سؤال : هل كل الرؤى والاحلام تتحقق؟ وهل صحيح أن فقط رؤى الأسحار تحقق؟
الجواب: الذي يتحقق مما يراه الإنسان في حال نومه هي الرؤيا الصادقة فقط، سواء كانت تبشيرية أو تحذيرية.
أما أحلام الشياطين كالكوابيس والأحزان والتخويف؟ فهذه لاتضر الإنسان وإنما ترشده بضرورة تحصين نفسه من أذى الشيطان والتمسك بالرقية الشرعية.
وأما حديث النفس الذي يشغل فكر الإنسان في ليله ونهاره فهذا لا يقع البتة. عن أَبَي قَتَادَةَ قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول الرُّؤْيَا من اللَّهِ وَالْحُلْمُ من الشَّيْطَانِ فإذا حَلَمَ أحدكم حُلْمًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عن يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ من شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ «أخرجه مسلم (2261)
وأما مسألة ماهو أفضل أوقات الرؤيا؟ فنقول: قال العلامة الخطابي رحمه الله: والمعبرون يزعمون أن أصدق الرؤيا ما كان في أيام الربيع ووقت اعتدال الليل والنهار. انتهى؛ معالم السنن؛ وقال قريبا منه الإمام البغوي رحمه الله في شرح السنة ؛ وقال ابن قتيبة رحمه الله: «وقد تعبر الرؤيا بالوقت... «إلخ. كتاب «عبارة الرؤيا» ؛ وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: «ومن أدب العابر ألا يعبرها عند طلوع الشمس، ولا عند غروبها، ولا عند الزوال، ولا في الليل» انتهى، فتح الباري ؛ وقال الخليل بن شاهين رحمه الله تعالى: «واصدق ما تكون الرؤيا في الربيع والصيف...» انتهى الإشارات ؛ وعلل الحافظ ابن القيم رحمه الله بشيءٍ زائدٍ قال: «وأصدق الرؤيا: رؤيا الأسحار ؛ فإنه وقت النزول الإلهي... إلخ، مدارج السالكين.
والصواب: الذي يجب المصير إليه، أن اعتماد الأوقات المذكورة على نحو ما حكاه ابن قتيبة والبغوي وغيرهما مما يفتقر إلى نص من القرآن والسنة، والرؤيا تتعلق في صدقها، بحال رائيها، وما خلقه الله في ذهنه ومنامه، وأما تأويلها فمتعلق بالمعبر، وعلمه وصلاحه، ولاتعلق في المسألتين بالوقت أبدا، إلا من جهة هيئة المرئي. والله أعلم
الجواب: الذي يتحقق مما يراه الإنسان في حال نومه هي الرؤيا الصادقة فقط، سواء كانت تبشيرية أو تحذيرية.
أما أحلام الشياطين كالكوابيس والأحزان والتخويف؟ فهذه لاتضر الإنسان وإنما ترشده بضرورة تحصين نفسه من أذى الشيطان والتمسك بالرقية الشرعية.
وأما حديث النفس الذي يشغل فكر الإنسان في ليله ونهاره فهذا لا يقع البتة. عن أَبَي قَتَادَةَ قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول الرُّؤْيَا من اللَّهِ وَالْحُلْمُ من الشَّيْطَانِ فإذا حَلَمَ أحدكم حُلْمًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عن يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ من شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ «أخرجه مسلم (2261)
وأما مسألة ماهو أفضل أوقات الرؤيا؟ فنقول: قال العلامة الخطابي رحمه الله: والمعبرون يزعمون أن أصدق الرؤيا ما كان في أيام الربيع ووقت اعتدال الليل والنهار. انتهى؛ معالم السنن؛ وقال قريبا منه الإمام البغوي رحمه الله في شرح السنة ؛ وقال ابن قتيبة رحمه الله: «وقد تعبر الرؤيا بالوقت... «إلخ. كتاب «عبارة الرؤيا» ؛ وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: «ومن أدب العابر ألا يعبرها عند طلوع الشمس، ولا عند غروبها، ولا عند الزوال، ولا في الليل» انتهى، فتح الباري ؛ وقال الخليل بن شاهين رحمه الله تعالى: «واصدق ما تكون الرؤيا في الربيع والصيف...» انتهى الإشارات ؛ وعلل الحافظ ابن القيم رحمه الله بشيءٍ زائدٍ قال: «وأصدق الرؤيا: رؤيا الأسحار ؛ فإنه وقت النزول الإلهي... إلخ، مدارج السالكين.
والصواب: الذي يجب المصير إليه، أن اعتماد الأوقات المذكورة على نحو ما حكاه ابن قتيبة والبغوي وغيرهما مما يفتقر إلى نص من القرآن والسنة، والرؤيا تتعلق في صدقها، بحال رائيها، وما خلقه الله في ذهنه ومنامه، وأما تأويلها فمتعلق بالمعبر، وعلمه وصلاحه، ولاتعلق في المسألتين بالوقت أبدا، إلا من جهة هيئة المرئي. والله أعلم