| كتب أحمد المطيري |
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي ان كادر المعلم لم يحسم بعد، موضحاً انه سيبحثه مع اللجنتين المالية والتعليمية البرلمانيتين اليوم وفق المقترح الذي تقدم به، معرباً عن أمله في أن توافق اللجنتين على الكادر المقترح كونه يحقق مكافآت مجزية للمعلم والمعلمة في نهاية العام، كما يحقق الهدف المنشود في ربط صرف الكادر سنويا بأداء المعلم، فكلما كان الأداء عالياً كلما استفاد منه المعلمون مما ينعكس أثره على التحصيل العلمي للطالب وهي نقطة متطورة تصب في صالح العملية التعليمية.
وأشار المليفي في تصريح للصحافيين صباح أمس عقب جولته التفقدية للاطمئنان على سير امتحانات المرحلة الثانوية في الصفين العاشر والحادي عشر الى ان سياسة ربط الكادر بأداء المعلم هي سياسة تطبق في وزارة التربية كخطوة أولى وعلى المعلم ان يكون فخورا كونه يحقق منعطفا على مستوى الكويت في موضوع استحقاقه للكادر عبر مايقدمه من أداء وظيفي، فجميع مؤسسات الدولة تحتاج الى التطوير وخير ما نبدأ به هو المعلم مربي الأجيال.
وأضاف : ان الكويت تعيش هذه الأيام فترة امتحانات نهاية العام الدراسي لجميع المراحل التعليمية مايعني وجود حالة استنفار في كل بيت يوجد فيه طالب على الأقل، موضحاً ان مرحلة الاختبارات تعني الحصيلة النهائية من الجهد الذي بذل من قبل الطلبة والهيئات التعليمية والادارية.
وبين ان الوزارة تجري تطوير المناهج وفق استراتيجية معدة مسبقاً منذ عام 2004 والعملية التعليمية في تطور مستمر من قبل قيادات تربوية على مستوى كافٍ من الدراية، مؤكداً حرص الوزارة على عامل الوقت بشرط ألا يكون على حساب الجودة.
وعبر عن أمله ان يحقق جميع الطلبة في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم التعليمية نتائج مشرفة تؤهلهم للاستمرار في الدراسة الجامعية، مشيداً بالجهود التى بذلت من قبل مديري المناطق التعليمية والعاملين فيها لتهيئة الأجواء المناسبة وتوفير بيئة مناسبة ومريحة للاختبارات.
وقال : « وجدت من خلال جولاتي على المدارس حرصا وجهدا مبذولا في تنظيم آلية سير الاختبارات حتى يصب كل هذا الجهد في صالح الطالب والطالبة »، مؤكداً ان كل العاملين في الوزارة من الوزير الى أصغر موظف يعملون من أجل مصلحة الطالب وقياس هذه الجهود يتم عبر تقييم مخرجات الوزارة.
ونوه بأن الركيزة الأساسية لاخراج هذه النتائج بالصورة الطيبة هو المعلم، فمتى ما توافر الجو المناسب للمعلم للعمل والبيئة التربوية المناسبة وحرص على ايصال المعلومة بالطريقة المثلى وفق مصداقية عالية فإن العملية التربوية ستتوج بنتائج طيبة في الحصيلة العلمية للطلبة.
وفي رده على سؤال يتعلق بإمكانية تكرار ماحدث في العام الدراسي الماضي من ارتكاب أخطاء في المعلومات الواردة في شهادات للطلبة، أوضح ان من يعمل لابد ان يخطئ فنحن نتكلم عن كم كبير في الشهادات ومطلوب استخراجهم في وقت قصير وهو عمل انساني قابل للخطأ، مؤكداً حرص الوزارة التام على تلافي الأخطاء الا ان ذلك لايعني قبول الوزارة بهذه الأخطاء.
وأضاف : ان « المدرسة أصبحت البيت الثاني للطالب وكلما كان هناك لمسات وجهود لتحسين البيئة المدرسية فإن ذلك سيصب بلا شك في تحقيق أحد أبرز أهداف الوزارة وهي تحويل مدارس الكويت الى بيئة جاذبة، وتخلق رغبة داخل نفوس الطلبة في ذهاب الى المدرسة »، موضحا ان هناك أفكارا كثيرة يمكن طرحها في الفترة المقبلة في الموضوع المتعلق بالمدارس الجاذبة.
ومضى يقول : نتمنى ان نؤدي شيء لهذا الوطن الذي قدم لنا الكثير، معتبراً بأنه يتوجب على كل انسان قبل ان يسأل عن حقوقة ان يسأل نفسه ما الذي قدمه لوطنة.
وحول اجتماعه أمس الأول مع مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور رضا الخياط قال المليفي : لاشك أن هذه المراكز الوطنية لتطوير التعليم وقياس الجودة هي مراكز مهمة جداً في توجية العملية التعليمية والتربوية في أضلاعها الثلاثة وهي المعلم والطالب والمناهج، موضحاً ان اليوم العالم كله متطور وهذا لايعني ان مالدينا في الكويت من تعليم سيئ انما التعليم في حقيقة الأمر في تطور مستمر.
وزاد : « التعليم في الكويت راقٍ ولدينا خبرات تربوية نفتخر بها وقاعدة أساسية من المعلومات نبني عليها ونعمل على تطويرها بشكل مستمر ولايمكن ان نتوقف عن العمل والتطوير في التعليم كي لانتأخر ويسبقنا الآخرون».
واستذكر في هذه المرحلة المعلمين السابقين الذين بذلوا جهوداً طيبة في ايصالنا الى مانحن عليه اليوم ولاشك ان كل معلم يشعر بسعادة كبيرة عندما يرى ان طلابه أصبحوا وزراء ونوابا وأطباء ومهندسين.
بدورها، قالت وكيلة التعليم العام المساعد منى اللوغاني ان معلمات رياض الأطفال سيباشرن العمل لمدة ساعتين فقط بدءاً من أمس بهدف تخفيف الأحمال الكهربائية بناء على توجيهات وزير التربية، مبينة ان تسليم شهادات المرحلتين الابتدائي والمتوسط في 15 الجاري و ستصدر النتائج في يومي 13/ 14 من الشهر الجاري على أن يبدأ أعضاء الهيئة التعليمية في هاتين المرحلتين بالدوام من الساعة الثامنة وحتى العاشرة حتى نهاية الشهر الجاري.
وأعربت عن ارتياحها لسير اختبارات التي بدأت اليوم (أمس)، موضحة ان أوراق الاختبارات سلمت الى المدارس في وقت باكر من اليوم وقطاع التعليم العام على اتصال وتنسيق دائم مع المناطق التعليمية للاطمئنان على سير الاختبارات مع الحرص على التزود بتقارير عن هذه الاختبارات والحضور والغياب من المنطقة التعليمية بشكل يومي.

تحقيقاً لمطالبهم العادلة والمستحقة ووفاء لجهودهم

عسكر العنزي لإقرار كادر المعلمين وفقا لرؤية «الجمعية»
 
طالب النائب عسكر العنزي، باقرار كادر المعلمين، وفق رؤية «الجمعية»، مشددا على دعمه المطلق لاقرار هذا الكادر، وحرصه الدائم على منح قطاع التعليم حقوقه المالية والوظيفية، والارتقاء بمهنة التدريس بشكل عام، مناشداً أعضاء مجلس الأمة، منح موضوع كادر المعلمين حقه من الاهتمام والأولوية والتمرير وفق رؤية جمعية المعلمين.
وقال النائب عسكر العنزي، «كل الدعم للمعلم، سعياً لتعزيز مكانته، لما تحمله هذه المهنة من مكانة سامية، وأتشرف بأنه كان لي السبق في هذا الفصل التشريعي، في التقدم بالاقتراح بقانون الهادف لاعتبار مهنة التعليم مهنة شاقة، وبالتالي فإن موقفي من كادر المعلمين لا يحتمل إلا تأويلا واحدا، وهو الموافقة والدعم والمساندة، حتى يمر كادر المعلمين بالصورة التي يريدها المعلمون تحقيقاً للعدالة المنشودة على صعيد حقوقهم المالية، سعياً لنيلهم كامل مطالبهم».
وأضاف «سأسعى مع بقية زملائي من الحريصين على إقرار كادر المعلمين، على زيادة البدلات والحوافز والمكافآت للعاملين في التدريس»، مشددا على انه وبقية النواب سيسعون الى اقرار قانون كادر المعلمين في المداولة الثانية في الجلسة المقبلة بصفة الاستعجال، مشيراً الى أن قضية الحقوق المالية للمعلم عادلة وهناك إجماع نيابي حولها.
وأعرب عسكر العنزي، عن ثقته بأن يرى الكادر النور بفضل دعم مجلس الأمة الكامل للكادر، الذي يعد أبسط ما يمكن أن يقدم للمعلمين تقديراً لجهودهم، مشيراً إلى أنه لا يساوره أي شك في الوصول إلى الهدف المنشود وهو إقرار الكادر، وفق ما طرحته جمعية المعلمين.
وقال ان «إقرار كادر المعلمين بصورته المقدمة من جمعية المعلمين، سيكون له انعكاسات عظيمة على العملية التعليمية في البلاد، من خلال تحويل مهنة التعليم الى مهنة جاذبة وليست طاردة للكوادر الوطنية، وبما يحقق الراحة النفسية من خلال توفير المقومات الجاذبة للمهنة والمحفزة للمعلمين وتحسين احوالهم المالية والوظيفية وخلق حالة الرضا في اوساطهم بما يضمن للمعلمين الكويتيين مميزات فلا يتسربون من مهنتهم بسبب الضغط الذي يعانون منه حاليا».
وطالب عسكر، الحكومة بضرورة دعم القانون والتصويت عليه في الجلسة المقبلة بالموافقة، وعدم عرقلته لان المعلمين هم صناع المستقبل، ويجب السعي لاعادة الروح لهذه المهنة النبيلة، لافتا الى ان الدول الراقية وصلت الى القمة بسواعد ابنائها من خلال الارتقاء بمستوى العلم والتعليم.
وأضاف ان «مهنة التعليم تعد من المهن الشاقة ذات الاهمية الاستراتيجية في بناء الاوطان، وهو ما يتطلب دعم المعلمين ماديا ومعنويا، فهم الامناء على عقول اطفال وشباب الكويت»، معربا عن اسفه لأن هذه المهنة اصبحت طاردة للمواطنين الكويتيين، بسبب تدني الرواتب وعدم وجود اي حوافز تشجيعية لهم، لافتا الى ضرورة اعتبار مهنة التعليم مهنة شاقة وزيادة البدلات والحوافز والمكافآت للعاملين في التدريس، مؤكدا ان ذلك هو الضمانة الوحيدة للارتقاء بمهنة التعليم في الكويت.
 
لقطات:

• أكد المليفي ان كادر المعلمين وسام على صدر المعلمين كونه يقاس بمدى عطاء المعلم وما يقدموه من جهد وأداء متميز وهو ميزة لكل المعلمين الساعون الى تسجيل أسمائهم ضمن المعلمين المتميزين.
• اعتذر المليفي اثناء جولته من الطلبة بقوله اعذرونا أخذنا من وقتكم دقيقتين تستاهلون زيادة بالوقت خمس دقائق، فعلق أحد الطلبة « نبي خمس درجات أنفع لنا مانبي تزيدنا وقت».
• رافق الوزير في الجولة وكيلة التعليم العام منى اللوغاني ومديرة منطقة العاصمة التعليمية رقية علي.
• أعطى الوزير المليفي بعض التوجيهات المتعلقة بالصيانة، وشدد على تجميل الساحة الخارجية للمدارس.
• علقت اللوغاني في ردها على سؤال حول موقفها من تقييم الوكلاء المساعدين في وزارة التربية وعن احتمال وجود تدوير في ما بينهم علقت قائله « نحن نخدم الكويت من أي موقع».
• خاطب المليفي الطلبة بضرورة التروي وعدم الاستعجال في الاجابة عن الاسئلة.
• طلب الوزير من الادارات المدرسية جعل الساحات الداخلية للمدرسة بيئة جاذبة للطلبة بالتعاون مع الجمعيات التعاونية مقابل وضع اعلان أو تسويق منتج معين داخل المدرسة.
• أبلغ المليفي ان أحد ملاحظي الاختبارات باشر عمله خلال الأسبوع الجاري في تخصص علم النفس فقال « تعال وسلم... فأنت اضافة للتعليم ونتمنى لك التوفيق والنجاح ».