا كان تعرض لأي تغيرات او متاعب صحية خلال سفرته حتى يمكن اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة هذه التغيرات والتغلب على المتاعب الصحية والتأكد من انها ليست امراضا معدية يمكن ان تنتقل الى الاهل والجيران والمواطنين.
في دولة الكويت ودول الخليج فصل الصيف بشهوره الطويلة هو موسم التمتع بالاجازات السنوية.
وفي هذا شفاء وتخلص النفس البشرية واسترخاء جسم الانسان من عناء عمل شاق ومستمر وبذل وعطاء طوال العام.
وطبيعة طقس الصيف الطويل الذي يمتد الى اكثر من خمسة أشهر يتطلب بل يفرض القيام بهذه الاجازة السنوية الصيفية سواء داخل الكويت او التمتع بالرحلات الصيفية والسفر الى البلدان السياحية.
لكن لا يمكن الاعداد للسفر بين يوم وليلة وانما يحتاج الامر الى اعداد العدة وتهيئة الوسيلة المناسبة للسفر واختيار كل الوسائل التي من شأنها ان تحقق رحلة سعيدة سواء كان بالطائرة او بالسيارة «البر».
لا يهم الحجز لدى الوكيل السياحي او الحصول على شقة في موقع سياحي جميل انما هناك امور اخرى ولعلها الاكثر اهمية انها الوصفة الطبية التي تتبعها عند السفر حتى تقضي اجازة سنوية سعيدة فمن دون الصحة لا يمكن ان تنعم بالاوقات السعيدة والهانئة.
في هذه الدراسة عزيزي القارئ سنذكر لك اسوأ المفاجآت التي تواجه المسافر الى اي مكان في العالم حتى لو كان في مجاهل افريقيا.
وتشمل هذه الوصفة الطبية نصائح طبية للتغلب على متاعب السفر سواء كان بالجو او بالبر.
وكذلك تناول الاحوال الجوية وطبيعة المناخ الذي ستعيش فيه ايام اجازتك السنوية الصيفية وتأثيره على الصحة.
كذلك تحتوي الوصفة الطبية السنوية المتجددة على سبل الوقاية من الامراض المعدية والخطيرة التي قد تكون منتشرة في البلد السياحي الذي تقصده.
ونتمنى لك عزيزي القارئ اجازة سنوية سعيدة تتمتع فيها بالصحة والعافية.
هذه الوصفة الطبية المتجددة تكشف عن ان بعض الدول التي يقوم اقتصادها على صناعة السياحة وتعتبر اساسا لدخلها القومي تحجم تماما عن الكشف عن اي مشكلات صحية تعاني منها.
ومن هذه المشكلات انتشار الامراض الجنسية مثل الايدز والالتهاب الكبدي ونحو ذلك من الامراض المعدية الفتاكة.
ومن هناك يبرز دور وكالات السياحة والسفر والمكاتب الصحية في البلدان ذات الطبيعة السياحية والتي يقصدها المسافرون في تعريفهم بالاحوال الصحية والتطعيمات المطلوبة للوقاية من الامراض التي قد تكون منتشرة في هذا البلدان.
المشاكل الصحية للسفر بالطائرة
الوصفة الطبية السنوية تشمل ارشادات ونصائح عدة للمسافرين بالطائرة، فبعض المسافرين يشعرون بالميل الى القيء والشعور بالدوخة الذي ربما يستمر حتى بعد ايام من الوصول الى البلد المقصود.
ويستمر الشعور بالارهاق والاجهاد بسبب فروق التوقيت عند السفر بالطائرة مسافات طويلة وهو ما يسمى باعياء الفارق الزمني المعروف بـ«jet dag» الذي سرعان ما يختفي عندما يتأقلم الانسان مع الجو والمناخ الجديد وانتظام الساعة البيولوجية.
كذلك يجب تحريك الاقدام اثناء الجلوس في مقاعد الدرجة السياحية والمشي في ممرات الطائرة كل فترة خصوصا اثناء السفر الطويل خوفا من جلطات الساق.
ولعلاج حالات الغثيان والقيء والشعور بالدوار والدوخة يمكن استخدام اقراص منها الدرمامين او الفرجان او الافومين او الاستمتيل وغيرها.
سفر مريح بالبر
من اجل سفر مريح بالبر يفضل ان يكون لون السيارة ابيض لانه يعكس اشعة الشمس لان اللون الاسود يمتص اشعة الشمس ويرفع درة حرارة الاجسام والاشياء.
ويجب ان تكون مقاعد السيارة او الباص مريحة وان تكون وسيلة المواصلات مكيفة.
ويفضل ارتداء الملابس البيضاء الفضفاضة التي تعكس اشعة الشمس ولا تمتصها مع اخذ قسط من الراحة اثناء الرحلة والنزول من السيارة والسير على الاقدام لتحريك المفاصل والعضلات لمنع الاصابة بتورم الساقين والقدمين آلامهما.
كذلك يجب ارتداء النظارات الشمسية التي تحمي العينين من الاشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء ووهج الشمس.
ويجب الا يحبس البول لفترات طويلة لان ذلك يؤدي الى احتقان الجهاز البولي والمثانة واحتقان الاعضاء والاجهزة التي بالحوض مثل البروستاتا والمستقيم.
ويجب الا يتعرض المسافر بالسيارة الى التيارات الهوائية اثناء الرحلة حتى لا يصاب بالالتهابات الشعبية والرئوية والتهاب عصب الوجه «العصب السابع».
السفر لبلدان منخفضة الحرارة
اذا كان السفر الى بلد تنخفض فيه درجة الحرارة خصوصا اثناء الليل ولم يأخذ المسافر معه الملابس المناسبة التي يرتديها للوقاية من برودة الليل فإنه يتعرض لمشاكل صحية خصوصا كبار السن ومرضى القلب.
كما ان الإنسان قد يصاب بما يسمى بـ «عضة الصقيع» اذا كانت درجة الحرارة متدنية لدرجة كبيرة وكان قادما من بلد ذات طبيعة حارة بالفعل.
بلدان مرتفعة عن سطح البحر
اذا كان البلد السياحي المنشود لقضاء الاجازة السنوية واقعا على ربوة عالية فمن الممكن ان يصاب المسافر او السائح بالأرق في البداية.
وقد يؤدي نقص الاوكسجين في الاماكن المرتفعة التي احداث تأثيرات جانبية مرضية لمن يعانون من امراض القلب والشرايين وضيق التنفس والازمات الربوية.
الحذر من المناخ الاستوائي
اذا كان البلد السياحي المقصود لقضاء الاجازة السنوية ذا درجة حرارة مرتفعة في فصل الصيف ومصحوبة بارتفاع نسبة الرطوبة فالخوف من الاصابة بالانهاك الحراري الذي يسبب فقدان الماء والأملاح الحيوية من الجسم نتيجة التعرق الشديد.
وقد تكون اشعة الشمس شديدة التوهج فتصيب السائح بضربة الشمس وترتفع درجة حرارة جسمه ويصاب بالصداع الشديد والغثيان والشعور بالاجهاد والدوخة وهنا يجب التوجه الى اقرب مستشفى او مركز صحي.
وهذا الطقس هو المناخ الاستوائي حيث ارتفاع درجة حرارة الطقس وزيادة نسبة الرطوبة.
التلوث رغم جمال الطبيعة
بعض الاماكن السياحية قد تكون مصادر المياه فيها ملوثة وكذلك الشواطئ ببعض يرقات الطفيليات التي تخترق جلد الانسان وتصيبه بالامراض الخطيرة.
وهنا يجب عدم السير على الشاطئ المحاذي لهذه الترع والبحيرات ويجب الحذر من الاستحمام فيها وهي اماكن قليلة في آسيا وافريقيا.
ويراعى ان تكون المياه المستخدمة في الشرب وفي طهي الطعام معقمة «مياه صحة» من انتاج الشركات العالمية.
البلدان ذات المستوى الصحي المتدني
احيانا تكون البيئة في البلد السياحي الذي يقصده المسافر ذات قيمة تاريخية وسياحية لكن ذات مستوى صحي متدن رغم هذه القيمة التاريخية والشهرة السياحية حيث تتواجد الحشرات والحيوانات الناقلة للعدوى والامراض.
لذا يجب الحرص، لأنها قد تنقل امراض خطيرة كثيرة مثل الملاريا والحمى الصفراء وداء الفلاريا واللشمانية ومرض النوم والطاعون والحمى الراجحة.
كذلك تنقل الحيوانات مرض السعار ولهذا يجب تجنب الاقتراب من الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب في هذه البلدان.
ويجب تجنب ارتداء او لمس المصنوعات الجلدية المصنوعة من جلد الحيوان الطبيعي حيث ان الجلود التي لم تعالج معالجة كافية تبقى ملوثة بالميكروبات والجراثيم وتنقل العدوى والامراض.
دقق في اختيار طعامك وشرابك
يعتبر انتقال العدوى عن طريق الفم أهم مصادر انتشار الأمراض التي تنتشر عن طريق تلوث الاطعمة والاشربة بسبب تلوثها بالميكروبات والجراثيم والفطريات وتنقل امراضا مثل الكوليرا او الدوسنتاريا والاسهال او التيفود او الالتهاب الكبدي والوبائي.
واذا كان مستوى النظافة مشكوكا فيه فإنه يجب عدم تناول السلطات وطهي الاطعمة جيدا لاحتمال تلوثها الكبير.
ويجب غلي الحليب قبل تناوله ويفضل الحليب البودرة كذلك يجب غسل الفواكه جيدا بالماء الجاري والصابون ويراعى عدم ترك الطعام مكشوفا وحفظه داخل الثلاجات.
الوقاية من الأمراض الخطيرة
للوقاية من الامراض الخطيرة يجب الامتناع عن استخدام الحقن الملوثة التي سبق استخدامها وتجنب ملامسة اي افرازات بشرية مثل الدم واللعاب والبلغم.
واذا واجه المسافر نوعا من هذه الحالات فإنه يجب ان يسكب عليها مواد مطهرة ثم يتركها لبضع دقائق ثم يرتدي قفازا ويمسح المواد المطهرة بأوراق التواليت ثم التخلص منها من القفازات والاوراق المستعملة.
إجازة سنوية سعيدة
في النهاية فقد ذكرنا عزيزي المسافر لقضاء اجازة سنوية اسوأ المفاجآت التي تواجه المسافر الى اي بلد سياحي حتى ولو كانت في مجاهل افريقيا.
فزيارة طبيب الصحة الوقائية في المراكز الصحية المنتشرة في ربوع البلاد قد تكون واجبة قبل السفر الى بلدان سياحية تاريخية قديمة للسؤال عن طبيعة الطقس والاحوال الصحية في البلدان السياحية المنشودة وهل يتعين التحصين ضد بعض الأمراض التي قد تكون منتشرة هناك؟
وبعد العودة من السفر يجب مراجعة طبيب الصحة الوقائية التابع له سكن المسافر لإبلاغه اذا كان تعرض لأي تغيرات او متاعب صحية خلال سفرته حتى يمكن اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة هذه التغيرات والتغلب على المتاعب الصحية والتأكد من انها ليست امراضا معدية يمكن ان تنتقل الى الاهل والجيران والمواطنين.